لو سألني أحدكم.. ما هي علامات الحب و ما شواهده لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ، و إنما تكون السماحة و العفو و حسن الفهم هي القاعدة.. و ألا تشبع أيكما قبلة أو عناق أو أي مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا في الحياة معا و المسيرة معا و كفاح العمر معا.
ذلك هو الحب حقا.
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي. و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا.
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب.
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه.
و لا يجتمع الحب والجريمة إلا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة.. و ما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها.
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة، أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته..
و عدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوموا أنفسكم.
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره.
و قد سلط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحا و لوطا.
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله.. و ليس كل فشل نقمة من الله.
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان و قدمها مهرا لبغي عاهرة.
و لم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله.. و إنما هو البلاء.
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء.
و نفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها. و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا.. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة.
و ذلك هو الحب في كلمة واحدة: التناسب. تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات.
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمدا عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاما و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاما فتحبه الإثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب في العمر و لا في الثقافة بينهما فهو النبي الذي يوحى إليه و هما من عامة الناس.
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذي قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحدا واحدا على النطع في خيبر.. يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوي إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفة مؤمنة و لم تكد دماء قومها تجف.. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات..
إنه الخير و الخلق الأسمى في نفس الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم- هو الذي قهر الظلمة و هو الذي حقق المعجزة دون شروط..
إنه النور الذي خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات..
إنما نتكلم نحن العاديون عن التناسب..أما في مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات..و ما زالت القلوب الخيرة و النفوس الكاملة التي لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الانسجام في بيوتها برغم الفروق الظاهرة في السن و الثقافة..
ذلك أن الحب الذي هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين.. هو في المستوى الأعلى من البشر نفحة إلهية..
و من ذا الذي يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه في هباته..
و إذا شاء الله أن يرحم أحدا فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع رحمته..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمته..
و لا ينتهي في الحب كلام.
شديد الحرارة و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد.. لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها.. و... أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء.. و أن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا.. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة.. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة في التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر.. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما.
......................................
"فعلا هذا أجمل ما قرأت عن الحب " تحياتي :خالد بشار وليد
ذلك هو الحب حقا.
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي. و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا.
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب.
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه.
و لا يجتمع الحب والجريمة إلا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة.. و ما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها.
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة، أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته..
و عدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوموا أنفسكم.
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره.
و قد سلط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحا و لوطا.
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله.. و ليس كل فشل نقمة من الله.
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان و قدمها مهرا لبغي عاهرة.
و لم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله.. و إنما هو البلاء.
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء.
و نفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها. و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا.. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة.
و ذلك هو الحب في كلمة واحدة: التناسب. تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات.
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمدا عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاما و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاما فتحبه الإثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب في العمر و لا في الثقافة بينهما فهو النبي الذي يوحى إليه و هما من عامة الناس.
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذي قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحدا واحدا على النطع في خيبر.. يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوي إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفة مؤمنة و لم تكد دماء قومها تجف.. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات..
إنه الخير و الخلق الأسمى في نفس الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم- هو الذي قهر الظلمة و هو الذي حقق المعجزة دون شروط..
إنه النور الذي خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات..
إنما نتكلم نحن العاديون عن التناسب..أما في مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات..و ما زالت القلوب الخيرة و النفوس الكاملة التي لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الانسجام في بيوتها برغم الفروق الظاهرة في السن و الثقافة..
ذلك أن الحب الذي هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين.. هو في المستوى الأعلى من البشر نفحة إلهية..
و من ذا الذي يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه في هباته..
و إذا شاء الله أن يرحم أحدا فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع رحمته..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمته..
و لا ينتهي في الحب كلام.
شديد الحرارة و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد.. لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها.. و... أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء.. و أن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا.. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة.. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة في التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر.. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما.
......................................
"فعلا هذا أجمل ما قرأت عن الحب " تحياتي :خالد بشار وليد
الدخول الى صحراء الجلفة ورؤية معاناة أهل "البويقلة " و"قطارة " يجعلك تطرح سؤالا واحدا ، أين ذهبت الملايير في سنوات سابقة ؟، فأحلام سكانها اليوم لم تصل الى حقوق المواطن لأنك حين تتحدث مع شبابها وتعيش ساعات مع أهل البويقلة وقطارة ستتساءل عن حقوق الانسانية (؟) ، بالمقابل فالمنطقة تتوفر على مؤهلات اقتصادية و سياحية ستحولها إلى قطب سياحي يجني الملايير ويقضي على عشرات المشاكل لو توجهت اليها ضمائر المسؤولين قبل عقولهم .... فعلا انها المأساة و المفارقات التي وقفنا عليها في رحلتنا الى صحراء الجلفة .
لم نتخيل حين قررنا التوجه الى بلدية قطارة 240 كم عن مدينة الجلفة أن نجد ما رأيناه في طريق يمتد على مساحة شاسعة من الاراضي ،تبدأ فيه فصول المعاناة حيث إنعدام تغطية الهاتف النقال و غياب محطات توزيع البنزين على مسافة 170 كم انطلاقا من مدينة مسعد ،رغم أن الطريق صار منفذا هاما يسلكه الموالون و القادمون من الصحراء، يقول مرافقونا ان كل محاولات الخواص من أجل فتح محطات قابلتها عراقيل إدارية و صعوبات ضاعفت من مأساة مستعملي الطريق وفرضت العزلة على سكانها و حصارا على الموالين ،و يُضيف "م ،ط" مواطن من المنطقة ان" الطريق صارت شبحا لا محطات لا تغطية و لا هم يحزنون " ،و بذات نبرة الحسرة يُجمع السكان ان وضعية الطريق "قضية "أما المسالك الريفية فهي صفحة اخرى من حكايات الحصار المضروب لأن اهل المنطقة موالون و متوزعون و من الصعب الولوج الى أقرب مكان للتداوي او لقضاء حاجياتهم.
وحدها الصدفة من جعلتنا ندخل قرية البويقلة "ليلا" ، لنرى مشاهدا لم نستطع تحملها لساعات فما بالك بأهل "البويقلة" ،الظلام الحالك يُخيم على القرية بسبب غياب الكهرباء في المنازل و الشوارع، و في منازل أخرى يفضلون الشموع بسبب ضُعف الكهرباء ، يقول السكان أن مشروع إنجاز مولدين كهربائيين يعرف تأخرا كبيرا بسبب تلاعبات شركة "سونلغاز الجلفة" المكلفة بإنجاز مولدين كهربائيين لم ينطلق بهما الانجاز في وقت انهت سونلغاز غرداية من انجاز مولدين ببلدية قطارة رغم أن المشروع تم تسليمه في نفس الوقت(؟) ، وأضاف مسؤولون محليون أنه رغم تدخلاتهم إلا أن مصالح سونلغاز و عدتهم بمتابعة الأشغال منتصف شهر ماي (؟)، ...في نفس الحي 250 سكنا "تم إنجازهم قبل أربع سنوات في إطار برنامج السكن الريفي" التقينا مواطنين و دخلنا سكناتهم حيث لا كهرباء منذ سنوات و لا قنوات صرف المياه و أكثر من كل هذا لا طرقات و لا تهيئة ، سألناهم عن حالهم فأجابونا بالدموع و الغضب "عن أي حال تسالون، انتم ترون ، منذ سنوات لا كهرباء ولا ماء و لا مسؤول زارنا يسأل عن حالنا سوى هذا العام، لقد كنا نخاف ان نقول نريد ماء فكيف نطلب كهرباء ؟ " .
المفاجأة الكبيرة كانت تنتظرنا في الظلام الحالك ونحن نتجول بشوارع بويقلة حيث لا تهيئة ولا هم يحزنون و من الصعب التجول فيها بسبب وضعيتها ، أين رأينا احد الموالين بشاحنته يُورد الماء رغم ان اللوحة كتبت بالبند العريض "ماء غيرصالح للشرب " ، كنا نعتقد ان الماء للاغنام لكن المصيبة أنه من أجل السكان ، يقول الموال" هذا الماء نشرب منه نحن و أغنامنا ، ماذا تريديون ان نفعل لا يوجد ماء هل نموت عطشا؟ " ، منظر الماء كان كارثيا حتى للأغنام فمابالكم ببشر ؟ .
العقارب تحاصر الأطفال ، والحوامل يعيشن العذاب (؟)
قصة الأموات في منتصف الطريق بسبب "العقارب" و قصص " النساء الحوامل" اللواتي فقدن اجنتهن في ظل غياب التكفل بهم مع غياب مسالك للوصول الى العيادة الطبية بقطارة،هي يوميات السكان و أخبار ألفها معظمهم ،و اكثر من ذلك جعلتنا تصاب بدهشة كبيرة من أرقام الموتى "15 كل عام"نتيجة لدغات العقارب، عكس ما صرحت به مديرية الصحة لان أهل البويقلة يموتون في صمت دون إحصاء (؟)،.....هناك في الصحراء حيث صار الموت "أمرا عاديا" ..،اكتشفنا في البويقلة اننا في عالم مظلم يروي مفارقات مثيرة ،في جلسات متفرقة مع من فقد ابنا قبل خمس سنوات بعد لدغة عقرب و هو يصف بألم " لم نجد اي سيارة لنقله ،و قاعة العلاج لا تتوفر على مناوب و لا طبيب ،الله يرحمه، ماذا نفعل؟ "، و ليس بعيدا عنه كان طفلا آخر ضحية "كلب " هاجمه و لا يزال يخضع للعلاج و يتنقل كل أسبوع بسبب الوضعية الكارثية لقاعة العلاج التي وجدناها مغلقة و خالية على عروشها سوى سيارة اسعاف مهترئة لا نعرف سبب تواجدها دون استعمالها ؟.
أكثر من 5000 منسي دون وثائق ..و التربية مأساة أخرى
من كثرة مشاهد البؤس التي رأيناها نسينا أن نسأل عن التنمية والتربية و حال التلاميذ إلا حين التقينا أحد المعلمين الذي وصف لنا وضعية المدرسة ،حيث أكد لنا أن المؤسسة تعيش وضعية مؤسفة بسبب الاكتظاظ في الاقسام " 50 تلميذا في الحجرة " ويضيف :" لمدة 13 سنة نعيش و نحاول تقديم الافضل لكن كل شيء منعدم في غياب سكنات وظيفية للمعلمين الذي يتنقلون لمسافات بعيدة جعلت الكثير منهم يهرب نتيجة ما رأى و عانى ، ناهيك عن نقص التاطير في بعض المواد "، في ذات الجلسة كشف محدثونا عن قضية المنسيين و غير المحصيين حيث يقول مرافقنا أنهم في حدود 5000 شخص بسبب التعقيدات الادارية و عدم تسجيل معظم عقود الزواج ، ورغم محاولات بعض المسؤولين الا انها باءت بالفشل بسبب بُعد الادارة و ثقافة السكان و أسباب أخرى ، وان كان سكان البويقلة في حدودالاربعة الاف نسمة بحسب الاحصائيات فإن الواقع يؤكد انهم أكثر من 10 ألاف نسمة .
طيلة الساعات و الجلسات لم نكن نبحث عن حقوق المواطنة و مقتضيات العيش ، بقدر بحثنا عن "الإنسانية" فالدموع لا تفارق محدثينا نتيجة ما وصفوه بالظلم والحقرة و "ما خفي فهو أعظم" في أماكن لم نستطع الولوج اليها بسبب المسالك الوعرة "بل أصلا غير موجودة" حيث لم تطأها قدم مسؤول و لا ضمير مُنتخب في زمن سابق ، في هذا أكد لنا السكان ان حال الموالين في المناطق المعزولة من يوميات العذاب وانعدام المسالك وسط المساحات الشاسعة تجعلهم يموتون يوميا في صمت و يرون اطفالهم يتألمون دون أن يجدوا حلا او مسؤولا او طريقا لنجدتهم "، يضيف السكان "كل ما نريده مسالك ريفية لفك العزلة عن إخواننا، وتوفير الماء بإصلاح الابار في مختلف النقاط التي يمر بها الموالون ، وتوفير الكهرباء ليس لنعيش مثل باقي المواطنين لكن من أجل ان نتفادى العقرب " .
رسالة من سكان قطارة:
حتى نكون اوضح فان " البويقلة "و "قطارة" عالم مختزل لا تعنيه تنمية ولا عيش كريم ، لكنهم بشر رائعون لا يزال الشباب فيها رغم كل ما سردنا و رأينا يتمسكون بوطنيتهم ،...هو موقف آخر جعلنا نؤمن أن هؤلاء الشباب يستحقون وفدا وزاريا للنزول ، "نداء" هو أقل ما نقدمه لشاب قاطع زميلا له في جلسة الحديث حين قال من شدة قنطته " نحن لسنا بجزائريين " ليقاطعه " لا نحن جزائريون " لكن من حقنا العيش ومن حقنا العمل " بعبارات اليأس يضيف:" اليوم فقط صرنا نعرف أن هناك مسؤولا و امنيتنا الحديث معه في طاولة واحدة "،...اتعرفون معنى كل اللاإنسانية ويوجد قلب رحيم مثلهم(؟) ، ، صراحة لم اتحمل رسالتهم و هم يؤكدون علينا كتابتها و من شدة عزلتهم و هروب المسؤولين منهم في وقت مضى لم يعرفوا من نكون ،مجموعة من الشباب قاطعوا جلستنا في الظلام الحالك "كنا نجري نبحث عنكم " ..و البقية افهموها ،...هذه هي أمنيات شباب بويقلة و قطارة رغم كل الحرمان والظلم والحقرة ، ورغم الواقع "اللا إنساني" الذي عايشناه في يوم واحد ،كان يكفي ان نعرف أن في الجلفة "بشر" خارج مجال الحياة ، يبيتون دون كهرباء ويشربون مثلما تشرب انعامهم .
خالد بشار وليد
هل من المصادفة أن يخرج
للساحة خبر استقالات اعضاء من تنسيقيات نقابة "الاسانتيو " بالموازاة مع
الجمود الذي يميز مديرية التربية بالجلفة ؟ و هل من باب الصدفة أن يسكت والي
الولاية عن الكثير من الملفات العالقة في قصر الجمود التربوي بالجلفة دون ان يتحرك
أو يتدخل لوضع حد للخراب العام ؟ ... أقول هذا و انا اسمع أصواتا اليوم تتحدث عن
وضع مقلق ، مزري ومتعفن في قطاع التربية " وهذا ليس بالجديد طبعا " دون
ان تحدد لنا بيت الداء ، ليس ضعفا بقدر ما هو صعوبة واقعية وفعلية ، نتيجة الخلوطة
التي تعيشها التربية و تضارب المصالح داخل البيت و تبني كل طرف للحقيقة .
في تصريح رسمي وعبر أثير إذاعة الجلفة
الجهوية ،و في حصة أبدع فيها الزميل ياسين كوداش في طرح الأسئلة مبديا الماما كبيرا
بمواضيع حماية البيئة ، أكد مدير البيئة استفادة الجلفة من مركز جهوي للبيئة كلف
قرابة العشرة ملايير (؟) في انتظار التجهيز من أجل ان يضاف الى مجمع في شارع طويل لهيئات البيئة المتراصة في الجلفة
(؟)، ...و في ذات الحصة التي كنت أتابعها و في مخيلتي الكثير من علامات التعجب
والحيرة، تحدث مدير البيئة عن الكثير من القضايا العالقة والمفصول فيها ، مستعرضا
مجهودات الدولة من أجل حماية البيئة سواء المادية او القانونية ، وبدا عالما و
متحكما بالسرد التاريخي للزخم التشريعي و القانوني .
مرت سنة كاملة بأياما .....،أشهرها ،و ساعاتها على وفاة
الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم
اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة
أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة
كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى
ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا
عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب
الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و
مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم .
....لغز محير وغامض يطرحه تواجد كمية كبيرة من مبيدات الجراد القاتلة والسامة والمنتهية الصلاحية منذ 2006 بالتعاونية النموذجية ببلدية تعظميت 50 كم من عاصمة ولاية الجلفة ، رغم تحذيرات منظمة "فاو"لعالمية من الخطر البيئي و الصحي جراء التخزين العشوائي للمبيدات ، و ما يزيد في القضية ابهاما هو تنصل كل الجهات المعنية بالقضية رغم أن جمعيات مختصة أكدت وجود اصابات في وقت يجهل عددها بسبب اللامبالاة وجهل سكان المنطقة خطورة المبيدات القاتلة .
حسب المعلومات المتوفرة لــ"الشعب " يعود تواجد هذه المبيدات منذ سنة 2004 تاريخ حملة مكافحة الجراد التي مست العديد من المناطق عبر التراب الوطني و أعلنت حينها الدولة مشاركة عدة هيئات بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ، و منذ ذلك التاريخ يُجهل سبب عدم استعمال هذه المبيدات أو السبب من تخرينها و عدم التخلص منها رغم انها منتيهة الصلاحية منذ سنة 2006 ،خاصة، ان المكان يُعد مزرعة نموذجية يحيط بها أراضي فلاحية و رعوية ، ما اعتبره مختصون لــ"الشعب " كارثة بيئة مع احتمال امتداد خطر المبيدات عبر اللحوم و المنتجات الفلاحية و الملامسة ، وقال المختصون "أننا نجهل مكونات المبيدات وان كانت تتواجد معها مواد اخرى قد تؤدي الى تفاعلات ، ما يجعلنا نجد صعوبة في تحديد مدى مقدار "السمية " او ما يعني الجرعة القاتلة "، و قال البيطري "ب، نورالدين" لحد ما تقولون و حسب الصور هي من نوع "مالاتوكس " لكن ما يثير تساؤلاتي انها منتهية الصلاحية غضافة ان التخزين غير لائق و تسربات الزيوت على الأرضية تشكل خطورة كبيرة ، و أضاف "بخصوص مكوناته الكيميائية كل المبيدات تعد خطرا كبيراعلى البيئة وصحة الانسان وهي مواد لم تؤكد دراسات انها مسرطنة لكن هذا لا يعني الجزم أنها غير ذلك كون معاهد دراسات عالمية لا تزال تدرس نوع المبيداتالمسببة للسرطان و لم يثبت لحد الساعة انه من المواد المسرطنة ، غير أن هناك إجراءات سلامة أثناء استعمالها و شروط دقيقة لتخزينها ، ما يعني أن طريقة التخزين العشوائية تضاعف خطورتها بيئيا و صحيا.
حسب المعلومات المتوفرة لــ"الشعب " يعود تواجد هذه المبيدات منذ سنة 2004 تاريخ حملة مكافحة الجراد التي مست العديد من المناطق عبر التراب الوطني و أعلنت حينها الدولة مشاركة عدة هيئات بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ، و منذ ذلك التاريخ يُجهل سبب عدم استعمال هذه المبيدات أو السبب من تخرينها و عدم التخلص منها رغم انها منتيهة الصلاحية منذ سنة 2006 ،خاصة، ان المكان يُعد مزرعة نموذجية يحيط بها أراضي فلاحية و رعوية ، ما اعتبره مختصون لــ"الشعب " كارثة بيئة مع احتمال امتداد خطر المبيدات عبر اللحوم و المنتجات الفلاحية و الملامسة ، وقال المختصون "أننا نجهل مكونات المبيدات وان كانت تتواجد معها مواد اخرى قد تؤدي الى تفاعلات ، ما يجعلنا نجد صعوبة في تحديد مدى مقدار "السمية " او ما يعني الجرعة القاتلة "، و قال البيطري "ب، نورالدين" لحد ما تقولون و حسب الصور هي من نوع "مالاتوكس " لكن ما يثير تساؤلاتي انها منتهية الصلاحية غضافة ان التخزين غير لائق و تسربات الزيوت على الأرضية تشكل خطورة كبيرة ، و أضاف "بخصوص مكوناته الكيميائية كل المبيدات تعد خطرا كبيراعلى البيئة وصحة الانسان وهي مواد لم تؤكد دراسات انها مسرطنة لكن هذا لا يعني الجزم أنها غير ذلك كون معاهد دراسات عالمية لا تزال تدرس نوع المبيداتالمسببة للسرطان و لم يثبت لحد الساعة انه من المواد المسرطنة ، غير أن هناك إجراءات سلامة أثناء استعمالها و شروط دقيقة لتخزينها ، ما يعني أن طريقة التخزين العشوائية تضاعف خطورتها بيئيا و صحيا.
تقارير طبية : المالاتوكس يسبب امراضا مزمنة (؟)
حسب تقارير طبية حول خطورة المبيدات ، فإن المالاتوكس أو الملاثيون يعد من مبيدات الحشرات و مصنف في خانة الخطر على الصحة و البيئة ، وتوصي "نشرة الاستعمال" على الحذر أثناء الرش وعدم تجاوز نسبة ضئيلة جدا نظرا لخطورته الكبيرة ،مع تجنب ملامسة الجلد و ارتداء حماية العين، وفي حالة عدم كفاية التهوية، ضرورة استخدام المعدات المناسبة في الجهاز التنفسي ،و توصي التقارير بعدم الاكل الشرب حين الاستعمال ،ويضيف التقرير أن المالاتوكس يجب تخزينه في مكان بارد جيد التهوية و في حاويات محكمة الاغلاق وفي مكان بارد مع الابتعاد عن مصادر الحرارة، وهذا ما هو غير متوفر في التخزين المعتمد في المزرعة النموذجية ، إضافة أن المبيدات المتواجدة بالمزرعة النموذجية منتهية الصلاحية ما يعني تضاعف الخطورة على البيئة والانسان ، و تشير التقارير ان هذا المبيد يسبب الغثيان، والتقيؤ، والصداع، والإسهال والدوار الرؤية وضعف العضلات، وضيق الصدر، وعدم وضوح،تقبض الحدقة، دمعان، اللعاب، وألم في البطن، تليف العضلات، والاكتئابات القلبية التنفسية والتشنجات والغيبوبة والموت من خلال وقف القلب أو الجهاز التنفسي مجرد ملامستها و تتضاعف الخطورة حين تفاعله مع مواد أخرى، مضيفة أن اعراض التسمم قد تتأخر لكنها أشارت أن الخطورة المتوقعة هو تسببه في الامراض المزمنة منها التهاب المعدة و التقرح والتهاب الكبد والكلا وفقدان الوزن، في وقت يجهل تسببه في داء السرطان .
حاولنا البحث عن احتمال اصابات سكان تعظميت بمثل هاته الأعراض لكن السكان الذين تحدثنا معهم يجهلون تواجد هذه المواد وخطورتها ، مع أن الحديث عن السرطان في المنطقة و التزايد الرهيب صار موضوعا لا يأخذ الاهتمام الكبير من الدراسة رغم الارتفاع الرهيب في وقت يشكل هاجسا لدى السكان الذين ذكروا لنا جهلهم بمصدر بعض الاصابات و عدم وجود دراسات طبية دقيقة و اهتمام واضح بالبحث ، في وقت أشار تقرير لجمعية " العافية " لحماية المستهلك التي راسلت والي الولاية محذرة من مغبة تواجد كميات كبيرة لمبيدات عرضة للاهمال و منتهية الصلاحية ، إلى اصابة أحد رعاة نقلا عن رواية السكان تم نقله على جناج السرعة الى مصلحة الاستعجالات و حسب رئيس الجمعية " ع، جنيدي" فإن المواطن مكث لمدة يومين في حالة غيبوبة ، في وقت يُجهل ان كانت هناك إصابات أخرى جراء تعرض سكان للمبيدات لأسباب كثيرة ،كما يجهل إن كانت الاثار المزمنة للمبيدات قد ظهرت على السكان، رغم ان التهاب المعدة والتقرحات و تلف الكبد و قصور الكلى من بين الامراض المنتشرة في المنطقة ناهيك عن الارقام المخيفة للسرطان التي لطالما كانت تجد تبريرات لدى مديرية الصحة و بالمقابل تحذيرات من طرف الجميعيات المرافقة لمرضى السرطان ، اما ما يزيد في الملف غموضا وخطورة ويدعو لضرورة دق ناقوس الخطر والتدخل العاجل هو طبيعة المنطقة الزراعية و الفلاحية و الرعوية باعتبارها تزود الولاية بكمية كبيرة من المنتوجات المتواجدة في السوق المحلي من خضروات و لحوم.
إلى جانب هذا اعتبرت مصادر طبية لــ"الشعب " أن الأمراض الناتجة عن هذه المبيدات موجودة و أحيانا يتم استقبال حالات مصابين بمثل هذه الامراض ، لكن لا نعلم أن كانت للمبيدات علاقة بالأمر في غياب تحديد الاشخاص الذين تعرضوا له أو فحص المواطنين المقيمين بالمنطقة ، حيث أن التعرض للتسمم في شهر الصيف يشهد ارتفاعا كبيرا لكن غالبا ما يكون بسبب بعض المأكولات ، في ذات السياق اعتبر رئيس جمعية "العافية" لحماية المستهلك ان التدخل في حالة التعرض للمبيد يحتاج تدخلا طبيا خاصا و هو ما انقذ الراعي الذي تعرض للاصابة حين علم الطاقم الطبي أنه تعرض لمبيد المالاتوكس.
مديرية البيئة ترفض كشف التفاصيل :
في رحلة البحث عن اجابات حول القضية و سر تجاهل الجهات المعنية لمدى خطورة الكميات الكبيرة من المبيدات عرضة للتحزين العشوائي ، و لامبالاتها بانعكاسته على البيئة و صحة الانسان ، اصطدمنا من تعامل المسؤولين رغم اننا في البداية اعتبرنا القضية بسيطة ومجرد اهمال لنتفاجأ أن الملف وراءه الكثير من الاستفهامات والغموض ، فكان علينا البحث عن الجهات التي شاركت في حملة مكافحة الجراد للبحث عن المسؤول وراء تركها ، حيث نفت المحافظة السامية لتطور السهوب مسؤوليتها الكاملة على لسان رئيس الديوان في الوقت الذي فشلنا بعد محاولات عديدة الاتصال بمديرية الفلاحة التي لا تجيب رغم محاولاتنا المتكررة ، خاصة انها المعني الأول بالقضية.
من جهتها أخلت مديرية البيئة مسؤوليتها معتبرة على لسان مديرها أنها حذرت من خطورة المبيدات (؟)و طريقة التخزين (؟)، مضيفا أنه أرسل تقريرا مفصلا الى الجهات المعنية من أجل التخلص من هاته الكميات ، دون أن يكشف عن فحوى التقرير و تاريخه لأسباب نجهلها (؟)رغم أن الامر يتعلق بصحة المواطن و حماية البيئة ، وما زاد في شكوكنا هو استغراب المسؤول الاول عن البيئة في الولاية اهتمامنا بالقضية و تهربه عن الاجابة رغم إصرارنا و توضيحنا لخطورة الوضع ، كما رفض مدير البيئة كشف تأثير المبيدات المباشرة على صحة المواطن و البيئة رغم ان الامر بتعلق بالمواطن و بالصحة العمومية ، في ذات السياق أكد تصرف مدير البيئة و محاولته اعتبار الملف " سرا خطيرا " ان الملف فيه الكثير من الغموض و الخطورة بدليل ان مديرية البيئة أعلنت ناقوس الخطر و راسلت الجهات المعنية لتختمها بإخفاء المعلومة عن الرأي العام بطريقة فيه الكثير ما يقال عنها.
أصبت بحالة هيتسيرية و أنا أسمع تصريح والي الولاية الجلفة أبوبكر بوستة أمام رؤساء البلديات و هو يقول " إنكم تمثلون سلطة الوالي في بلدياتكم ...؟ " في محاولة لتشجيهم على اتخاذ قرارات مصيرية (؟) وحاسمة (؟) دون الرجوع إلى المسؤول الأول (؟)،وكأن رؤساء البلديات تنقصهم السلطات لتنفيذ قرارات من اجل المواطن المسكين وحماية حقوقه التي نتساءل من يسرقها و من يعطلها (؟).... تذكرت و أنا أسمع التصريح الرائع و الاكتشاف العظيم لسيادته (؟)خطابا مشابها لرئيس الجمهورية و هو يمنح سلطته بمناسبة لقائه مع الولاة قبل ثلاث سنوات قائلا " إنكم تمثلون سلطة رئيس الجمهورية في ولاياتكم " (؟)..... هي موجة التصريحات التي تصيبني مثل أي مواطن مهتم بما يقول ساستنا ومسؤولينا بموجة الغضب و هيستيريا الضحك ، خاصة ، حين تتذكر تصريحاتهم وتسجلها و تحاول أن تطبقها في أرض الواقع القاتل في كل شيء ، لتكتشف انك مهموك حين تصدقها و كاذب حين تنشرها و بأنك تمارس الدعاية حين تنقلها للمواطن المسكين ....
في مسلسل ألفنا نهاياته في حلقته الأخيرة دائما بالأهات و الحسرات ...وفي طبعة جديدة و حصرية يعاد ذات السيناريو ... بنفس الابطال ... و بنفس العقدة السينمائية المملة والكريهة .... بنفس الراوي ... و بتمائل المصطلحات ... و المفاهيم .... و دائما و ابدا يبقى الضحية المغتال و المغتصب و الميت ايكلنيكيا هو "المستقبل" و "الامل" و " العدالة" و "العيش الكريم " ......، أما المجرم فهو "نفسه"، يرتكب جريمته كل خمس سنوات ، بسبب الغباء و الاستغباء والذل و القهر الذي يفرضهم على نفسه ، بسبب الاستهتار الذي يجعل من الشخص نفسه " مجرم و ضحية " ، استهتار بنفسه نتيجته استهتاره بمستقبل اولاده و مستقبل أرضه و مستقبل وطنه ، استهتار بخطورة اباطرة "القرعة " و سهرات العاهرات و اولاد العاهرات و عشاق العاهرات .
المسلسل " حملة انتخابية" و الابطال هم نفس الاشخاص" المنافقون" و" الكاذبون " و المتملقون " الذين يجيدون دور استغباء المواطن الذي هو الاكيد "المجرم " و"الضحية " ....و الأكيد بلغة رجال القانون أن الجريمة "انتحار " ....نعم انتحار للمستقبل و للامل .... و جريمة ضد الأبناء و الاجيال القادمة ....
. في سنة 2012 مع نسائم التغيير ...مع عصر الفايس بوك ، و مواقع التواصل التي اختصرت مسافات العالم ....في زمن الفضائيات الزاحفة لازلنا نعاني من اشكالية " المواطن الغبي " ، المواطن الجاهل" و "الامي "(؟)...في زمن محو الأمية و في زمن تبحث الامم الأخرى عن بدائل للتغيير ، وللتنمية المحلية .......في زمن عادت تركيا و الدولة العثمانية الى مركزها الاقليمي والعالمي بسبب اهتمامها بالتنمية المحلية وتوفير طاقاتها و تفكيرها من اجل اعادة البنى التحتية التي لا يمكن ان تنطلق سوى من الاقاليم و البلديات بفضل مشاريع التنمية الصغيرة التي قضت على البطالة و الاستيراد .................نعم رغم كل هذه التطورات الا ان المواطن في ولاية مليونية تتصدر الرابعة وطنيا لا يزال يتلاعب بمصيره ويرى في فرصته للتغيير مجرد جلسات ل"الشاي و القهوة" و جلسات للتمنشير و الضحك وأخرى لروايات و جلسات البيرة والريكار ..... و هي جلسات لا تعدو الا ان تكون في خانة "لحس العقول " ونسفها وتدميرها .
اقول هذا الكلام بعد جلسات متكررة مع مهندسي قوائم الانتخابات و مترشحين في بلدية لا تخرج عن كونها "المثال الحي " للجزائر العميقة ، بل و الاكثر نموذجا لتُدرك وتعرف و تقتنع وتعتقد و تؤمن ان الجزائر بعيدة و لا تزال بعيدة عن مفهوم الدولة ، ومواطنوها بعيدون كل البعد عن مفهوم المواطنة ، بل بعيدون عن مفهوم "الانسان السوي" الذي يقدم عقله عن العاطفة ، يقدم كرامته عن مصالح ضيقة و وعود غير مضمونة، في الاصل لا تسمى "مصالح" بقدر ما هي "حقوق" (؟) مواطن يشتهي جلاده (؟) و يعشق الكذب و يموت فيه (؟) ..مواطن يسمع سكيرا يتحدث عن الاصلاح و الاصلح بأذان صاغية (؟) مواطن يستمع لمترشح يدافع عن نصيبه او ما يعتقد انه نصيبه ..و المصيبة يسميه "رجل" ،"سياسي..و عبقري "(؟) ...مواطن يستمع ويدافع و يجادل في مترشح قضى نصف عمره ينتظر لحظه يبيع فيها نفسه باعترافه ...بل الاكثر من ذلك يرى في هذا "صراحة" ..وما اجملها من صراحة .(؟) ..مترشح يجمع مريديه ليحدثهم كيف يبيع لمير فى عهدة حالية ، و المصيبة ان المستمع و المريد يرى فيه الرجل المناسب في المكان المناسب (؟)...
.الى أين سائرون بعد كل التجارب و الماضي و الدمار و الخراب من السابقين في عهود خلت ، اولئك ابطال السهرات الحمراء حين كانت الجزائر تغتال و يسيل دم الابرياء ، (؟) اولئك الذين بدأو عهدهم في السياسة بشراء الذمم (؟).... اين انتم سائرون بنفس الاخطاء و "النية " الممزوجة بنوع من اللامبالاة القاتلة ؟ ..... باي منطق تسيرون و انتم تقدمون خناجرا لقاتلي مستقبلكم والمتاجرين باصواتكم التي ستتحول الى صفقات و أموال تصرف على العاهرات و جلسات الشراب . (؟) لتصبحوا ممولين رسمين اعتمدتم انفسكم بصوت انتخابي تباركون فيه صرف امولكم و تبديدها .
ببساطة اليوم ، وانت تتامل و تسمع و ترى .....تكتشف ان "الشعب يريد الفساد " في خريف جزائري عكس ربيع عربي أراد شعبه اسقاط النظام والطاغية على الاقل كشعار محترم دون الدخول في تفاصيله .......الشعب يريد ان يحول مدينته الى وكر للدعارة و محلات للخمر .....الشعب يريد ان يُقهر ...يريد ان يُذل...يحنُ الى الفاسدين من عهدات سابقة .... يريد ان يرى فلانا و علانا مدى حياته و طول عمره و عمر اولاده والاجيال القادمة..... هل الشعب حقا يريد بقاء الحال و بقاء نفس الابطال الكارتونية في نفس المناصب و كانهم خلقوا من اجلها و لها .....(؟) الشعب لا يريد التطهير ولا التغيير .....ببساطة يريد القوم أن يشيب الشباب و يكبر اطفالهم و فلان هو رئيس الحظيرة و علان هو رئيس البلدية مثلما يريد النظام ان ان يستمر بذات الأسماء و الالقاب ...حتى كرهنا ان نقرا جريدة و ان نعيش في وطن اختزله النظام في فلان وعلان فخفنا ان ياتي يوما يغيروا الجزائر و ولاياته باسمائهم والقاب عائلاتهم .
بالله عليكم أما آن لهذا الشعب ان يتفطن من نومه ،من سباته ..ليدرك انه يصنع الاستعمار ؟ بالهب عليكم هل المواطن الذي عجز عن اسقاط رئيس حظيرة من منصبه يمكن أن يسقط وزيرا (؟) و نظاما؟ ..بالله عليكم هل الشعب الذي عجز عن اسقاط مير يقدر أن يسقط حكومة (؟) ....بالله عليكم هل المواطن الذي عجز أن يعرف الحقيقة وسط أشخاص يعرف أصلهم وفصلهم و تاريخهم يمكن ان يعرف حقيقة وتاريخ الجزائر والامة ....(؟) بالله عليكم هل الشعب الذي عجز أن يناقش مع المترشحين افكارهم و مشاريعهم و يطالبهم بها ،قادر على فهم برنامج الحكومة و تحديد مستقبله (؟) ...بالله عليكم هل الشعب الذي عجز أن يفرق بين الكاذب والصادق مع من يسير شؤونه المحلية يمكن ان يفرق بين" الخطا والصواب" و " الحق والباطل "و " الفساد و الاصلاح" (؟) بالله عليكم الشعب الذي يلتف حول الاكاذيب و يضحك و يصدقها يقدر على إختيار الافضل و الأصلح (؟) بالله عليكم هل يوجد في قوائمكم و مترشحيكم ..."شخص واحد "، "رجل واحد" يناقش لنا الأفكار والرؤى و الاستراتيجية و التطهير والتغيير ...(؟) ..لا بالفعل لان الكل يناقش الاشخاص و يقول بالمليان أن أبيع بالثمن الاغلى وكانه يقول "أنا أبيع مستقبلكم لكن إطمئنوا سابيعه بالثمن الغالي في مزاد مصالحكم"(؟) ....و مصيرها الاكيد "عاهرة و زجاجة و سهرة ساحييكم ..هذي في خاطر اللي صوت عليا ..الحمار ابن الحمار " ...ببساطة لانكم لا تريدون الطاهر ابن الطاهر الذي يريد تطهير وساخة السابقين و محاسبتهم ..على حد قول الرئيس بومدين ......و للحديث بقية وتفاصيل عن مفارقات و متناقضات .
فاصل :
في جلسة مع كاتب كبير و في ختام نقاش طويل حول التغيير و التطهير كان سؤالي " هل ينقصنا مواطن واعي ام ينقصنا نظام حكيم ؟" ...صدقوني مواطن واعي يصنع المستحيل .
خالد بشار وليد
المسلسل " حملة انتخابية" و الابطال هم نفس الاشخاص" المنافقون" و" الكاذبون " و المتملقون " الذين يجيدون دور استغباء المواطن الذي هو الاكيد "المجرم " و"الضحية " ....و الأكيد بلغة رجال القانون أن الجريمة "انتحار " ....نعم انتحار للمستقبل و للامل .... و جريمة ضد الأبناء و الاجيال القادمة ....
. في سنة 2012 مع نسائم التغيير ...مع عصر الفايس بوك ، و مواقع التواصل التي اختصرت مسافات العالم ....في زمن الفضائيات الزاحفة لازلنا نعاني من اشكالية " المواطن الغبي " ، المواطن الجاهل" و "الامي "(؟)...في زمن محو الأمية و في زمن تبحث الامم الأخرى عن بدائل للتغيير ، وللتنمية المحلية .......في زمن عادت تركيا و الدولة العثمانية الى مركزها الاقليمي والعالمي بسبب اهتمامها بالتنمية المحلية وتوفير طاقاتها و تفكيرها من اجل اعادة البنى التحتية التي لا يمكن ان تنطلق سوى من الاقاليم و البلديات بفضل مشاريع التنمية الصغيرة التي قضت على البطالة و الاستيراد .................نعم رغم كل هذه التطورات الا ان المواطن في ولاية مليونية تتصدر الرابعة وطنيا لا يزال يتلاعب بمصيره ويرى في فرصته للتغيير مجرد جلسات ل"الشاي و القهوة" و جلسات للتمنشير و الضحك وأخرى لروايات و جلسات البيرة والريكار ..... و هي جلسات لا تعدو الا ان تكون في خانة "لحس العقول " ونسفها وتدميرها .
اقول هذا الكلام بعد جلسات متكررة مع مهندسي قوائم الانتخابات و مترشحين في بلدية لا تخرج عن كونها "المثال الحي " للجزائر العميقة ، بل و الاكثر نموذجا لتُدرك وتعرف و تقتنع وتعتقد و تؤمن ان الجزائر بعيدة و لا تزال بعيدة عن مفهوم الدولة ، ومواطنوها بعيدون كل البعد عن مفهوم المواطنة ، بل بعيدون عن مفهوم "الانسان السوي" الذي يقدم عقله عن العاطفة ، يقدم كرامته عن مصالح ضيقة و وعود غير مضمونة، في الاصل لا تسمى "مصالح" بقدر ما هي "حقوق" (؟) مواطن يشتهي جلاده (؟) و يعشق الكذب و يموت فيه (؟) ..مواطن يسمع سكيرا يتحدث عن الاصلاح و الاصلح بأذان صاغية (؟) مواطن يستمع لمترشح يدافع عن نصيبه او ما يعتقد انه نصيبه ..و المصيبة يسميه "رجل" ،"سياسي..و عبقري "(؟) ...مواطن يستمع ويدافع و يجادل في مترشح قضى نصف عمره ينتظر لحظه يبيع فيها نفسه باعترافه ...بل الاكثر من ذلك يرى في هذا "صراحة" ..وما اجملها من صراحة .(؟) ..مترشح يجمع مريديه ليحدثهم كيف يبيع لمير فى عهدة حالية ، و المصيبة ان المستمع و المريد يرى فيه الرجل المناسب في المكان المناسب (؟)...
.الى أين سائرون بعد كل التجارب و الماضي و الدمار و الخراب من السابقين في عهود خلت ، اولئك ابطال السهرات الحمراء حين كانت الجزائر تغتال و يسيل دم الابرياء ، (؟) اولئك الذين بدأو عهدهم في السياسة بشراء الذمم (؟).... اين انتم سائرون بنفس الاخطاء و "النية " الممزوجة بنوع من اللامبالاة القاتلة ؟ ..... باي منطق تسيرون و انتم تقدمون خناجرا لقاتلي مستقبلكم والمتاجرين باصواتكم التي ستتحول الى صفقات و أموال تصرف على العاهرات و جلسات الشراب . (؟) لتصبحوا ممولين رسمين اعتمدتم انفسكم بصوت انتخابي تباركون فيه صرف امولكم و تبديدها .
ببساطة اليوم ، وانت تتامل و تسمع و ترى .....تكتشف ان "الشعب يريد الفساد " في خريف جزائري عكس ربيع عربي أراد شعبه اسقاط النظام والطاغية على الاقل كشعار محترم دون الدخول في تفاصيله .......الشعب يريد ان يحول مدينته الى وكر للدعارة و محلات للخمر .....الشعب يريد ان يُقهر ...يريد ان يُذل...يحنُ الى الفاسدين من عهدات سابقة .... يريد ان يرى فلانا و علانا مدى حياته و طول عمره و عمر اولاده والاجيال القادمة..... هل الشعب حقا يريد بقاء الحال و بقاء نفس الابطال الكارتونية في نفس المناصب و كانهم خلقوا من اجلها و لها .....(؟) الشعب لا يريد التطهير ولا التغيير .....ببساطة يريد القوم أن يشيب الشباب و يكبر اطفالهم و فلان هو رئيس الحظيرة و علان هو رئيس البلدية مثلما يريد النظام ان ان يستمر بذات الأسماء و الالقاب ...حتى كرهنا ان نقرا جريدة و ان نعيش في وطن اختزله النظام في فلان وعلان فخفنا ان ياتي يوما يغيروا الجزائر و ولاياته باسمائهم والقاب عائلاتهم .
بالله عليكم أما آن لهذا الشعب ان يتفطن من نومه ،من سباته ..ليدرك انه يصنع الاستعمار ؟ بالهب عليكم هل المواطن الذي عجز عن اسقاط رئيس حظيرة من منصبه يمكن أن يسقط وزيرا (؟) و نظاما؟ ..بالله عليكم هل الشعب الذي عجز عن اسقاط مير يقدر أن يسقط حكومة (؟) ....بالله عليكم هل المواطن الذي عجز أن يعرف الحقيقة وسط أشخاص يعرف أصلهم وفصلهم و تاريخهم يمكن ان يعرف حقيقة وتاريخ الجزائر والامة ....(؟) بالله عليكم هل الشعب الذي عجز أن يناقش مع المترشحين افكارهم و مشاريعهم و يطالبهم بها ،قادر على فهم برنامج الحكومة و تحديد مستقبله (؟) ...بالله عليكم هل الشعب الذي عجز أن يفرق بين الكاذب والصادق مع من يسير شؤونه المحلية يمكن ان يفرق بين" الخطا والصواب" و " الحق والباطل "و " الفساد و الاصلاح" (؟) بالله عليكم الشعب الذي يلتف حول الاكاذيب و يضحك و يصدقها يقدر على إختيار الافضل و الأصلح (؟) بالله عليكم هل يوجد في قوائمكم و مترشحيكم ..."شخص واحد "، "رجل واحد" يناقش لنا الأفكار والرؤى و الاستراتيجية و التطهير والتغيير ...(؟) ..لا بالفعل لان الكل يناقش الاشخاص و يقول بالمليان أن أبيع بالثمن الاغلى وكانه يقول "أنا أبيع مستقبلكم لكن إطمئنوا سابيعه بالثمن الغالي في مزاد مصالحكم"(؟) ....و مصيرها الاكيد "عاهرة و زجاجة و سهرة ساحييكم ..هذي في خاطر اللي صوت عليا ..الحمار ابن الحمار " ...ببساطة لانكم لا تريدون الطاهر ابن الطاهر الذي يريد تطهير وساخة السابقين و محاسبتهم ..على حد قول الرئيس بومدين ......و للحديث بقية وتفاصيل عن مفارقات و متناقضات .
فاصل :
في جلسة مع كاتب كبير و في ختام نقاش طويل حول التغيير و التطهير كان سؤالي " هل ينقصنا مواطن واعي ام ينقصنا نظام حكيم ؟" ...صدقوني مواطن واعي يصنع المستحيل .
خالد بشار وليد
وقود الحملة الانتخابية ...السكنات "وعد للمريدين " |
تعيش مختلف بلديات الجلفة على وقع "حراك سياسي" غير عادي قبل ستين يوما عن موعد الانتخابات المحلية التي من المنتظر أن تشهد اقبالا كبيرا عكس الاستحقاقات السابقة نظرا لخصوصيتها، ويعمل مترشحون على استباق الوقت لاستكمال ملف الترشح والظفر بأسماء مرافقة لها في قائمة الترشح باللعب على وتر العروشية و سيرة الاشخاص ، و وسط هذا الحراك يعرف الشارع الجلفاوي نقاشا حادا تمحور خصوصا بين ما فعل السابقون وما سياتي به القادمون الجدد للمواطن خاصة في البلديات الصغيرة التي تعيش على وقع مشاكل إجتماعية وإقتصادية و تنموية كبيرة.
في المقاهي و الادارات و في مختلف التجمعات... هناك في شوارع البلديات والقرى لا حديث سوى عن الانتخابات المحلية القادمة و المرشحون الجدد " الطامعون " بمنصب " المير" ، ...إختلفت أهدافهم و غاياتهم لكن توحدت وسائلهم و معايير اختياراتهم للظفر باصوات المواطن المدعو لإختيار الأحسن أو الاقرب من ناحية العرش أو صاحب الضمانات الكبيرة، ليبقى الفوز في الأخير لمن استطاع اللعب بالاوتار الحساسة التي لا تتعدى ثنائية "الوعود و العروشية" حيث تبقى المسيطرة على أختيارات المواطن في ولاية لا تزال تحكمها أعراف الانتماء و الانحياز نحو المنتمي للعرش، فماذا لو تعددت الاسماء في عرش واحد ؟
السباق نحو العرش ..و بداية المزاد (؟..)
كواليس المحليات تسقط فيها جميع الحسابات ليبدأ الصراع بين الراغبين في تصدر القوائم نحو اختيار "فرد " ينتمي الى العرش الأكبر أو الفرقة "المسيطرة" طمعا في حصاد أصوات أكثر ، و الفائز في الصراع الحاصل هو الاحسن اختيارا لافراد القائمة من بين من يحوز على احترام الكثيرين من ابناء العرش أو الفرقة، و تتوزع عروش الجلفة حسب البلديات التي تختلف فيها الأغلبية، فإن كان الكثير يرى في تموقع عرش "أولاد الغويني " على مستوى حاسي بحبح و واولاد عيسى على مستوى دائرة مسعد ، فإن المنافسة الشرسة تبقى في الفرق المكونة للعرش على مستوى هذه البلديات حيث جرت عادة تريتب القوائم على حسب "الفرقة " الأكبر في بلديات العرش الواحد ، و هو ما يركز عليه المتسابقون نحو كرسي "المير " باختلاف طموحاتهم و ما تُركز عليه الأحزاب الكبيرة التي تفطنت الى ورقة العرش بعيدا عن الانتماء السياسي .
في الجلفة تعيش مختلف البلديات هذه الأيام على وقع منافسة شرسة بين الراغبين في تصدر القوائم حيث تنعقد الاجتماعات الليلية و جماعات "التكوليس" لاقناع شخص أو الظفر بشخصية من فرقة معينة،و تستمر المفاوضات لساعات وأيام بعيدا عن عنصر اختيار الكفاءات "المختزل" من حسابات القوائم و مهندسيها و "مكولسيها"، في هذا يقول أحد سكان بلدية عين معبد أن النقاش الحاصل هذه الأيام يتعلق أساسا باختيار شخصية فاعلة في "الفرقة" بعيدا عن ماذا يمكن أن يقدم ، مضيفا أن معظم النقاشات لا يتعدى قضية قيمة الشخص ووزن أصواته ، في وقت تبقى الحسابات "نسبية "أمام تعدد القوائم و تشتت أصوات العرش الواحد بين عدة قوائم لينفوق في الأخير من اصطاد الفرد الفاعل في العرش الاكبر وزنا انتخابيا .
حكاية "الأفضل والأقدر" في العرش الفلاني هي المسيطرة في معظم النقاشات عبر جُنح الليل،لينهض السكان في مختلف البلديات على وقع الجديد في القوائم(..)، لكن السؤال ، لماذ يُغيب مقياس الكفاءة و يُركز الجميع على تأثير الاشخاص في أفراد عرشهم ؟ ، يقول " محمد ، ق" و هو أحد سكان بلدية الزعفران أنه يستغرب مقاييس المترشحين في هندسة القائمة، ففي بلدية ليست ببعيدة تساوى خريح المدرسة العليا للادارة مع صاحب اللامستوى في مفارقة تجعل من مصير السكان محكوم بعقلية العروش ، سرعان ما يظهر الندم طيلة خماسية العهدة التي تحصر عمل المجلس في ملف الشبكة الاجتماعية و السكنات التي خضعت هي الأخرى لمسألة العروش و تقسيم "الترتة" و الوفاء بعهد المير للعرش الذي نصره ، وهي الحقيقة التي يكتشفها المواطنون بعدما تضع حرب النعرات العروشية أوزارها ويتساوى الجميع في دفع فاتورة الركود مدة خمسة سنوات ، فالاميار "عاجزون" ،و عادة ما تلد الحرب الشرسة أشخاصا بعيدون عن فن التسيير و جلب الاستثمار بسبب ضعف المستوى ونقص الخبرة .
طيلة استطلاعنا من أجل الوقوف على حمى صناعة قوائم المحليات و مشاهد السباق نحو العرش الأكبر الى الاصغر اكتشفنا أن نماذج الاختيار تتكرر من بلدية إلى أخرى ،و مقاييس متصدري القوائم توحدت رغم اختلاف مستوى كل جماعة ،رغم ان العامل المشترك في كل النقاشات "حسرة و استياء " من عمل المجالس الشعبية البلدية التي ستنتهي عهدتها بعد أيام ، و آن موعد نشر غسيلها و فضائحها و مغامرات الأميار مع العقار و "البزنسة" مع المقاولين في ظل غياب صار "ممقوتا" للجان محاسبة تقف على التجاوزات المفضوحة والعلنية ، و هو ما شجع الكثير من أعضاء حاليين و اميار لإعادة الترشح في ثوب "المنقذ" رافعين شعار "عهدة أخرى من أجل المواطن (؟) ، في هذا السياق من المنتظر أن تتكرر ذات الأسماء في عدة بلديات في ظل غياب برامج واضحة للأحزاب ، واستراتيجية مبينة على قواعد صححية بعد خضوعها إلى منطق العروشية و إيمانها انها مجرد غطاء لدخول الكثير معترك السياسة و الطريق نحو كرسي "المير" دون اعتقاد بمبادئ الحزب و برامجه .
وعد بالسكن ..لمن خسرالظفر بورقة العروش (؟)
كل شيء "مباح" في السياسة ، فالوعود العابرة و الجنة الموعودة صارت الورقة الثانية للظفر باسم في العروش او حصد المزيد من الاصوات لأنها الورقة الوحيدة للوصول الى قلوب المحتاجين و التأثير على الكثير من العائلات خاصة "ملف السكنات" بعد انطلاق عدة مشاريع في مختلف البلديات و ظفرها بحصة كبيرة،في وقت كانت قوائم الشبكة الاجتماعية و الحصول على مشاريع أوراقا للعب على العواطف ، في هذا الإطار ذكر مواطنون لــ"الشعب" أن ورقة السكن عادة ماكان "الوعد الشائع " للباحثين عن كسب المزيد من الأصوات ، و كانت الشعب قد أشارت في وقت سابق أن العديد من هؤلاء حاول عرقلة عملية توزيع سكنات بعد تعليمة وزير الداخلية المتعلقة بتوزيع السكنات الجاهزة قبل نهاية الشهر الجاري ، و كشفت مصادرنا أن التعليمة التي تفاءل بها العديد من المواطنين بعد طول انتظار سرعان ما خلقت حالة طوارئ لدى العديد من المترشحين كونها الورقة التي ستسقط في حملتهم الانتخابية بعد وعود اطلقوها لمريديهم من اجل الظفر بأصواتهم ، في ذات الاطار استنكر العديد من المواطنين سكوت الجهات المعنية تجاه استغلال البعض مشاريع للدولة في حملات انتخابية ستخلق العديد من المشاكل في هذا الملف خلال المرحلة القادمة بسبب خضوعها لمنطق الحسابات السياسية بعيدا عن الشفافية .
ما يحدث هذه الايام من تسارع في صنع خارطة قوائم المحليات بمختلف بلديات الجلفة يعكس أن فسيفساء تشكيلة الاميار لن تختلف عن التشكيلة السابقة التي فشلت بلغة الواقع وباعتراف المسؤول الاول عن الولاية في القضاء على ثلاثية معاناة المواطن " سكن و شغل و تنمية محلية " بسبب سوء تسيير ميزانيات ضخمة مخصصة للتنمية إما لعدم قدرتها و كفاءتها او نتيجة منطق الاختيار السيء الذي يعتمد على استغلال القادمون الجدد للنعرات العروشية من أجل خلق معركة بين العروش لا أساس لها بدليل وضع أوزارها مباشرة بعد تنصيب المجالس و سيطرة المصالح الخاصة عن المصالح العامة ، حيث يعتبر الكثير من المراقبين للوضع التنموي بالجلفة ان صناعة الفتنة بين العروش صارت الصناعة الأكثر شيوعا للعب بأوتار المواطن طالخاسر في المعادلة " بعد خضوع اختياراته لمنطق العاطفة ،ياتي هذا في وقت سقطت الأحزاب في الفخ و ابتعدت عن التعبئة السياسية الحكيمة التي تعني الاختيار الافضل من أجل تنمية البلدية و فهم الأميار لقوانين الاستثمار لفتح المزيد من مناصب العمل و العمل على تنمية البلديات تماشيا مع القوانين الجدية التي فتحت افاقا واسعة كانت موصودة في سنوات السابقة.فهل تتدارك الأحزاب نفسها قبل الموعد كي لا تجعل نفسها غطاء و بوابة لمهندسي صناعة النعرات أم أنه كُتب على المواطن اختيار نفس "البارونات" ليجد نفسه بعد فوات الأوان أمام واقع صنعه بورقته الانتخابية في لحظة نعرة عروشية ووعد زائف ؟ و للحديث بقية .
خالد بشار وليد
في مشهد مريب و مخيف رأيت جثة الشاب " زكموط " معلقة بحبل .... لا اعرف ان كان شابا او كهلا فهو يبلغ من العمر 42 سنة و متزوج واب لطفلة ... لكن الذي أذكره أنه ابن بلديتي العزيزة على قلبي .. كنت اراه كل مساء و هو جالسا في شارع تحول مع مرور الزمن الى سوق شعبي ..يجلس بعيونه الحائرة يتامل و يسترزق في بيع " القرنينة " تلك الاكله الموسمية الرائعة ... "عطية " كبقية أهل عين معبد لا يزال يبحث عن اجابات للأسئلة الغامضة والقاتلة ... رغم ان مستواه التعليمي لا يجعل منه محللا و لا ناطقا و لا من هواة الاحاديث السياسية " أو التمنشير" ..لكنه مواطن في هذا البلد يبحث عن رزقه في بلد لا يعترف بالمواطنة و لا بالعيش الكريم..... كل حلمه منصب منصب في اطار الشبكة الاجتماعية او مثلما حدثني شيخ من البلدية " عطية كل حلمة كيس فرينة " .
انتحر " عطية دون ان يجد اجابة لاسئلته ودون ان يأخذ حق المواطنة الكريمة ... حقه في العمل كبقية الخلق ...وترك عائلة و ابنا ...لا اعرف لماذا وانا أرى مشهد جثته المعلقة تساءلت بيني وبين نفسي ، لماذا انتحرت ؟ لماذا ذهبت دون ان تتكلم أيها المواطن ؟ .....و لماذا اعدتُ لحظة رؤيتي لجثته مشاهد كل مساء وهو يجلس على حائط المقبرة القديمة في عين معبد في صمت رهيب ... بعيون الحزن و الفقر .... التي تبعث في السماء ... أي معيشة نحياها ؟ ..صمت وراءه أحزان ..وراءه فقر ..وراءه حاجة .. لكن لا تريد ان تتكلم ... فالكلام صار من طابوهات الذل ...
عطية ببساطته " او الدكتور باقا " كما يحبذ شباب عين معبد من مجالسيه ان يلقبونه ، مات واغلب الظن انتحر ، ليترك لنا علامات الاستفهام معلقة .... قد تُحملنا المسؤولية ربما لانه من اهلنا و لم نكلف انفسنا عناء السؤال .. عناء البحث لماذا يصمت هذا الرجل .... لكن هل مسؤوليتنا تحمل ذنوبا ... فهيهات كل العيون حائرة في هذه البلدية و كل ارجاء الوطن .... امثال عطية الذين يتألمون في صمت كثيرة وكثيرة ..صمت جعل منهم ينفجرون ... فهناك من انفجر ففقد عقله وصار مجنونا .. وهناك من انفجر لوحده وفي صمت فانتحر ... وهناك من لا يزال صامتا ولا نعرف اين ومتى يكون الانفجار .... هنا وهناك .... رحمة الله عليك ...ونتمنى ألا يكون هناك المزيد من الانتحار بسبب كيس فرينة في بلد غني بالبترول
خالد بشار وليد
انتحر " عطية دون ان يجد اجابة لاسئلته ودون ان يأخذ حق المواطنة الكريمة ... حقه في العمل كبقية الخلق ...وترك عائلة و ابنا ...لا اعرف لماذا وانا أرى مشهد جثته المعلقة تساءلت بيني وبين نفسي ، لماذا انتحرت ؟ لماذا ذهبت دون ان تتكلم أيها المواطن ؟ .....و لماذا اعدتُ لحظة رؤيتي لجثته مشاهد كل مساء وهو يجلس على حائط المقبرة القديمة في عين معبد في صمت رهيب ... بعيون الحزن و الفقر .... التي تبعث في السماء ... أي معيشة نحياها ؟ ..صمت وراءه أحزان ..وراءه فقر ..وراءه حاجة .. لكن لا تريد ان تتكلم ... فالكلام صار من طابوهات الذل ...
عطية ببساطته " او الدكتور باقا " كما يحبذ شباب عين معبد من مجالسيه ان يلقبونه ، مات واغلب الظن انتحر ، ليترك لنا علامات الاستفهام معلقة .... قد تُحملنا المسؤولية ربما لانه من اهلنا و لم نكلف انفسنا عناء السؤال .. عناء البحث لماذا يصمت هذا الرجل .... لكن هل مسؤوليتنا تحمل ذنوبا ... فهيهات كل العيون حائرة في هذه البلدية و كل ارجاء الوطن .... امثال عطية الذين يتألمون في صمت كثيرة وكثيرة ..صمت جعل منهم ينفجرون ... فهناك من انفجر ففقد عقله وصار مجنونا .. وهناك من انفجر لوحده وفي صمت فانتحر ... وهناك من لا يزال صامتا ولا نعرف اين ومتى يكون الانفجار .... هنا وهناك .... رحمة الله عليك ...ونتمنى ألا يكون هناك المزيد من الانتحار بسبب كيس فرينة في بلد غني بالبترول
خالد بشار وليد
" طلبك يا ابنة الشيخ جابري للعدالة في زمن بوتفليقة مستحيل مثلما هو مستحيل طلب ابنة كليب حين ارادت اباها حيا "
كتبت البارحة مقالا لكن لم استطع ان اكمله ... كان موضوعه مجرزة المصعد ..ذلك المجرم الذي الصقوا فيه تهمة مقتل الشيخ علي جابري يوم 25 فيفري 2012 بمستشفى عالية صالح ولاية تبسة ... في جزائر العدالة و العزة والكرامة صارت للعدالة مفهوما آخر ..فنحن نتهم حتى الالات والأشياء ....ونحملها مسؤولية القتل في مفارقة لا تحدث الا في الزمن البوتفليقي بوزرائه العجائر والشيوخ .... عائلة جابري من تبسة لا تزال تنتظر نتائج التحقيق و نتائج لجنة عاينت المصعد وتحدثت و باتت في فندق خمسة نجوم و ودعت تبسة وعائلة القتيل دون ان تقول شيئا سوى انه قدر الله و قضائه وكانهم يؤمنون بشريعة لا نعرفها ..... ذكرتني رسالة عائلة جابري وخصوصا مايا .....ذكرتني وأنا اتصفحها للمرة العشرين بمسلسل الزير سالم و طبعا هذا المسلسل الرائع الذي عكس لنا معنى فقدان الصديق والاخ والاب ... معنى ان القتيل لن تعوضه الملايين ولا كنوز الدنيا .... وذكرتني الرسالة بمشهد هو الاكثر تأثيرا في هذا المسلسل حين تقدمت ابنة كليب المطعون من الظهر امام شيوخ العرب وهم قادمون لأجل الصلح ... تقدمت تلك الطفلة الصغيرة لتطلب ديتها ....اما الدية فكانت الاكثر غرابة ...بحزن و الم و جراح فقدان حنانها ...كان طلبها في حضرة شيوخ العرب " .أريد ابي حيا " ... ومايا لم تطلب في زمن العزة والكرمة هذا " لم تقل اريد ابي حيا " ...قالت اريد عدالة وقصاصا على من قتلوا ابي بالاهمال و الفساد ...لكن لا الزمن زمن النخوة و لا الزمن زمن ثأر ॥بل هو زمن الذل البوتفليقي ...وزمن ولد عباس ... و نخشى ان "مايا المسكينة والجريحة " لن ترى اباها ولن ترى قصاصها وستموت دون ان تحس بمواطنتها ولا بعزة نفسها ..فاللجنة رحلت و العدالة ترسل تحقيقها بالبريد في زمن المعلوماتية ...وكأن القتيل ليس انسانا ....
كان هذا فحوى المقال مقارنة بين جيلين وزمنين ॥زمن شيوخ العرب حين تدخل طفلة تطلب ديتها ..و زمن دموع مايا على وسادتها حسرة هي وإخوتها ..زمن الموت بالذل ...كان عنوان المقال " اريد ابي حيا سيدي الرئيس" بعدما قرات رسالة مايا التي لم تجد لها مكانا سوى المساحات الافتراضية التي نتنفس فيها بعدما ضاقت بها كل الجزائر ।
هذه هي رسالة ابنة فقدت ابا وقدوة .... ليس لأنه فارقها ففي اعتقادي انه عمل لأخرته ... لكن رسالة كتبتها لانها ترى في فقدانه جريمة في حق المواطنة ..في حق انسان ...اقول لأصحاب القلوب الرهيفة عذرا لانها مليئة بالاحزان وبالجرح و الألام ...واقول لاصحاب القلوب القاسية رجاء عليكم بقراءتها لعلها تحن قلوبكم ... رسالة الأخت مايا فيها معاني ان تفقد ابنة ابا ...ذهب ليستعيد عافيته فجاءها اشلاء مبعثرة ... مثل الجزار الذي يذبح فريسته ..... هي رسالة تحاول فيها ان تخفف بعض أحزانها بالكتابة ..تدعو ابناء وطنها للاحساس بجريمة في حق ابيها ..... مايا لم تحتفل كباقي النساء بعيد المراة الذي هلل فيها بوتفليقة للمرأة ..لانها ليست امراة من النساء اللواتي حضرن كرنفالات الدولة ...كانت تبكي سي علي الجابري ..كانت تحترق لفقدانه بالطريقة الوحشية ... هذه رسالتها حتى لا تقولوا ان هناك من يزايد ...اقرأوها يا جماعة الخير وبعدها قولوا ماشئتم ولا تنسوا الدعاء للفقيد بالرحمة ولعائلته بالصبر لأنها الاولى بالدعاء.
خالد بشار وليد
.................................................................................................................
كتبت البارحة مقالا لكن لم استطع ان اكمله ... كان موضوعه مجرزة المصعد ..ذلك المجرم الذي الصقوا فيه تهمة مقتل الشيخ علي جابري يوم 25 فيفري 2012 بمستشفى عالية صالح ولاية تبسة ... في جزائر العدالة و العزة والكرامة صارت للعدالة مفهوما آخر ..فنحن نتهم حتى الالات والأشياء ....ونحملها مسؤولية القتل في مفارقة لا تحدث الا في الزمن البوتفليقي بوزرائه العجائر والشيوخ .... عائلة جابري من تبسة لا تزال تنتظر نتائج التحقيق و نتائج لجنة عاينت المصعد وتحدثت و باتت في فندق خمسة نجوم و ودعت تبسة وعائلة القتيل دون ان تقول شيئا سوى انه قدر الله و قضائه وكانهم يؤمنون بشريعة لا نعرفها ..... ذكرتني رسالة عائلة جابري وخصوصا مايا .....ذكرتني وأنا اتصفحها للمرة العشرين بمسلسل الزير سالم و طبعا هذا المسلسل الرائع الذي عكس لنا معنى فقدان الصديق والاخ والاب ... معنى ان القتيل لن تعوضه الملايين ولا كنوز الدنيا .... وذكرتني الرسالة بمشهد هو الاكثر تأثيرا في هذا المسلسل حين تقدمت ابنة كليب المطعون من الظهر امام شيوخ العرب وهم قادمون لأجل الصلح ... تقدمت تلك الطفلة الصغيرة لتطلب ديتها ....اما الدية فكانت الاكثر غرابة ...بحزن و الم و جراح فقدان حنانها ...كان طلبها في حضرة شيوخ العرب " .أريد ابي حيا " ... ومايا لم تطلب في زمن العزة والكرمة هذا " لم تقل اريد ابي حيا " ...قالت اريد عدالة وقصاصا على من قتلوا ابي بالاهمال و الفساد ...لكن لا الزمن زمن النخوة و لا الزمن زمن ثأر ॥بل هو زمن الذل البوتفليقي ...وزمن ولد عباس ... و نخشى ان "مايا المسكينة والجريحة " لن ترى اباها ولن ترى قصاصها وستموت دون ان تحس بمواطنتها ولا بعزة نفسها ..فاللجنة رحلت و العدالة ترسل تحقيقها بالبريد في زمن المعلوماتية ...وكأن القتيل ليس انسانا ....
كان هذا فحوى المقال مقارنة بين جيلين وزمنين ॥زمن شيوخ العرب حين تدخل طفلة تطلب ديتها ..و زمن دموع مايا على وسادتها حسرة هي وإخوتها ..زمن الموت بالذل ...كان عنوان المقال " اريد ابي حيا سيدي الرئيس" بعدما قرات رسالة مايا التي لم تجد لها مكانا سوى المساحات الافتراضية التي نتنفس فيها بعدما ضاقت بها كل الجزائر ।
هذه هي رسالة ابنة فقدت ابا وقدوة .... ليس لأنه فارقها ففي اعتقادي انه عمل لأخرته ... لكن رسالة كتبتها لانها ترى في فقدانه جريمة في حق المواطنة ..في حق انسان ...اقول لأصحاب القلوب الرهيفة عذرا لانها مليئة بالاحزان وبالجرح و الألام ...واقول لاصحاب القلوب القاسية رجاء عليكم بقراءتها لعلها تحن قلوبكم ... رسالة الأخت مايا فيها معاني ان تفقد ابنة ابا ...ذهب ليستعيد عافيته فجاءها اشلاء مبعثرة ... مثل الجزار الذي يذبح فريسته ..... هي رسالة تحاول فيها ان تخفف بعض أحزانها بالكتابة ..تدعو ابناء وطنها للاحساس بجريمة في حق ابيها ..... مايا لم تحتفل كباقي النساء بعيد المراة الذي هلل فيها بوتفليقة للمرأة ..لانها ليست امراة من النساء اللواتي حضرن كرنفالات الدولة ...كانت تبكي سي علي الجابري ..كانت تحترق لفقدانه بالطريقة الوحشية ... هذه رسالتها حتى لا تقولوا ان هناك من يزايد ...اقرأوها يا جماعة الخير وبعدها قولوا ماشئتم ولا تنسوا الدعاء للفقيد بالرحمة ولعائلته بالصبر لأنها الاولى بالدعاء.
خالد بشار وليد
.................................................................................................................
نص الرسالة "
هذا أبي ـ رحمه الله ـ الشيخ الامام المجاهد "علي جابري " الذي قتل غيلة بمستشفى ـ عالية صالح ـ تبسة ـ نتيجة الاهمال واللامبالاة من المسؤولين والأطباء الذين يعتقدون أن أرواح الناس لعبة بين أيديهم.. وبأنهم خلائف الله في أرضه و لهم الحق في ازهاق أرواح البشر وتحديد ميقات حياتهم وموتهم.. مسؤولون وأطباء.. ضمائرهم ماتت فلا رحمة في قلوبهم ولا شفقة بين جوانحهم.. ولا مسؤولية تقصيرية تتابعهم وتجرم أفعالهم..فعاثوا في الأرض فسادا واستهتارا.. ضمائرهم خاوية..تحت ألقاب ملائكة الرحمة ..فلم تحركها أنات المتوجعين ولا أهات المتألمين..ممن لايمتلكون وجاهه ولا سلطة.. فيموتون ببطىء ويقال قضاء وقدرا..
هذا هو الرجل المشهود له بالطيبة ودماثة الخلق و وبخلق التسامح والزهد في هذه الدنيا الغرورة والذي ذهب قاصد "المستشفى" المكان المفترض أن يكون الأمان و الملجأ ..المكان الوحيد الذي يقدم فيه الانسان روحه أمانة بين أيدي الأطباء ـ المفترض منهم أيضا أن يكونوا أطباء لا سفاحين ومجرمين ..للاطمئنان على كسر بسيط حدث له في البيت ـ لأنه ببساطة سقط بسبب كبر السن والعجز ـ فعاد منه بأكثر من خمسين كسرا قضت عليه على الفور.. بسبب مصعد الموت والعاطل منذ ـ أربع سنوات ـ ليسقط منه على علو عشرين مترا .. بعد أن سحقة وترك الناقلة التي كان عليها معلقة أياما لتشهد الرأي العام على كارثية هذه الجريمة البشعة والتي أبطالها أطباء حاضرون مستهترون وآخرون غائبون ومسجلون في المناوبة.. ومسؤولون لا يهتمون بمصلحة المريض ولا صيانة الوسائل الضرورية في المستشفى.. وضحية لا حول لها ..
هذا الاهمال الكبير في الصيانة ..في الاستقبال.. في المداومة.. قام بما لم يفعله الكسر ولا الأمراض الكثيرة التي كان يعاني منها الشيخ .. هي لحظات فقط وتحدث الكارثة أمام أعين ابنيه..ويتلقى الخبر بقية العائلة الذين لم يصدقوا ماحدث.. لأنهم بعثوا والدهم وهو في حالة جيدة مع بعض الألم نتيجة الكسر الذي وقع له في البيت ..
الحادث تناولته الجرائد كأي خبر عادي سقوط مصعد ووفاة شيخ عجوز.. حادث بسيط ..قضاء وقدر.. كما حدث لآلاف سبقوا وأن يسروا هذا الطريق.. وانتهت الحادثة اقصد الجريمة اعلاميا.. كما قال أحدهم ..ولم تعد هناك أسباب جادة لمتابعة القضية اعلاميا .. ولا لتنوير العالم بمستجدات قضية الشيخ..ويبقى المواطن غائبا عن التعرف على حقوقه في مقاضاة إدارة في هذا البلد بلد القانون ..
هذا الرجل الذي عاش شريفا ومات شريفا.. وإن نسته الصحافة ولم توله الاهتمام الكافي لقيمته المعنوية والأدبية .. فأهله محبيه الكثرلاينسوه أبدا..وقد تألموا كثيرا لفقدانهم شيخهم وإمامهم.. ومشوا وراء جنازته فكانت جنازة مهيبة لم تشهد المدينة مثلها لعقود خلت رغم أنه لم يكن ذا مال أو سلطة سوى المحبة الصادقة وتقدير لمعروف كان منذ زمن طويل هي التي جعلتهم يحزنون لفراق الشيخ "سي علي جابري" كما كان يطلق عليه ..فهذا علمه القرآن والآخر محى له الجهل ونوره بالعلم حينما كان الامام مدرسا في محو الأمية والآخر عقد له قرانه والآخر أصلح بينه وبين زوجه أو خصومه والآخر شهد بالاسلام أمامه ووو.. وغاب منها فقط من يدنس هذا الجو المفعم بالطهر والمحبة والتاثر والعميق الصادق ..
هذا هو الشيخ علي جابري الذي قيل في تأبينه يومها بأنه يحمل صفات الصديقين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..واكتفى بذكر البعض منها فقط:
ـ أنه تعلم القرآن وعلمه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه
ـ أنه أم الناس لمدة خمسون سنة بلا ملل ولا هوادة فلم يطلب الشيخ ولا عطلة كانت من حقه ..وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أم الناس في مسجد سبع سنين وجبت له الجنة بلا حساب" .
ـ إضافة للأخلاق العالية التي تميز بها كالتواضع والتسامح والصبر على الأذى والاصلاح بين الناس ووو..
رحمك الله تعالى يا أبي لن ننساك وأن نسوك ظالموك فهناك يوم الحساب يوم لايضيع فيه الله ذرة شر صدرت في حق عبد بريء.. وسنكون كما ربيتنا على الخلق الطيب والنزاهة والشرف ..سندعوا الله دبر كل صلاة بأن يجعلك الله مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومع الشهداء البررة والصديقين.
مايا جابري .. ابنة الشيخ الفقيد علي جابري .تبسة
مجموعة التضامن مع قضية الشيخ الجابري على الفايس بوكي
http://www.facebook.com/groups/203352589774495/
هذا هو الرجل المشهود له بالطيبة ودماثة الخلق و وبخلق التسامح والزهد في هذه الدنيا الغرورة والذي ذهب قاصد "المستشفى" المكان المفترض أن يكون الأمان و الملجأ ..المكان الوحيد الذي يقدم فيه الانسان روحه أمانة بين أيدي الأطباء ـ المفترض منهم أيضا أن يكونوا أطباء لا سفاحين ومجرمين ..للاطمئنان على كسر بسيط حدث له في البيت ـ لأنه ببساطة سقط بسبب كبر السن والعجز ـ فعاد منه بأكثر من خمسين كسرا قضت عليه على الفور.. بسبب مصعد الموت والعاطل منذ ـ أربع سنوات ـ ليسقط منه على علو عشرين مترا .. بعد أن سحقة وترك الناقلة التي كان عليها معلقة أياما لتشهد الرأي العام على كارثية هذه الجريمة البشعة والتي أبطالها أطباء حاضرون مستهترون وآخرون غائبون ومسجلون في المناوبة.. ومسؤولون لا يهتمون بمصلحة المريض ولا صيانة الوسائل الضرورية في المستشفى.. وضحية لا حول لها ..
هذا الاهمال الكبير في الصيانة ..في الاستقبال.. في المداومة.. قام بما لم يفعله الكسر ولا الأمراض الكثيرة التي كان يعاني منها الشيخ .. هي لحظات فقط وتحدث الكارثة أمام أعين ابنيه..ويتلقى الخبر بقية العائلة الذين لم يصدقوا ماحدث.. لأنهم بعثوا والدهم وهو في حالة جيدة مع بعض الألم نتيجة الكسر الذي وقع له في البيت ..
الحادث تناولته الجرائد كأي خبر عادي سقوط مصعد ووفاة شيخ عجوز.. حادث بسيط ..قضاء وقدر.. كما حدث لآلاف سبقوا وأن يسروا هذا الطريق.. وانتهت الحادثة اقصد الجريمة اعلاميا.. كما قال أحدهم ..ولم تعد هناك أسباب جادة لمتابعة القضية اعلاميا .. ولا لتنوير العالم بمستجدات قضية الشيخ..ويبقى المواطن غائبا عن التعرف على حقوقه في مقاضاة إدارة في هذا البلد بلد القانون ..
هذا الرجل الذي عاش شريفا ومات شريفا.. وإن نسته الصحافة ولم توله الاهتمام الكافي لقيمته المعنوية والأدبية .. فأهله محبيه الكثرلاينسوه أبدا..وقد تألموا كثيرا لفقدانهم شيخهم وإمامهم.. ومشوا وراء جنازته فكانت جنازة مهيبة لم تشهد المدينة مثلها لعقود خلت رغم أنه لم يكن ذا مال أو سلطة سوى المحبة الصادقة وتقدير لمعروف كان منذ زمن طويل هي التي جعلتهم يحزنون لفراق الشيخ "سي علي جابري" كما كان يطلق عليه ..فهذا علمه القرآن والآخر محى له الجهل ونوره بالعلم حينما كان الامام مدرسا في محو الأمية والآخر عقد له قرانه والآخر أصلح بينه وبين زوجه أو خصومه والآخر شهد بالاسلام أمامه ووو.. وغاب منها فقط من يدنس هذا الجو المفعم بالطهر والمحبة والتاثر والعميق الصادق ..
هذا هو الشيخ علي جابري الذي قيل في تأبينه يومها بأنه يحمل صفات الصديقين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..واكتفى بذكر البعض منها فقط:
ـ أنه تعلم القرآن وعلمه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه
ـ أنه أم الناس لمدة خمسون سنة بلا ملل ولا هوادة فلم يطلب الشيخ ولا عطلة كانت من حقه ..وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أم الناس في مسجد سبع سنين وجبت له الجنة بلا حساب" .
ـ إضافة للأخلاق العالية التي تميز بها كالتواضع والتسامح والصبر على الأذى والاصلاح بين الناس ووو..
رحمك الله تعالى يا أبي لن ننساك وأن نسوك ظالموك فهناك يوم الحساب يوم لايضيع فيه الله ذرة شر صدرت في حق عبد بريء.. وسنكون كما ربيتنا على الخلق الطيب والنزاهة والشرف ..سندعوا الله دبر كل صلاة بأن يجعلك الله مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومع الشهداء البررة والصديقين.
مايا جابري .. ابنة الشيخ الفقيد علي جابري .تبسة
مجموعة التضامن مع قضية الشيخ الجابري على الفايس بوكي
http://www.facebook.com/groups/203352589774495/
تزامنا مع ارتفاع سعر البطاطا (؟) .. و ارتفاع مزاد الانتخابات ... و مع دعوة الوطنيين (.؟.)و الوطنيات(..؟ ) للشباب بضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع (..) ..تزامنا مع زيادة الاصوات المنادية بكرامة المواطن وتلاهف الاحزاب الى الأحياء والشوارع (؟) ... بشعارات " من كان جزائريا وفيا فموعده 10 ماي و من كان خائنا (؟) مستهترا فصوته المقاطعة و لسان حاله لن انتخب " ..(؟).
تزامنا مع كل هذا .. هناك في "تبسة " طبعا التي تقع في باقي الوطن (؟) ومع اقتراب كل غروب شمس تضيف عائلة يوما آخرا من عزائها ... تنزل روح الاب من السماء تنادي و لايسمعها سوى ابناءه ... " يا اولادي اني مغتال فهل من معزي؟ "... و لسان حالهم "خوف من الكلام" في زمن كلمة الحق فيه خيانة للوطن ... .عيونهم تمتلئ بالدموع لو فاضت لأغرقت وطنا حزنا .... وقلوب تحترق على وطن لو انفجرت لأحرقت وطنا ... يا أبتاه و الله لا معزي و لا هم يحزنون ..تركتنا بجراح الفراق و موتك قتل وطنا في قلوبنا ..رحلت يا ابتاه و لا معزي سوى اوراق نتذكرك بها وكلمات كتبتها و تلاميذ علمتهم ياتون كل صباح لنرى في عيونهم اننا الاذلاء و اننا الضعفاء و اننا بشر بلا روح ولا كرامة.... ابتاه علمتنا الدعاء لخالق الاكوان و لا نملك لك سوى الدعاء .. ابتاه عذرا فنحن من صرنا امواتا نعزي انفسنا في نفسنا وليس بفراقك ...وبعد البكاء والبكاء تغادر روح " الجابري " الامام والمجاهد تاركة الاحزان و العويل ... بصداه تقول ايها الناس انه زمن الظلم فمن كانت له مظلمه فليرفع يده لخالق الاكوان فهذه الارض المسقية بدماء الشهداء لا عدل فيها ولا كرامة لبشري فيها الا من كان صاحب جاه و سلطة "
في شروق الصباح تحتسب العائلة نهاية يوم انتظار آخر لا امل فيه ... لان الموت في زمن جزائر العزة والكرامة لا معنى له و القتل لا معنى له ... سوى ارقام تذهب و تتغير الى ارقام اخرى ....
زمن الربيع العربي هو ذل جزائري .. بالمختصر ايها القوم....لا نريد ثورة ايها "البشر " نريد عدالة... نريد قانونا ترددونه كل خطاب يزورنا هناك ..هناك في باقي الوطن ..... لم تكن مفاجأة ان تنزل لجنة ولد عباس و تذهب ادراج الرياج الى مكتبها هناك في الوطن و تسكت و كأن الامر قضاء وقدر (؟) في دين لم يحفظوا فيه سوى هاتين العبارتين...لكن المفاجاة ان يتحول كل شيء الى ورق ..الموت الى ورق ...الروح الى ورق...الاغتيال الى ورق.... المجرزة الى ورق .... وفي حكاية الورق مع قصة موت الجابري امورا غريبة.... فوكيل الجمهورية الذي من المفروض ان ينزل ويحقق بنفسه اكراما فقط لقرآن محفوظ في صدر الميت ...راسل الامن عن طريق البريد والورق .... ولجنة عباس وزير المرض وليس الصحة ... ذهبت وكتبت نتائجها في ورق .... و مديرية الشؤون الدينية رفضت تأبينية لرجل تعلم القرآن وعلمه خوفا من ان تستغل القضية سياسيا .... اي خوفا على ورقة الانتخابات التي هي اغلى من روح انسان .... والاغرب من كل هذا .. لم يظهر شيئا مما احتوته الورق ...ماذا كُتب فيها ؟ ... من المسؤول؟ من القاتل ؟ من المتهم ؟ من المهمل؟ ..لا نعلم ...لكننا عرفنا فقط من الضحية ..الضحية وطن ومواطن وقانون وعدالة .. تحقيق يطول ثم يطول لتتحول الى قضية مجرد ورق في ملف ....فهل نحن في وطن ام ماذا ؟ ...سيدي الرئيس فخامة الرئيس رجاء نريد وطنا فقط ..كرامة فقط ... ولهم كل شيء ... وان شئت عهدة مدى الحياة ..
خالد بشار وليد
تزامنا مع كل هذا .. هناك في "تبسة " طبعا التي تقع في باقي الوطن (؟) ومع اقتراب كل غروب شمس تضيف عائلة يوما آخرا من عزائها ... تنزل روح الاب من السماء تنادي و لايسمعها سوى ابناءه ... " يا اولادي اني مغتال فهل من معزي؟ "... و لسان حالهم "خوف من الكلام" في زمن كلمة الحق فيه خيانة للوطن ... .عيونهم تمتلئ بالدموع لو فاضت لأغرقت وطنا حزنا .... وقلوب تحترق على وطن لو انفجرت لأحرقت وطنا ... يا أبتاه و الله لا معزي و لا هم يحزنون ..تركتنا بجراح الفراق و موتك قتل وطنا في قلوبنا ..رحلت يا ابتاه و لا معزي سوى اوراق نتذكرك بها وكلمات كتبتها و تلاميذ علمتهم ياتون كل صباح لنرى في عيونهم اننا الاذلاء و اننا الضعفاء و اننا بشر بلا روح ولا كرامة.... ابتاه علمتنا الدعاء لخالق الاكوان و لا نملك لك سوى الدعاء .. ابتاه عذرا فنحن من صرنا امواتا نعزي انفسنا في نفسنا وليس بفراقك ...وبعد البكاء والبكاء تغادر روح " الجابري " الامام والمجاهد تاركة الاحزان و العويل ... بصداه تقول ايها الناس انه زمن الظلم فمن كانت له مظلمه فليرفع يده لخالق الاكوان فهذه الارض المسقية بدماء الشهداء لا عدل فيها ولا كرامة لبشري فيها الا من كان صاحب جاه و سلطة "
في شروق الصباح تحتسب العائلة نهاية يوم انتظار آخر لا امل فيه ... لان الموت في زمن جزائر العزة والكرامة لا معنى له و القتل لا معنى له ... سوى ارقام تذهب و تتغير الى ارقام اخرى ....
زمن الربيع العربي هو ذل جزائري .. بالمختصر ايها القوم....لا نريد ثورة ايها "البشر " نريد عدالة... نريد قانونا ترددونه كل خطاب يزورنا هناك ..هناك في باقي الوطن ..... لم تكن مفاجأة ان تنزل لجنة ولد عباس و تذهب ادراج الرياج الى مكتبها هناك في الوطن و تسكت و كأن الامر قضاء وقدر (؟) في دين لم يحفظوا فيه سوى هاتين العبارتين...لكن المفاجاة ان يتحول كل شيء الى ورق ..الموت الى ورق ...الروح الى ورق...الاغتيال الى ورق.... المجرزة الى ورق .... وفي حكاية الورق مع قصة موت الجابري امورا غريبة.... فوكيل الجمهورية الذي من المفروض ان ينزل ويحقق بنفسه اكراما فقط لقرآن محفوظ في صدر الميت ...راسل الامن عن طريق البريد والورق .... ولجنة عباس وزير المرض وليس الصحة ... ذهبت وكتبت نتائجها في ورق .... و مديرية الشؤون الدينية رفضت تأبينية لرجل تعلم القرآن وعلمه خوفا من ان تستغل القضية سياسيا .... اي خوفا على ورقة الانتخابات التي هي اغلى من روح انسان .... والاغرب من كل هذا .. لم يظهر شيئا مما احتوته الورق ...ماذا كُتب فيها ؟ ... من المسؤول؟ من القاتل ؟ من المتهم ؟ من المهمل؟ ..لا نعلم ...لكننا عرفنا فقط من الضحية ..الضحية وطن ومواطن وقانون وعدالة .. تحقيق يطول ثم يطول لتتحول الى قضية مجرد ورق في ملف ....فهل نحن في وطن ام ماذا ؟ ...سيدي الرئيس فخامة الرئيس رجاء نريد وطنا فقط ..كرامة فقط ... ولهم كل شيء ... وان شئت عهدة مدى الحياة ..
خالد بشار وليد
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي أحيانا إلى ساحات حرب "قذرة " تحت عنوان حرية التعبير العابرة للقارات و الخارقة لكل القيم والعادات والتقاليد والأخلاق ، لكن هذا لا ينف أنها مساحة متميزة استطاعت في ظرف وجيز خلق فضاءات تعبير ،و وسيلة إعلام جديد اثبت قدرته وفعاليته وسرعته ، وأحيانا قوته في الإطاحة بالأنظمة رغم أني لا أؤمن بنظرية"ثورة الفايسبوك "التي أسقطت الديكتاتوريات بقدر ما أنا مؤمن أنها من العوامل التي ساعدت بالإطاحة بها مع مزيج من المؤثرات و الأسباب.
في الجزائر وسط هذا التفاعل الافتراضي الجميل اختصت جماعات في قتل المبادرات الجميلة ،تذكرني تماما بسنوات التسعينيات و بالإرهاب الفكري الذي كانت تمارسه بعض الجماعات بعيدا عن إرهاب الدم و القتل ، تختص بتخويفنا و التشكيك في أي شخصية تلقى الاحترام والتقدير من طرف الشباب و المواطن لتجعل من تاريخها أسودا و من شموخها مجرد ظاهر عنوانه " التملق و النفاق " ، كنا ندرك تماما حينها أن حجم الإشاعة يفوق الحقيقة لكن معطيات الخوف واللا أمن و أسلوب هذه الجماعات جعلها تنجح في قتل مئات الشخصيات المحلية والوطنية و وضعها محل شك وأحيانا اتهامها بالإرهاب و العمالة و إنتمائها لعائلات الحركى .
نفس الجماعات اليوم تقوم بمهامها لقتلنا مجددا و ضرب كل شخصية جديدة أو مشروع إعلامي أو اقتصادي جديد ، باعتماد أسلوب مهاجمة صاحب مبادرة ايجابية قبل أن تولد واتهامه في أخلاقه أو بعمالته أو أشياء أخرى غريبة خارج النص و أمام الملأ دون رقابة و دون شجاعة حين يعتمد هؤلاء أسماء خفية تحمل كل الحقد ، تظهر على أنها غيورة لكنها على العكس من ذلك هي مكلفة بمهام خاصة لا تختلف عن لوبيات الفساد و السياسة لأن هدفها في الأخير جعل المواطن في حالة شك و خوف من أي جديد، و نتيجتها زرع الشك لإيهام المواطن أن لا وجود لشخصيات يمكنها أن تُحدث التغيير سوى من هم يحكموننا اليوم .
الفرق إذن هو ساحات المعركة من الواقع إلى الافتراضية التي خلقت الأمان القانوني ، و هي محاولة أخرى لجماعات خفية تعمل على صناعة الخوف و بعث الشك إلى كل النفوس والتشكيك في كل مبادرة و هكذا دواليك صار المواطن أسير هذه الجماعات ، لكن هناك من يجاهد لجعلها مجرد " أصوات" تنبح ، مع ظهور أقلام تدوينية تكافح بطريقتها كل أنواع الفساد التي نخر المجتمع ، ومع وجود مساحات أخرى أكثر أملا و اطمئنانا ،ولان هذه الجماعات التي لا تزال أسيرة سنوات الخوف تعتقد ان المواطن لم يتعلم صناعة الأمل بعدما ذاق الظلم والفساد و الاستغباء .
"ضحايا النت " هكذا اسميهم سبقهم ضحايا السموم الإعلامية قبل عالم النت ، وكم فقدت الجزائر الكثير من الشخصيات نتيجة المؤامرات و نتيجة زرع وبث الخوف في نفس المواطن ، لأن صناعة الخوف والفتنة لها غرفها الخاصة بدأت تمتد لعالم النت لضمان السرعة و التأثير.
المدون /خالد بشار وليد
في الجزائر وسط هذا التفاعل الافتراضي الجميل اختصت جماعات في قتل المبادرات الجميلة ،تذكرني تماما بسنوات التسعينيات و بالإرهاب الفكري الذي كانت تمارسه بعض الجماعات بعيدا عن إرهاب الدم و القتل ، تختص بتخويفنا و التشكيك في أي شخصية تلقى الاحترام والتقدير من طرف الشباب و المواطن لتجعل من تاريخها أسودا و من شموخها مجرد ظاهر عنوانه " التملق و النفاق " ، كنا ندرك تماما حينها أن حجم الإشاعة يفوق الحقيقة لكن معطيات الخوف واللا أمن و أسلوب هذه الجماعات جعلها تنجح في قتل مئات الشخصيات المحلية والوطنية و وضعها محل شك وأحيانا اتهامها بالإرهاب و العمالة و إنتمائها لعائلات الحركى .
نفس الجماعات اليوم تقوم بمهامها لقتلنا مجددا و ضرب كل شخصية جديدة أو مشروع إعلامي أو اقتصادي جديد ، باعتماد أسلوب مهاجمة صاحب مبادرة ايجابية قبل أن تولد واتهامه في أخلاقه أو بعمالته أو أشياء أخرى غريبة خارج النص و أمام الملأ دون رقابة و دون شجاعة حين يعتمد هؤلاء أسماء خفية تحمل كل الحقد ، تظهر على أنها غيورة لكنها على العكس من ذلك هي مكلفة بمهام خاصة لا تختلف عن لوبيات الفساد و السياسة لأن هدفها في الأخير جعل المواطن في حالة شك و خوف من أي جديد، و نتيجتها زرع الشك لإيهام المواطن أن لا وجود لشخصيات يمكنها أن تُحدث التغيير سوى من هم يحكموننا اليوم .
الفرق إذن هو ساحات المعركة من الواقع إلى الافتراضية التي خلقت الأمان القانوني ، و هي محاولة أخرى لجماعات خفية تعمل على صناعة الخوف و بعث الشك إلى كل النفوس والتشكيك في كل مبادرة و هكذا دواليك صار المواطن أسير هذه الجماعات ، لكن هناك من يجاهد لجعلها مجرد " أصوات" تنبح ، مع ظهور أقلام تدوينية تكافح بطريقتها كل أنواع الفساد التي نخر المجتمع ، ومع وجود مساحات أخرى أكثر أملا و اطمئنانا ،ولان هذه الجماعات التي لا تزال أسيرة سنوات الخوف تعتقد ان المواطن لم يتعلم صناعة الأمل بعدما ذاق الظلم والفساد و الاستغباء .
"ضحايا النت " هكذا اسميهم سبقهم ضحايا السموم الإعلامية قبل عالم النت ، وكم فقدت الجزائر الكثير من الشخصيات نتيجة المؤامرات و نتيجة زرع وبث الخوف في نفس المواطن ، لأن صناعة الخوف والفتنة لها غرفها الخاصة بدأت تمتد لعالم النت لضمان السرعة و التأثير.
المدون /خالد بشار وليد
أتساءل دوما لماذا يقول البعض اننا في دولة عظيمة و بأننا شعب عظيم رغم أننا كل يوم نسمع المفارقات ونعيش المتناقضات التي تجعل الكثير يلجأ إلى الانتحار و الجنون القصري بعد رحلة من المطالبة بحقوق مهضومة مغتصبة ، يرى فيها انها حق بسيط لا يساوي شيئا مقارنة بالأرقام وخطابات التباهي التي صارت العلامة التسويقية لوزراء و ولاة لا يفعلون شيئا سوى استغبائنا و الكذب على رئيس الجمهورية بأرقام ومعطيات
في الفلاحة وفي التربية وفي الجامعة و في كل القطاعات حتى العدالة صرنا لا نسمع سوى لغة الارقام ، حتى مكافحة الفساد حولوها إلى لغة أرقام رغم أنه قضية تعني عقاب وردع بالملموس ، و تعني أن المال العام أمرا مقدسا لا يمكن التلاعب به أو تحويله الى حسابات شخصية ، لكن في الواقع المعاش " المعادلة "عكس ذلك تماما... فرغم ان وزير الفلاحة يخرج كل يوم ليقول لنا أننا بخير و أن الجزائر صارت تصدر الشعير بفضل سياسات الدولة الحكيمة و بسياسة القروض بتسمياتها المختلفة فإن الواقع يؤكد ان هذا الوزير عاجز حتى على لقاء أبسط فلاح في السهوب أو الجنوب و الاستماع الى انشغاله ، و هذا الفلاح البسيط لا يريد شيئا سوى الكهرباء من أجل تشغيل المولدات لسقي أراضيه
بالله عليكم " وهذه لغة أويحي " هل يعجز وزير في دولة عظيمة تصرف الملايير على اتخاذ قرار بسيط و هو إيصال الكهرباء الى أراضي ستنتج مئات الأطنان من التمور لو وصلت اليها الكهرباء ، بالله عليكم كيف تفسرون أن هذا الوزير الذي يبدع كل يوم في صيغة قرض من رفيق الى حبيب و امتياز ، و بكل برودة دم أن يترك أكثر من 100 فلاح مدة 10 سنوات و هم ضحايا في أرضهم ، وضحايا لشركة بددت الملايير و لم يحاسبها أحد و بعد مرور كل هذه السنوات يقول لهم كلمته الشهيرة " أنا لم أسرقكم فالشركة التي سرقتكم سرقت الدولة أيضا " وما بيدي حل اذهبوا إلى نظام آخر وصيغة أخرى و انتهى كلامي معكم "
عبارة وزارة الفلاحة وردها على مطالب القافلة التي انطلقت من بسكرة باتجاه العاصمة مشيا على الاقدام هو جريمة في حق الدولة لأنها ببساطة تعكس التعريف الحقيقي للسياسة الحكيمة و أي قوة لهذا النظام ، و الوزير الذي يقول هذا تجاهل تماما أنه مسؤول عن القطاع وعن الفلاح البسيط وبدل ان يكشف لنا من سرق الملايير الفلاحية باسم الفلاح البسيط و بددها و جعل منها فيلات و ووكالات ، فضل هذا الوزير أن يقتل 100 فلاح و أكثر هم ضحايا الامتياز الفلاحي الذين لا يريدون الملايير بل يريدون "الكهرباء" فقط في بلد يحتل الصدارة في الطاقة و يرفض فيها الفلاح البسيط ان يسقي أرضه بمال ربوي في صيغ تريد الوزارة أن تعتمد فيها سياسة القرض و القرض المضاد
دون الغوص في قضية العامة للامتياز الفلاحي التي يريد الكل جعلها قضية لا يمكن الحديث عنها و كشف من وراءها ، و دون ان نتحدث عن قضية السهوب و إصرار الوزارة على انها بددت 4200 مليار تبين فيما بعد أنه مجرد كلام فارغ و حسابات شخصية بعدما أصدر هذا الوزير لجانه وأكد ان هناك اختلاس ثم برأتهم العدالة ، نريد أن نسأل معالي الوزير و هو يعرف الإجابة جيدا ، لماذا تريد ان تحرم هؤلاء الفلاحين من الكهرباء و تجبرهم على اعتماد نظام 108 ؟ لماذا لا تصدر قرار بتوصيل الكهرباء و تريد أن تدخل هؤلاء في جهنم الإجراءات البيروقراطية التي ستجعل أراضيهم بورا ؟ لماذا يا معالي رئيس الحكومة تصدر تعليمة تؤكد فيها على تسوية مستحقات المقاولين المتعاقدين مع العامة للامتياز الفلاحي رغم أن مشاريعهم ليست مستوفيه للشروط القانونية والمعايير التقنية ، وتسكت حين تعلق الأمر بضحايا من درجة فلاحين بسطاء ؟ هل تعجز الدولة عن توفير الكهرباء لفلاح بسيط و قادرة على صرف الملايير التي تعرف انها غير موجهة للفلاحة ؟ لماذا يا معالي الوزير تنزل الى الأرض حين يتعلق الأمر بالترويج لمشروع و تعجز عن النزول الى ارض الفلاح لتسمع الحقيقة ؟ لماذا تفضلون الصمت عن شركة قتلت الملايير وسرقت الدولة و تفضلون ان تختبئوا لمواجهة ضحايا هذه الشركة ، ألستم انتم الدولة و أنت الحماية للضعيف ؟
هي ليست أسئلتي بل أسئلة فلاح بسيط يريد أن يسقي أرضا ، فلاح صبر 10 سنوات و كان ضحية شركة مخيفة سرقت الدولة و سرقت الفلاح والفلاحة ، و خاف الكل من إصلاح ما تضررت به أو مجرد الحديث عن ضحاياها ، وقضية أهل اللوزن والعجرم واحدة من بين مئات المحيطات التي صارت بورا ببساطة لان مشاريع الطاقة والكهرباء راحت في بوبي العامة للامتياز الفلاحي ، وهذه العامة يخافها العامة والدولة ،... لكن ببساطة 10 سنوات وما بكم خجل ؟ 10 سنوات ولا يوجد رجل في الدولة يلتفت لهؤلاء ؟
بالله عليكم " وهذه لغة أويحي " هل يعجز وزير في دولة عظيمة تصرف الملايير على اتخاذ قرار بسيط و هو إيصال الكهرباء الى أراضي ستنتج مئات الأطنان من التمور لو وصلت اليها الكهرباء ، بالله عليكم كيف تفسرون أن هذا الوزير الذي يبدع كل يوم في صيغة قرض من رفيق الى حبيب و امتياز ، و بكل برودة دم أن يترك أكثر من 100 فلاح مدة 10 سنوات و هم ضحايا في أرضهم ، وضحايا لشركة بددت الملايير و لم يحاسبها أحد و بعد مرور كل هذه السنوات يقول لهم كلمته الشهيرة " أنا لم أسرقكم فالشركة التي سرقتكم سرقت الدولة أيضا " وما بيدي حل اذهبوا إلى نظام آخر وصيغة أخرى و انتهى كلامي معكم "
عبارة وزارة الفلاحة وردها على مطالب القافلة التي انطلقت من بسكرة باتجاه العاصمة مشيا على الاقدام هو جريمة في حق الدولة لأنها ببساطة تعكس التعريف الحقيقي للسياسة الحكيمة و أي قوة لهذا النظام ، و الوزير الذي يقول هذا تجاهل تماما أنه مسؤول عن القطاع وعن الفلاح البسيط وبدل ان يكشف لنا من سرق الملايير الفلاحية باسم الفلاح البسيط و بددها و جعل منها فيلات و ووكالات ، فضل هذا الوزير أن يقتل 100 فلاح و أكثر هم ضحايا الامتياز الفلاحي الذين لا يريدون الملايير بل يريدون "الكهرباء" فقط في بلد يحتل الصدارة في الطاقة و يرفض فيها الفلاح البسيط ان يسقي أرضه بمال ربوي في صيغ تريد الوزارة أن تعتمد فيها سياسة القرض و القرض المضاد
دون الغوص في قضية العامة للامتياز الفلاحي التي يريد الكل جعلها قضية لا يمكن الحديث عنها و كشف من وراءها ، و دون ان نتحدث عن قضية السهوب و إصرار الوزارة على انها بددت 4200 مليار تبين فيما بعد أنه مجرد كلام فارغ و حسابات شخصية بعدما أصدر هذا الوزير لجانه وأكد ان هناك اختلاس ثم برأتهم العدالة ، نريد أن نسأل معالي الوزير و هو يعرف الإجابة جيدا ، لماذا تريد ان تحرم هؤلاء الفلاحين من الكهرباء و تجبرهم على اعتماد نظام 108 ؟ لماذا لا تصدر قرار بتوصيل الكهرباء و تريد أن تدخل هؤلاء في جهنم الإجراءات البيروقراطية التي ستجعل أراضيهم بورا ؟ لماذا يا معالي رئيس الحكومة تصدر تعليمة تؤكد فيها على تسوية مستحقات المقاولين المتعاقدين مع العامة للامتياز الفلاحي رغم أن مشاريعهم ليست مستوفيه للشروط القانونية والمعايير التقنية ، وتسكت حين تعلق الأمر بضحايا من درجة فلاحين بسطاء ؟ هل تعجز الدولة عن توفير الكهرباء لفلاح بسيط و قادرة على صرف الملايير التي تعرف انها غير موجهة للفلاحة ؟ لماذا يا معالي الوزير تنزل الى الأرض حين يتعلق الأمر بالترويج لمشروع و تعجز عن النزول الى ارض الفلاح لتسمع الحقيقة ؟ لماذا تفضلون الصمت عن شركة قتلت الملايير وسرقت الدولة و تفضلون ان تختبئوا لمواجهة ضحايا هذه الشركة ، ألستم انتم الدولة و أنت الحماية للضعيف ؟
هي ليست أسئلتي بل أسئلة فلاح بسيط يريد أن يسقي أرضا ، فلاح صبر 10 سنوات و كان ضحية شركة مخيفة سرقت الدولة و سرقت الفلاح والفلاحة ، و خاف الكل من إصلاح ما تضررت به أو مجرد الحديث عن ضحاياها ، وقضية أهل اللوزن والعجرم واحدة من بين مئات المحيطات التي صارت بورا ببساطة لان مشاريع الطاقة والكهرباء راحت في بوبي العامة للامتياز الفلاحي ، وهذه العامة يخافها العامة والدولة ،... لكن ببساطة 10 سنوات وما بكم خجل ؟ 10 سنوات ولا يوجد رجل في الدولة يلتفت لهؤلاء ؟
خالد بشار وليد
في تعليق فايبسوكي لم احتمله، قامت امرأة ترى في نفسها كمال العقل بإعطاء النصائح و نعتي بصفات لا استطيع الرد عليها لأنني لم أتعلم في مدرسة الشارع و ابن عائلة محترمة ، و سبب هجومها ببساطة رأيي في شخصيتين إعلاميتين ترى فيهما قمة الكمال و تصنفهما في خانة الكبار ، ... والمسكينة التي توزع النصائح والشتائم المجانية لكل معارض لهما ترى أن كل من ينفي أو يعارض ما تقول يعاني الحقد والغل و تنصحه باللجوء إلى أقرب مصحة نفسية للعلاج لأن إنكار ما تقول هو علامة مرضية و كرههما علامة عقد نفسية.
لله في خلقه شؤون ... فالمرأة المسكينة التي لا يمكن أن أصفها مثلما وصفتني تبدو أنها في حالة عشق وغرام و اعتقاد ، فصفة الكبار التي ظلت ترددها في تعليقاتها لم ينفيها أحد في 40 تعليقا هناك من شكر وهناك من سأل وهناك من عارض إحدى الشخصيات وهذه سُنة الاختلاف لا علامة مرضية ، و العبد الضعيف الذي يكتب هذه الكلمات كان قبل سنوات من عشاق كتابات الشخص الذي اختلفنا فيه ، و كنت أجمعها في أرشيف خاص مع مقالات المواطن علي رحايلية المحترم الوحيد الذي ظل في قائمة أرشيفي العزيز بعدما اكتشفت شخصية الكاتب و الروائي الذي سيؤسس حزبا و تعرفت على كاتب المقالات المشهور الذي تدافع عنه المسكينة و توزع الاهانات من أجله.
لكن الحقيقة أن إيماني و تجربتي المتواضعة و حبي لمهنة الصحافة كان مقترنا دائما بصفة الأخلاق و شخصية الكاتب الواقعية و إيمانه بكتاباته و مبادئه التي ينشرها للرأي العام ولقرائه ، وهذا ما وجدته مختلفا تماما مع شخصية الكاتبين و كتاباتهم عندما سمحت لي الفرصة أن أتعامل معهم و أتعرف على محيطهم لأسمع ما طاب ولذ من قصص الغرام و شخصيتهما و اتهام أحدهما المجاني لكل الصحفيات بالعاهرات و رواياته اليومية للصحفيات عن مغامراته مع النساء في جريدة كبيرة و تشهيره لهن على أنهن مجرد عاهرات شاركناه في الفراش عديد المرات ، كانت كل حكاياته عقدا جنسية لأتفاجأ بضحاياه و أتفاجأ أكثر ان المغامرات تدخل فيها مقايضات بالتوظيف والوعد بالتوظيف وابتزاز وانا كنت ضحيتها بعدما جلب صديقاته ، واكتشفت عبر الفايسبوك مغامرات دنيئة عنوانها السطو على نساء الغير بالدليل و الشهود و حكايات تجعلك تكره يوما أنك قرأت حرفا له او دافعت يوما عن توجهاته و أرائه ،لكن للأسف مثل المسكينة تدافع عن هذا الصنف و ترى أنه كبير و كبير جدا ، و لا مانع عندي أن يكون كبيرا لأنه لا يهمني تصنيفها وربما أشفق عليها مثلما أشفقت على الكثيرات اللواتي وجدن أخيرا الحقيقة .
أما الشخصية الأخرى التي كنت أراها معنى للوطنية و التسيير الحسن فهذا قصة أخرى من العنصرية والمحسوبية و سوء التسيير، و هذا المستاء من عبثية ادارات الجزائر هو اكبر عابث و متكبر و مغرور ، وفيه الصفة التي نعتتني بها المسكينة الحسد ، و الخوف من الجيل الجديد ، و لا أعرف لماذا أحسد أنا شخصا في سن أبي ؟ كما تدعي هذه المسكينة أو تتصور ، فهناك شهود لا يزالون على قيد الحياة يعرفون جيدا من الحاسد في معادلة المقارنة ؟ و من الحاقد والعنصري في معادلة تحديد الكبار ؟ لكن للأسف هذه الجزائر اختلط فيها الكثير من الأشياء و لغة الشرعية الثورية هي داء لطالما عانى منه جيل الثورة و لم يعجب أمثاله الذين أصيبوا بذات الداء وصار و يرون في الجيل الجديد خطرا عليهم وللحفاظ على مكانتهم صاروا يمارسون المحسوبية و يحقدون على أي شخص خوفا ، هذا الخوف هو من صنع تخيلاتهم و أمراضهم .
لله في خلقه شؤون أيتها المسكينة فأنا لا ألومك لآني كنت صورة منك، وهناك الكثيرات مازلن يعتقدن ان كل انتقاد لهؤلاء هو حقد و غل ليكتشفن بعد ذلك كم كانوا مخدوعين في كتاباتهم الجميلة التي تحمل الآراء النيرة التي لا تصلح عندهم سوى للتسويق لا الاعتقاد .
فكاتبنا سيدخل عالم السياسة بعنوان الوطنية الحرة ، و هو مجرد عنصري و سيدخل بمنطق التغيير والقضاء على العبثية التي كان يمارسها و إعلان حرب على المحسوبية و الجهوية والفساد الذي كان يملك منه الكثير ، وفي اعتقادي سينجح فالسياسة هي عالم قذر و قد يصلح له لأنه مكانه الطبيعي ، فهو يعرف كيف يكذب وكيف يسرق حقوق الخلق والبشر و يمارس فنون المحسوبية ..فهنيئا له لأنه وجد مكانه المناسب بعدما صنع طريقه بالكتابة و محاربة الفساد وبكائه على المواطن المسكين ليصنع للآخرين شخصية كبيرة و مؤمنة بالتغيير و صالحة كي تصلح بعض ما أفسد النظام ..لكن للأسف هو نسخة أكثر قسوة من فساد النظام لانه يمتلك القدرة على النفاق " انهم يقولون مالا يفعلون " .
سنة الحياة و البشرية أن الله خلقنا و جعل البشر أصنافا هناك من نحبه وهناك من نكرهه وهناك من نرتاح في حضرته وهناك من نتمنى لو فتحت الأرض لتخسفه و هناك وهناك ... و سنة الحياة أننا بشر متفاوتون متغيرون متناقضون ....و هؤلاء اخطر أصناف البشر ، فالتاريخ يحدثنا عن هؤلاء ، لكن ما يؤرقني ان هناك من يعيش طول حياته يبحث عن لحظة يشتري فيها نفسه وهناك من يعيش طول حياته من أجل لحظة يبيع فيها نفسه ، ..لقد صنعوا وباعوا واشتروا ...و الله المنتقم الذي يمهل ولا يهمل ..و الأيام القادمة ستثبت لكم ...و البقية صنفوهم كما شئتم لكن كم انتم مساكين حين تخطئون في حق الآخرين بالدفاع عن هؤلاء ....الحمد لله على نعمة الأخلاق.
لله في خلقه شؤون ... فالمرأة المسكينة التي لا يمكن أن أصفها مثلما وصفتني تبدو أنها في حالة عشق وغرام و اعتقاد ، فصفة الكبار التي ظلت ترددها في تعليقاتها لم ينفيها أحد في 40 تعليقا هناك من شكر وهناك من سأل وهناك من عارض إحدى الشخصيات وهذه سُنة الاختلاف لا علامة مرضية ، و العبد الضعيف الذي يكتب هذه الكلمات كان قبل سنوات من عشاق كتابات الشخص الذي اختلفنا فيه ، و كنت أجمعها في أرشيف خاص مع مقالات المواطن علي رحايلية المحترم الوحيد الذي ظل في قائمة أرشيفي العزيز بعدما اكتشفت شخصية الكاتب و الروائي الذي سيؤسس حزبا و تعرفت على كاتب المقالات المشهور الذي تدافع عنه المسكينة و توزع الاهانات من أجله.
لكن الحقيقة أن إيماني و تجربتي المتواضعة و حبي لمهنة الصحافة كان مقترنا دائما بصفة الأخلاق و شخصية الكاتب الواقعية و إيمانه بكتاباته و مبادئه التي ينشرها للرأي العام ولقرائه ، وهذا ما وجدته مختلفا تماما مع شخصية الكاتبين و كتاباتهم عندما سمحت لي الفرصة أن أتعامل معهم و أتعرف على محيطهم لأسمع ما طاب ولذ من قصص الغرام و شخصيتهما و اتهام أحدهما المجاني لكل الصحفيات بالعاهرات و رواياته اليومية للصحفيات عن مغامراته مع النساء في جريدة كبيرة و تشهيره لهن على أنهن مجرد عاهرات شاركناه في الفراش عديد المرات ، كانت كل حكاياته عقدا جنسية لأتفاجأ بضحاياه و أتفاجأ أكثر ان المغامرات تدخل فيها مقايضات بالتوظيف والوعد بالتوظيف وابتزاز وانا كنت ضحيتها بعدما جلب صديقاته ، واكتشفت عبر الفايسبوك مغامرات دنيئة عنوانها السطو على نساء الغير بالدليل و الشهود و حكايات تجعلك تكره يوما أنك قرأت حرفا له او دافعت يوما عن توجهاته و أرائه ،لكن للأسف مثل المسكينة تدافع عن هذا الصنف و ترى أنه كبير و كبير جدا ، و لا مانع عندي أن يكون كبيرا لأنه لا يهمني تصنيفها وربما أشفق عليها مثلما أشفقت على الكثيرات اللواتي وجدن أخيرا الحقيقة .
أما الشخصية الأخرى التي كنت أراها معنى للوطنية و التسيير الحسن فهذا قصة أخرى من العنصرية والمحسوبية و سوء التسيير، و هذا المستاء من عبثية ادارات الجزائر هو اكبر عابث و متكبر و مغرور ، وفيه الصفة التي نعتتني بها المسكينة الحسد ، و الخوف من الجيل الجديد ، و لا أعرف لماذا أحسد أنا شخصا في سن أبي ؟ كما تدعي هذه المسكينة أو تتصور ، فهناك شهود لا يزالون على قيد الحياة يعرفون جيدا من الحاسد في معادلة المقارنة ؟ و من الحاقد والعنصري في معادلة تحديد الكبار ؟ لكن للأسف هذه الجزائر اختلط فيها الكثير من الأشياء و لغة الشرعية الثورية هي داء لطالما عانى منه جيل الثورة و لم يعجب أمثاله الذين أصيبوا بذات الداء وصار و يرون في الجيل الجديد خطرا عليهم وللحفاظ على مكانتهم صاروا يمارسون المحسوبية و يحقدون على أي شخص خوفا ، هذا الخوف هو من صنع تخيلاتهم و أمراضهم .
لله في خلقه شؤون أيتها المسكينة فأنا لا ألومك لآني كنت صورة منك، وهناك الكثيرات مازلن يعتقدن ان كل انتقاد لهؤلاء هو حقد و غل ليكتشفن بعد ذلك كم كانوا مخدوعين في كتاباتهم الجميلة التي تحمل الآراء النيرة التي لا تصلح عندهم سوى للتسويق لا الاعتقاد .
فكاتبنا سيدخل عالم السياسة بعنوان الوطنية الحرة ، و هو مجرد عنصري و سيدخل بمنطق التغيير والقضاء على العبثية التي كان يمارسها و إعلان حرب على المحسوبية و الجهوية والفساد الذي كان يملك منه الكثير ، وفي اعتقادي سينجح فالسياسة هي عالم قذر و قد يصلح له لأنه مكانه الطبيعي ، فهو يعرف كيف يكذب وكيف يسرق حقوق الخلق والبشر و يمارس فنون المحسوبية ..فهنيئا له لأنه وجد مكانه المناسب بعدما صنع طريقه بالكتابة و محاربة الفساد وبكائه على المواطن المسكين ليصنع للآخرين شخصية كبيرة و مؤمنة بالتغيير و صالحة كي تصلح بعض ما أفسد النظام ..لكن للأسف هو نسخة أكثر قسوة من فساد النظام لانه يمتلك القدرة على النفاق " انهم يقولون مالا يفعلون " .
سنة الحياة و البشرية أن الله خلقنا و جعل البشر أصنافا هناك من نحبه وهناك من نكرهه وهناك من نرتاح في حضرته وهناك من نتمنى لو فتحت الأرض لتخسفه و هناك وهناك ... و سنة الحياة أننا بشر متفاوتون متغيرون متناقضون ....و هؤلاء اخطر أصناف البشر ، فالتاريخ يحدثنا عن هؤلاء ، لكن ما يؤرقني ان هناك من يعيش طول حياته يبحث عن لحظة يشتري فيها نفسه وهناك من يعيش طول حياته من أجل لحظة يبيع فيها نفسه ، ..لقد صنعوا وباعوا واشتروا ...و الله المنتقم الذي يمهل ولا يهمل ..و الأيام القادمة ستثبت لكم ...و البقية صنفوهم كما شئتم لكن كم انتم مساكين حين تخطئون في حق الآخرين بالدفاع عن هؤلاء ....الحمد لله على نعمة الأخلاق.
مرت 11 سنة على وفاة جدتي ،تلك العجوز التي تحملت كل متاعب الحياة و عاشت كل أنواع التعب و سايرت كل رؤساء هذا البلد ، مرت 11 سنة منذ أن رُفع الستار على حياة إمرأة أنجبت لهذا البلد و قدمت ثلاثة رجال كلهم في قطاع التعليم منهم المدير والأستاذ و هي الأمية الفقيرة، ....تكفلت بتربيتهم و جلب القوت لهم ليصبحوا من مربيي الأجيال... جدتي كانت ترعانا و تجمع كل أبناء خالاتي ، تُراقب نتائجنا في كافة الأطوار المدرسية و تسألنا عن كشف نقاطنا لتقول عبارتها الشهيرة في تقييمنا باللهجة النايلية " هذاك الطفل الورقة انتاعوا معمرة " و هذاك الورقة انتاعو فارغة " ..كانت تعتقد جدتي بعبارتها أن كثرة الكتابة في كشف النقاط تعني التفوق والارتقاء إلى القسم الأعلى ، أما الفارغة فتعني قلة اللون الأزرق في كشف النقاط ، لكن المضحك و المثير أننا كنا نفهمها بمجرد أن تقولها ... مواقف جدتي ببراءتها و عفويتها و طلاقة لسانها كانت لحظات سعيدة بالنسبة لنا، لأننا كنا نجد الفرجة بالجلوس معها رغم قسوة انتقاداتها المؤثرة فينا لكنها تبعث برسالة الأمان أحيانا في نظراتها و حركاتها ..و يا ويلته من يأتي كشف نقاطه فارغا لأنه سيصبح حديث كل ضيف لها بمجرد أن تفتح له الباب لتبشره عن نتائج أبناء بناتها واحدا تلو الآخر.
جدتي و صديقاتها حكاية أخرى حين يُناقشن "السياسة وأحوالها " بأمثالهن المأخوذة من اثر التاريخ وأقوال الأولياء عن الرؤساء والإصلاح... وقصص الشاذلي وحليمة ،و زروال و خطاباته، و بومدين وفحولته ... في جلساتهن لا يخلو الحديث عن السياسة و الطمأنينة التي عاشتها البلاد طيلة الفترات بعد استعمار دامي ...و جدتي طبعا عاشت فترة الإرهاب الأعمى و عشرية الدم لتنبئنا انه " نشد " كما نقول في العامية أو أقوال الشيوخ وتوقعاتهم ، لكن ما تذكرته من كل هذا شكرها لبوتفليقة و ذكرها لــ"نشد" أن الرئيس السابع للبلد هو صاحب الحل السحري ... بعد عامين تقريبا من انتخاب بوتفليقة ماتت جدتي بعدما رأت بعضا من نور الأمن الذي عم البلد تلك الفترة و ودعت الحياة بعدما عاشت الاستعمار و رأت السبع رؤساء ،فرحمة الله على جدتي التي تركت لنا الكثير لنتذكرها.
تذكرت مواقف جدتي وكلماتها في لحظة عابرة و أنا جالس أتابع أخبار العالم والثورات و اقرأ جريدة بعد 11 سنة من وفاتها ، لتمر كلماتها على مسامعي ، تذكرتُ حين فارقتنا كنا نفتح صفحة جديدة عنوانها الوئام والأمن و المصالحة و نطوي صفحات السنين الحمراء بدم الأبرياء و كأنها تُبشرنا : لقد تركت لكم الأمان ، و كأن تلك المرأة الأمية التي ربت و تعبت و عاشت كل فترات هذا البلد تقول " ألم اقل لكم أن الحل في الرئيس السابع للبلاد "....ودعتنا و تركت لنا السؤال المحير : من أين لكي يا جدتي كل هذا الزاد و أي مدرسة علمتك الحكمة و الصبر و المعرفة فمدرسة بن بوزيد صارت تُعلمنا كيف نمقت هذا البلد ؟ و كيف نندم و كيف ينتحر الأبناء و يدخل اليأس قلوبهم ؟ صارت ترمي لنا بمجرمين يفضلون صعود الجبال على خدمة هذا البلد ، والحرقة والموت في قاع البحار بدل الصبر الذي صبرتيه رغم كل المعاناة؟
ألم اقل لكي يا جدتي ؟.. رئيسنا الذي بشرتنا به هو في عهدته الثالثة و منذ فارقتي الحياة لا يزال رئيسنا، لكن يا جدتي ما لا تعرفينه أيضا و لم تفسريه لنا من حكمتك ، أن الإرهاب بدأ يعود و أصبحنا نسمع بالقتل مجددا و بصعود شباب إلى الجبال ؟ على مشارف نهاية عهدات الرئيس نخاف أن نعود إلى النقطة الصفر مثلما تركتينا ... فكيف تفسرين هذا ؟ يا جدتي أنت لم تحكي لي عن الرئيس الثامن و لم تروي لنا عن أوضاع البلاد عند نهاية الرئيس السابع، أما صديقاتك فطلقن تجمعات السياسة التي لم تكن تحلو إلا بكي و لم يعد يتحدثن مثل سابق العهد ....فهل من إجابة يا جدتي و ماذا يعني أن يعود الإرهاب مجددا ؟
جدتي رسالتي لم تنته رجاء ؟ فانا لم اقل لكي كيف حال البلاد بعد ، فالأرقام المصدرة عن ملايير الدولارات ، والرئيس السابع فعلا كان بشارة خير لأن البترول شهد ارتفاعا كبيرا في أسعاره العالمية .. جدتي :الرئيس وزع الملايير و أقرض الجميع ...طبعا من البنوك " أو السلفية " كما تقولين ، و أنا لم استفد منها لأنها و الله ربوية و أنت تعرفين أن السلفية حرام ؟ لكن يا جدتي ماذا تقولين عن كشف نقاط الرئيس وانجازاته فأنا اعرف انك تسمعين ، هل هي " معمرة " أم فارغة " ؟
طبعا جدتي لا تجيب لكن اعرفها لأنني عايشتها و متأكد أن جدتي بإشارة أصبعها على خدها ستقول " يا ويلي ذاك الرئيس الورقة نتاعو فارغة " ...فالإرهاب يبدو عاد و الانجازات والكلام و الملايير كثيرة و الواقع يقول أن هناك من يموت جوعا ..وجدتي تكره أن تسمع بأن هناك من يبيت بدون عشاء ....رحمة الله عليك جدتي .
خالد بشار وليد
حرب خفية في كواليس إدارة سونلغاز الجلفة تكشف عن وجود صراع بين أطراف تبحث عن تلميع صورتها عن طريق الرسائل المجهولة لاتهام أطراف أخرى بغية الانتقام منها، و إبعاد التهم عن الأطراف الحقيقية التي تستفيد من ضُعف الرقابة الإدارية المركزية في البحث عن المزيد من الامتيازات و الريع في المشاريع و الاتفاقيات ، وحسب مصادر مقربة من إدارة سونلغاز فإن المعركة بدأت منذ شهر جوان 2011 تاريخ أول رسالة مجهولة مرسلة إلى الإدارة المركزية تتهم في فحواها وجود تلاعب في صفقات و تضخيم في فواتير ، في وقت جاءت الرسالة الثانية تتهم إحدى المصالح بالتسيب
الغريب في قضية الرسائل المتطايرة هي الأطراف التي تناولتها و المتهمة بالتسيب والفساد و في إبرام و تضخيم فواتير ، ففي وقت اتهمت الرسالة الأولى مدير سونلغاز بالاستفادة من مشاريع بمشاركة أطراف من النقابة خاصة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة في العدالة ، فإن الرسالة الثانية بعد أيام جاءت لتشير أن هناك تسيب في مصلحة تم ترقية رئيسها إلى قسم المنازعات مما جعل البعض يعتبر أن الرسالة الثانية جاءت انتقاما و تمويها لما جاء في الرسالة الأولى
من جهتها، نفت مصادر مطلعة من الإدارة المركزية علمها بالقضية و أشارت أن هناك لعبة تُدار بإحكام من أجل انتقامات شخصية للتخلص من أطراف لم ترضخ للمساومات ، ذات المصادر استغربت أن يُفتح تحقيقا في الرسالة الثانية من طرف المدير في وقت لم يُفتح تحقيق في الرسالة الأولى التي تحمل أطرافا يبدو قوية في كواليس إدارة سونلغاز ولها نفوذ واسع في الإدارة المركزية ، مصادرنا أردفت أن الغريب في القضية أن تفتح إدارة سونلغاز تحقيقا مخالفا لتعليمة وزير الطاقة التي تُشدد على عدم الأخذ بعين الاعتبار الرسائل مجهولة الهوية ، مما يوحي في معادلة بسيطة أن الحرب في الكواليس هدفها التخلص من أطراف لأسباب مجهولة و أخرى معلومة ،من جهة أخرى قال مصدر آخر ان هناك احتمال ان الرسائل لعبة يلعبها أحد الأطراف لخلط الأوراق و أضاف أن الاحتمال الأكبر في هذه الحالة أنها لم تصل أصلا للإدارة المركزية
و بغض النظر عن شرعية لجنة التحقيق المرسلة شهر جويلية 2011 والتي فتشت المصلحة المُتهمة بالتسيب فإن نتيجة التحقيق أكدت أن المسالة فيها علامات استفهام وأخرى للتعجب خاصة أن اللجنة لم تجد مخالفة مذكورة ، في حين لم تنزل أي لجنة من اجل التأكد من حقيقة ما ذكرته الرسالة الأولى من اتهامات موجهة للمدير و أطراف في النقابة تقول أن هناك توظيفات مشبوهة، حيث أكدت بعض المصادر أن موظفين ينتمون إلى ذات الولاية التي ينحدر منها المدير تم توظيفهم في حين تم توظيف رؤساء مصالح حساسة هم من أقارب أطراف متهمين في الرسالة الأولى
سونلغاز التي عاش قطاع خدماتها الاجتماعية قبل سنتين قضية خطيرة انتهت في آخر المطاف إلى تبرئة معظم متهميها و أحكام مخففة هاهي الآن تعود إلى الواجهة ،و بذات الأسلوب التي سارت عليه القضية التي أصابت بيت الخدمات الاجتماعية تسير كواليس إدارة سونلغاز الجلفة ، وان كنا كشفنا في وقت سابق أصل القضية الأولى وكيف بدأت المؤامرة ومن كان مفجرها وماذا يبحث ومن وراءه وكيف تم فبركتها إعلاميا من بعض النقابيين الذين حاولوا سحب البساط بسي عاشور و مدير الخدمات الاجتماعية دغفل العياشي ، فإن التساؤل المطروح من المسؤول و من وراء الرسائل المجهولة في إدارة سونلغاز الجلفة ، فالزميل دغفل العياشي الذي تابعنا قضيته و كان لنا معه لقاءات مطولة قبل تحقيقنا صار يعرف هو ومجلس إدارته و المدير العام لسونلغاز كيف تُدار مثل القضايا و من يكون في العادة مصدر الرسائل فهل ستتحرك آلة البحث والتحري ؟ و هل ما تناولته الرسائل المجهولة معلومات تبحث عمن يكشفها ويقف على حقيقتها ؟ و للحديث بقية
الغريب في قضية الرسائل المتطايرة هي الأطراف التي تناولتها و المتهمة بالتسيب والفساد و في إبرام و تضخيم فواتير ، ففي وقت اتهمت الرسالة الأولى مدير سونلغاز بالاستفادة من مشاريع بمشاركة أطراف من النقابة خاصة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة في العدالة ، فإن الرسالة الثانية بعد أيام جاءت لتشير أن هناك تسيب في مصلحة تم ترقية رئيسها إلى قسم المنازعات مما جعل البعض يعتبر أن الرسالة الثانية جاءت انتقاما و تمويها لما جاء في الرسالة الأولى
من جهتها، نفت مصادر مطلعة من الإدارة المركزية علمها بالقضية و أشارت أن هناك لعبة تُدار بإحكام من أجل انتقامات شخصية للتخلص من أطراف لم ترضخ للمساومات ، ذات المصادر استغربت أن يُفتح تحقيقا في الرسالة الثانية من طرف المدير في وقت لم يُفتح تحقيق في الرسالة الأولى التي تحمل أطرافا يبدو قوية في كواليس إدارة سونلغاز ولها نفوذ واسع في الإدارة المركزية ، مصادرنا أردفت أن الغريب في القضية أن تفتح إدارة سونلغاز تحقيقا مخالفا لتعليمة وزير الطاقة التي تُشدد على عدم الأخذ بعين الاعتبار الرسائل مجهولة الهوية ، مما يوحي في معادلة بسيطة أن الحرب في الكواليس هدفها التخلص من أطراف لأسباب مجهولة و أخرى معلومة ،من جهة أخرى قال مصدر آخر ان هناك احتمال ان الرسائل لعبة يلعبها أحد الأطراف لخلط الأوراق و أضاف أن الاحتمال الأكبر في هذه الحالة أنها لم تصل أصلا للإدارة المركزية
و بغض النظر عن شرعية لجنة التحقيق المرسلة شهر جويلية 2011 والتي فتشت المصلحة المُتهمة بالتسيب فإن نتيجة التحقيق أكدت أن المسالة فيها علامات استفهام وأخرى للتعجب خاصة أن اللجنة لم تجد مخالفة مذكورة ، في حين لم تنزل أي لجنة من اجل التأكد من حقيقة ما ذكرته الرسالة الأولى من اتهامات موجهة للمدير و أطراف في النقابة تقول أن هناك توظيفات مشبوهة، حيث أكدت بعض المصادر أن موظفين ينتمون إلى ذات الولاية التي ينحدر منها المدير تم توظيفهم في حين تم توظيف رؤساء مصالح حساسة هم من أقارب أطراف متهمين في الرسالة الأولى
سونلغاز التي عاش قطاع خدماتها الاجتماعية قبل سنتين قضية خطيرة انتهت في آخر المطاف إلى تبرئة معظم متهميها و أحكام مخففة هاهي الآن تعود إلى الواجهة ،و بذات الأسلوب التي سارت عليه القضية التي أصابت بيت الخدمات الاجتماعية تسير كواليس إدارة سونلغاز الجلفة ، وان كنا كشفنا في وقت سابق أصل القضية الأولى وكيف بدأت المؤامرة ومن كان مفجرها وماذا يبحث ومن وراءه وكيف تم فبركتها إعلاميا من بعض النقابيين الذين حاولوا سحب البساط بسي عاشور و مدير الخدمات الاجتماعية دغفل العياشي ، فإن التساؤل المطروح من المسؤول و من وراء الرسائل المجهولة في إدارة سونلغاز الجلفة ، فالزميل دغفل العياشي الذي تابعنا قضيته و كان لنا معه لقاءات مطولة قبل تحقيقنا صار يعرف هو ومجلس إدارته و المدير العام لسونلغاز كيف تُدار مثل القضايا و من يكون في العادة مصدر الرسائل فهل ستتحرك آلة البحث والتحري ؟ و هل ما تناولته الرسائل المجهولة معلومات تبحث عمن يكشفها ويقف على حقيقتها ؟ و للحديث بقية
تصريح وزير الداخلية السيد ولد قابلية بخصوص ما يسمى ثورة 17 سبتمبر بقدر ما يعكس حرص الجزائر على حماية المجتمع و الوطن من أي تدخل أجنبي أو أيادي خفية ومنطق التخلاط ، فهو في الحقيقة " تصريح مسموم " و خطير يعكس مدى التضييق الكبير الذي يُمارسه النظام على الحريات في الجزائر دون ان يدري أو ربما يدري و يتعمد ذلك ، فقول الوزير أن السلطات الأمنية تراقب كل كبرة و صغيرة و كل ماله علاقة بمنشورات تحريضية قصد زرع الفتنة ، هو في الحقيقة كلام عام يحتمل عديد الاحتمالات ويجر في خانته العديد من الفئات ، لأن الوزير لم يدقق كلامه عن أي منشورات يتحدث و أي مقالات يقصد .؟
اذن السلطة او النظام دون أن يحتاج الى تقارير أمنية هو متأكد أن تاريخ 17 من سبتمير ليس من صنع جزائري و لا حاجة لجزائري أن يحدد تاريخا و لو حدده وتبنته اي جهة أجنبية أو أطرافا تحقد علينا فسيجعل من ذلك التاريخ احتفالا ، لكن السؤال الغريب والمنطق الذي يغضب الجزائري :لماذا تتصرف السلطة و كأنها اكتشفت مؤامرة ضد الجزائر و لماذا تتعامل مع الشعب والشباب على انه مراهق و غبي و هي تدرك تماما مدى عشقه وحبه للوطن ؟ ولماذا تفسد هذه العلاقة و هذا الحب الطبيعي الأصيل بتهديداتها وخلط الامور الذي لا يخدم الشعب ولا مستقبل الجزائر بقدر ما يخدم الفاسدين في النظام و لوبيات الفساد ويقضي تماما على اي مبادرة من أجل الحالمين في هذا البلد من أجل كشف فساد مسؤول أو وزارة ؟
قضية بشيري التي صنعت منها بعض الجرائد قصة وجعلت منها حكاية ثورة قد تندلع بمجرد اتصال افتراضي لا تخدم الشعب ولا تطور الامة ،لأنها مجرد نفخ اعلامي و شطحة نهارية شروقية لتبين لنا ان هناك مؤامرة تم احباطها و بان "الوطنيون الشروقيون" وغيرهم هم أكثر وطنية في فبركة عنوانها" المزايدة الوطنية "، رغم أن هذه الجرائد نفسها تزيد في عمق المأساة باحتكارها للوطنيية و تضييق مساحة الوطنيين ، وهي تدرك تماما ان الشعب ليس غبيا لهذه الدرجة ، لأن بشيري وغيره من الشباب يبحث عن التغيير لكن بحثه ونداءه لا يمكن أن يُسمع اذا كان هناك صوت خارجي يتحكم ودون الحاجة الى هذه الفبركة فصنع القصة كان مزايدة لان الشعب لن يثور بمنطق الثورات ، والسلطة تدرك تماما هذا ،أما بشيري مروان فورطته أطراف خافت على مصالحها و من تحركاته في جبهة التحرير التي تعاني من حركة تقويم و تغيير يقودها أمثال بشيري ،و للقضاء عليه فبركت القصة و حولوها الى تغيير وطني بأيادي صهيونية لاسكات بشيري و أمثاله لاحباط تغيير حزبي بأيادي شبابية تبحث عن نصيب سياسي ومشاركة في حزب يدعي انه الاكثر وطنية و ديمقراطية و بالمقابل يحرم الشباب من المشاركة برأيه و نظرته و اماله وطموحاته.
تصريح الوزير وتهديده افسد العلاقة و أثبت مرة أخرى أن النظام استطاع ان يستغل الثورات العربية لصالح الفساد في الجزائر ، و قد تقولون كيف ؟ ببساطة فقضية بشيري و تاريخ 17 سبتمبرو التضخيم الاعلامي لها ساعد الفئة الفاسدة في السلطة وخدمها كي تفسر اي احتجاج ضد مسؤول فاسد على انه زرع فتنة ومخطط صهيوني ؟ و اي مقال ضد فاسد أو فضيحة في قطاع هو مؤامرة ضد الجزائر ؟ و اي صوت ينادي السلطة بضرورة اصلاح قطاع وتطبيق القانون الذي شرعته لمكافحة الفساد هو صوت خائن متآمر و عدو للجزائر ؟ وبهذا فالسلطة تسير في منطق حماية الفساد ولا تفرق بين الوطني و الباحث عن العيش الكريم و بين الفاسد و المجرم ، ؟ و اذا ارادت ان تقول لنا أنها غير ذلك فعليها أن تفصل بين تطبيق قانون مكافحة الفساد و مبدأ مساهمة المواطن والصحافة في حماية الوطن من الفساد و بين زرع الفتنة و توزيع منشورات تحريضية بمجرد أن تقول هناك فساد ... نعم فساد تعترف به السلطة وتشرع له قانون لكن بالمقابل تحميه دون أن تدري أو تدري
على السلطة اذن أن تحمينا بدل ان تهددنا لان مسألة حماية الوطن هي مهمتنا جميعا و هي تدرك تماما أن اصغر فرد في الجزائر لن يبيع الجزائر لآخر حتى ولو مات جوعا ...فاتركونا من معاملة الجزائري على أنه مراهق لانكم تعرفون اننا اكتوينا من المؤامرات ، والشعب الذي ينسى كل شيء من اجل اهانة بسيطة و يحتضن نظامه ورئيسه لا اعتقد انه سيبيع الجزائر و يرضى بامثال ساركوزي و كلب من مثل هنري ليفي لكي يعطوه دروسا في الثورة و التغيير و لامثال ليفي نقول نحن لا نسمع الدروس من خنازير و الجزائر ليست للبيع يا كلاب ....
يدرك تماما ولد قابلية و الرئيس بوتفليقة وزملاءه في الحكومة والمخابرات أن الشعب الجزائري يؤمن بمنطق الزكارة " والتقنانت " و لا يمكن ابدا ان تحركه أطراف اجنبية حتى و ان مات جوعا في بلده و ذاق و يلات الفساد ،...يدرك هؤلاء تماما ان الشباب و الشيوخ وحتى الأطفال يكرهون أن يقال عن الجزائر نصف حرف أو يتقبلون اهانة من أي طرف كان ، دولة أو فرد او مؤسسة عالمية ، و لو حدث هذا سينتفضون ويعانقون علمهم ونظامهم رغم كل شيء ... و هذا دليل على حبهم لوطنهم و علمهم وأرضهم و تراب بلدهم الغالي عليهم رغم الفساد والحقرة والظلم و الفقر والجوع و المبيت في العراء ،..ليس بعيدا عن هذا تذكرون ماذا حدث حين اهاننا المصريون و تذكرون جيدا قبل هذا بأشهر التقارير التي رفعت لرئيس الجمهورية حول انفجار وشيك في الجبهة الاجتماعية بسبب ظروف المعيشة ، لكن انقلب كل شيء بمجرد الاهانة فصار الكل يحمل علما و ينادي وان تو ثري فيفا لالجيري زكارة في كل من أهان الجزائر .
اذن السلطة او النظام دون أن يحتاج الى تقارير أمنية هو متأكد أن تاريخ 17 من سبتمير ليس من صنع جزائري و لا حاجة لجزائري أن يحدد تاريخا و لو حدده وتبنته اي جهة أجنبية أو أطرافا تحقد علينا فسيجعل من ذلك التاريخ احتفالا ، لكن السؤال الغريب والمنطق الذي يغضب الجزائري :لماذا تتصرف السلطة و كأنها اكتشفت مؤامرة ضد الجزائر و لماذا تتعامل مع الشعب والشباب على انه مراهق و غبي و هي تدرك تماما مدى عشقه وحبه للوطن ؟ ولماذا تفسد هذه العلاقة و هذا الحب الطبيعي الأصيل بتهديداتها وخلط الامور الذي لا يخدم الشعب ولا مستقبل الجزائر بقدر ما يخدم الفاسدين في النظام و لوبيات الفساد ويقضي تماما على اي مبادرة من أجل الحالمين في هذا البلد من أجل كشف فساد مسؤول أو وزارة ؟
قضية بشيري التي صنعت منها بعض الجرائد قصة وجعلت منها حكاية ثورة قد تندلع بمجرد اتصال افتراضي لا تخدم الشعب ولا تطور الامة ،لأنها مجرد نفخ اعلامي و شطحة نهارية شروقية لتبين لنا ان هناك مؤامرة تم احباطها و بان "الوطنيون الشروقيون" وغيرهم هم أكثر وطنية في فبركة عنوانها" المزايدة الوطنية "، رغم أن هذه الجرائد نفسها تزيد في عمق المأساة باحتكارها للوطنيية و تضييق مساحة الوطنيين ، وهي تدرك تماما ان الشعب ليس غبيا لهذه الدرجة ، لأن بشيري وغيره من الشباب يبحث عن التغيير لكن بحثه ونداءه لا يمكن أن يُسمع اذا كان هناك صوت خارجي يتحكم ودون الحاجة الى هذه الفبركة فصنع القصة كان مزايدة لان الشعب لن يثور بمنطق الثورات ، والسلطة تدرك تماما هذا ،أما بشيري مروان فورطته أطراف خافت على مصالحها و من تحركاته في جبهة التحرير التي تعاني من حركة تقويم و تغيير يقودها أمثال بشيري ،و للقضاء عليه فبركت القصة و حولوها الى تغيير وطني بأيادي صهيونية لاسكات بشيري و أمثاله لاحباط تغيير حزبي بأيادي شبابية تبحث عن نصيب سياسي ومشاركة في حزب يدعي انه الاكثر وطنية و ديمقراطية و بالمقابل يحرم الشباب من المشاركة برأيه و نظرته و اماله وطموحاته.
تصريح الوزير وتهديده افسد العلاقة و أثبت مرة أخرى أن النظام استطاع ان يستغل الثورات العربية لصالح الفساد في الجزائر ، و قد تقولون كيف ؟ ببساطة فقضية بشيري و تاريخ 17 سبتمبرو التضخيم الاعلامي لها ساعد الفئة الفاسدة في السلطة وخدمها كي تفسر اي احتجاج ضد مسؤول فاسد على انه زرع فتنة ومخطط صهيوني ؟ و اي مقال ضد فاسد أو فضيحة في قطاع هو مؤامرة ضد الجزائر ؟ و اي صوت ينادي السلطة بضرورة اصلاح قطاع وتطبيق القانون الذي شرعته لمكافحة الفساد هو صوت خائن متآمر و عدو للجزائر ؟ وبهذا فالسلطة تسير في منطق حماية الفساد ولا تفرق بين الوطني و الباحث عن العيش الكريم و بين الفاسد و المجرم ، ؟ و اذا ارادت ان تقول لنا أنها غير ذلك فعليها أن تفصل بين تطبيق قانون مكافحة الفساد و مبدأ مساهمة المواطن والصحافة في حماية الوطن من الفساد و بين زرع الفتنة و توزيع منشورات تحريضية بمجرد أن تقول هناك فساد ... نعم فساد تعترف به السلطة وتشرع له قانون لكن بالمقابل تحميه دون أن تدري أو تدري
على السلطة اذن أن تحمينا بدل ان تهددنا لان مسألة حماية الوطن هي مهمتنا جميعا و هي تدرك تماما أن اصغر فرد في الجزائر لن يبيع الجزائر لآخر حتى ولو مات جوعا ...فاتركونا من معاملة الجزائري على أنه مراهق لانكم تعرفون اننا اكتوينا من المؤامرات ، والشعب الذي ينسى كل شيء من اجل اهانة بسيطة و يحتضن نظامه ورئيسه لا اعتقد انه سيبيع الجزائر و يرضى بامثال ساركوزي و كلب من مثل هنري ليفي لكي يعطوه دروسا في الثورة و التغيير و لامثال ليفي نقول نحن لا نسمع الدروس من خنازير و الجزائر ليست للبيع يا كلاب ....
فهل يصل النداء لمعالي الوزير ولسلطتنا نتمنى ذلك كي تفرق بين مكافحة الفساد وبين من يزرع الفتنة
خالد بشار وليد
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع