للعدالة وجوه أخرى
الاثنين, يوليو 12, 2010 // 0 التعليقات // خالد بشار // القسم: مقالات //منذ زمن حين كنا في مدرجات الجامعة نتلقى أول الدروس في القانون تعلمنا أن قواعده جاءت خصيصا لتحمي الضعيف من القوي و تضمن العدالة و الانصاف وسط المجتمع الذي كان يسوده قانون الغاب ، لكننا اليوم صرنا نرى أن القانون صار يحمي الأقوياء ويكرس الفساد و يقف في صف من أوصل هذا البلد الى الخراب و كرس سياسة الملل و الحقرة ، ...هذا ليس بالجديد على القارئ والمعايش لحال المجتمع فقبل أسابيع و من هذا المنبر كتبنا عن العدالة و عن القانون الذي أصبح مطية لوبيات الفساد و ذكرنا حينها اعترافات من رجال القانون و من بيت العدالة ، و لا شيئ تغير في هذا البلد الذي يرفع أسياده شعار دزو معاهم يا شعب ..
قلنا قبل اليوم حينما كتبنا " القانون فقد صوابه"بأنه وسط الضجة الكبيرة التي تعلو سماء العدالة و تتغنى عن الإصلاح ومحاربة الفساد نجد أبرياء و مساكين يستنجدون و تعلو أصوات أنينهم ،و مقابل هؤلاء أشخاصا يفعلون ما يحلو لهم ؟ يقتلون الأمل و يغتصبون بناتنا و لا أحد يتكلم ، بحجة أن القانون يوفر لهم الحصانة ،و " الشكارة " تقطع يد العدالة و " الرزة " أي النفوذ تخرس صوت من يحمي الضعفاء فيصبح بقدرة قادر ذليلا و اخرسا ،للأسف الشديد هذا هو الواقع الذي يريد أن "يمكيجه" السادة في خطاباتهم و الولاة في تقاريرهم ؟ ..انه واقع مرير عنوانه " الحقرة " و " الظلم والقهر و الكذب والنفاق و المحسوبية و اغتصاب القانون.....و اليوم نضيف في قائمة الأبرياء رجالا أرادوا للحقيقة أن تكون شعارهم و مناضلون يسعون للحفاظ على بصيص الامل ويدفعون ثمن ذلك ، ببساطة لأنهم اختاروا السير ضد التيار وكشف الفاسدين والمتملقين ...و من بين هؤلاء الضحايا الكثر الزميل حسن بوراس من ولاية البيض المتابع هذه الأيام بجنحة القذف في قضيتين يقف فيهما بصفته المتهم و في مواجهة ذوي الحصانة الذين دخلوا قبة البرلمان للدفاع عن الشعب والحرية والعدالة و القانون فصاروا رؤوس الفساد والحقرة والظلم .
أتساءل بكل حيرة دون أن أحرم هؤلاء الذين أختاروا العدالة طريقا حقهم من اللجوء الى القضاء فهو حق دستوري مضمون لكل مواطن ، و أقول بمفهوم المخالفة الذي يتقنه رجال القانون ، هل هناك أحد في هذا البلد كلف نفسه عناء التأكد و التحقق فيما كشفه الصحفي في مقاله ؟ و ما دام هؤلاء المدافعين عن حقوق الشعب اختاروا حقهم الدستوري فلماذا يحرمون الصحفي من حقه الدستوري و هو الحق في التعبير و حرية الراي المكفولين دستوريا؟ هل من واجبنا ان نصفهم بأحسن الالقاب و نكافئهم على فسادهم حتى تصبح الصحافة صحافة في رأيهم ؟ وهل ينتظر هؤلاء منا أن نصفق على اختياراتهم مثلما يصفقون ويجيدون رفع الأيادي حتى يرضى عنهم أسيادهم .....غريب أمر هؤلاء الأشخاص حين يتقنون فن النفاق و الكذب و يبحثون عن الحرية على مقاسهم و الديمقراطية بالمقدار الذي يسترزقون به لوحدهم ومن أموال الشعب و الدولة ..وغريب أمرهم حين يستعملون سلاح القانون و يشهرونه في وجه الضعيف و الاعزل و يخفونه حين يكون الدفاع مشروعا و دستوريا ...هذا ان كانوا يفهمون أن لهم سلاحا أصلا؟..
أعود الى الزميل بوراس و أقول أنه متابع على خلفية ملف تم اعداده حول نواب البرلمان و عن أصلهم وفصلهم و كيف وصلوا الى قبة الشعب أو بالاحرى "قبة أكل حقوق الشعب " هذا الملف لم يكن سوى معلومات وحقائق قد يعلمها الكثيرون خاصة من ذوي أصول هؤلاء النائمون في البرلمان ، و لم يفعل الزميل سوى ممارسة حقه و حق الرأي العام في الاعلام ، و لا أعتقد أن أحدا يخجل من أصوله ، لكن هؤلاء يعتقدون أنهم ولدوا ليصبحوا اسيادا و سلاطين لذلك يحسون بالغضب حين ينتقدهم الأخرون ، و كنا نتمنى ان نسمع عن عدالة فتحت تحقيقا حول ما كشف الزميل من خروقات وظلمات تعرض لها أبرياء فإذ بنا نسمع محاكمة للزميل على قول و على حقيقة و هذه هي الوجوه الاخرى للعدالة في الجزائر ... تسكت عن الظلمات و تحاكم من يكشف ظلم الأبرياء ...متضامنين معك الى أخر الطريق أيها الزميل في انتظار الرقم الجديد في قائمة محاكمة الأبرياء .
أعود الى الزميل بوراس و أقول أنه متابع على خلفية ملف تم اعداده حول نواب البرلمان و عن أصلهم وفصلهم و كيف وصلوا الى قبة الشعب أو بالاحرى "قبة أكل حقوق الشعب " هذا الملف لم يكن سوى معلومات وحقائق قد يعلمها الكثيرون خاصة من ذوي أصول هؤلاء النائمون في البرلمان ، و لم يفعل الزميل سوى ممارسة حقه و حق الرأي العام في الاعلام ، و لا أعتقد أن أحدا يخجل من أصوله ، لكن هؤلاء يعتقدون أنهم ولدوا ليصبحوا اسيادا و سلاطين لذلك يحسون بالغضب حين ينتقدهم الأخرون ، و كنا نتمنى ان نسمع عن عدالة فتحت تحقيقا حول ما كشف الزميل من خروقات وظلمات تعرض لها أبرياء فإذ بنا نسمع محاكمة للزميل على قول و على حقيقة و هذه هي الوجوه الاخرى للعدالة في الجزائر ... تسكت عن الظلمات و تحاكم من يكشف ظلم الأبرياء ...متضامنين معك الى أخر الطريق أيها الزميل في انتظار الرقم الجديد في قائمة محاكمة الأبرياء .
خالد بشار وليد
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
0 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع