هل صار عالم التدوين أكثر مهنية ؟
الثلاثاء, سبتمبر 28, 2010 // 0 التعليقات // خالد بشار // القسم: هموم شخصية //التجول في عالم المدونات يخلق الكثير من الراحة و يجعلك تغوص في نفوس الأخرين و عقولهم و تفكيرهم ، لتكتشف أن هناك أناسا من طراز خاص ، يملكون الموهبة و الارادة و الطموح و يحبون بطريقتهم الخاصة من حولهم ...نعم هكذا كانت خلاصة الرحلة التي شوقني اليها المدون المغربي مصطفى بوكرون حين كتب عن زميلة مبدعة أخرى "مريم تيجي " مغربية الأصل ، موظفة و ام و زوجة و كاتبة تملك من الحس الابداعي ما يجعلك تغوص في يومياتها التي أفرغتها بعبارات بسيطة أشبه بمذكرات و أحداث يومية ،..اختارت مريم تيجي عالم التدوين رغم مشاغلها اليومية ومسؤولياتها كزوجة و أم وربة بيت و عاملة و لم تبخل أن تعطينا صورة و لو بسيطة بطريقتها عن العالم الذي تعيش فكانت بحق إمرأة من طراز خاص.. جعلت الزميل مصطفى بوكرون يتراجع عن بعض ما قال وينبهر ببعض ما كتبت مريم ،
شخصيا عندما أرغمني أسلوب مصطفى التشويقي لدخول مدونتها شد انتباهي وصفها لمدونتها و اسباب اختيارها لعالم التدوين ، فإذ بي أجد نفسي باحثا منذ سنوات عن عباراتها تائها من أجل تشخيص حالة نفسية كانت ترادودني فوجدتها في مدونتها ،..فمريم قالت أنها إمراة ككل نساء و حين تدخل المكتب تكون موظفة مثل الملايين وعندما تكون مع أولادها تكون ككل الامهات و عندما تكتب تكون مريم بوصف الأنا "...عبارة أيقظتني و اجابتني عن الحالة التي كانت تنتابني حين الكتابة و الشخص الذي يحاورني لحظة قرار البدء في الكتابة ، ذلك الشخص كان أنا لأنه ليس على عموم الحالة رغم ان عملي هو الكتابة فقط و فقط ..
لمسات مريم و مذكراتها ورتوشاتها يستحق كل التشجيع لان الكتابة عند البعض هو التوقف عند الذات ومحاورة النفس و تعبير عن الشخص الحقيقي و الشخصية الفعلية هو انسياق نحو الأنا النظيف المبدع، الذي يحس بالام الآخرين وفلسفة الانسان مع نفسه وبها يكون منتوج الكتابة مؤديا لدوره ، لكن في صحافتنا يغيب ذلك ...تغيب شخصية الأنسان ويحل محلها الشيطان ويضمحل ذلك الكاتب ، وتذوب فيه كل أنواع المبادئ السامية و الاخلاق فيساهم في فساد ما يرى و يهندسه أحيانا .
ما كتبت مريم حلقة غائبة في صحافتنا لأن الذين يكتبون حين يكتبون يصبحون شياطين و حين يفارقون الكتابة يصبحون هم ، لذلك فمنتوجنا الاعلامي دائما مريض مريض ، و حين يكتب الكاتب بضميره والصحفي بأخلاق و ينتقي ما يكتب تصبح الصحافة سلطة رابعة نقية لا فاسدة و لا قذرة ..قذارة ما نرى و ما نسمع وما نعيش ....
خالد بشار وليد
شخصيا عندما أرغمني أسلوب مصطفى التشويقي لدخول مدونتها شد انتباهي وصفها لمدونتها و اسباب اختيارها لعالم التدوين ، فإذ بي أجد نفسي باحثا منذ سنوات عن عباراتها تائها من أجل تشخيص حالة نفسية كانت ترادودني فوجدتها في مدونتها ،..فمريم قالت أنها إمراة ككل نساء و حين تدخل المكتب تكون موظفة مثل الملايين وعندما تكون مع أولادها تكون ككل الامهات و عندما تكتب تكون مريم بوصف الأنا "...عبارة أيقظتني و اجابتني عن الحالة التي كانت تنتابني حين الكتابة و الشخص الذي يحاورني لحظة قرار البدء في الكتابة ، ذلك الشخص كان أنا لأنه ليس على عموم الحالة رغم ان عملي هو الكتابة فقط و فقط ..
لمسات مريم و مذكراتها ورتوشاتها يستحق كل التشجيع لان الكتابة عند البعض هو التوقف عند الذات ومحاورة النفس و تعبير عن الشخص الحقيقي و الشخصية الفعلية هو انسياق نحو الأنا النظيف المبدع، الذي يحس بالام الآخرين وفلسفة الانسان مع نفسه وبها يكون منتوج الكتابة مؤديا لدوره ، لكن في صحافتنا يغيب ذلك ...تغيب شخصية الأنسان ويحل محلها الشيطان ويضمحل ذلك الكاتب ، وتذوب فيه كل أنواع المبادئ السامية و الاخلاق فيساهم في فساد ما يرى و يهندسه أحيانا .
ما كتبت مريم حلقة غائبة في صحافتنا لأن الذين يكتبون حين يكتبون يصبحون شياطين و حين يفارقون الكتابة يصبحون هم ، لذلك فمنتوجنا الاعلامي دائما مريض مريض ، و حين يكتب الكاتب بضميره والصحفي بأخلاق و ينتقي ما يكتب تصبح الصحافة سلطة رابعة نقية لا فاسدة و لا قذرة ..قذارة ما نرى و ما نسمع وما نعيش ....
خالد بشار وليد
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
0 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع