في وقت الانتخاب ..التأبينية حرام....؟ فتوى جزائرية
الأربعاء, أبريل 04, 2012 // 1 التعليقات // خالد بشار // القسم: مقالات //تزامنا مع ارتفاع سعر البطاطا (؟) .. و ارتفاع مزاد الانتخابات ... و مع دعوة الوطنيين (.؟.)و الوطنيات(..؟ ) للشباب بضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع (..) ..تزامنا مع زيادة الاصوات المنادية بكرامة المواطن وتلاهف الاحزاب الى الأحياء والشوارع (؟) ... بشعارات " من كان جزائريا وفيا فموعده 10 ماي و من كان خائنا (؟) مستهترا فصوته المقاطعة و لسان حاله لن انتخب " ..(؟).
تزامنا مع كل هذا .. هناك في "تبسة " طبعا التي تقع في باقي الوطن (؟) ومع اقتراب كل غروب شمس تضيف عائلة يوما آخرا من عزائها ... تنزل روح الاب من السماء تنادي و لايسمعها سوى ابناءه ... " يا اولادي اني مغتال فهل من معزي؟ "... و لسان حالهم "خوف من الكلام" في زمن كلمة الحق فيه خيانة للوطن ... .عيونهم تمتلئ بالدموع لو فاضت لأغرقت وطنا حزنا .... وقلوب تحترق على وطن لو انفجرت لأحرقت وطنا ... يا أبتاه و الله لا معزي و لا هم يحزنون ..تركتنا بجراح الفراق و موتك قتل وطنا في قلوبنا ..رحلت يا ابتاه و لا معزي سوى اوراق نتذكرك بها وكلمات كتبتها و تلاميذ علمتهم ياتون كل صباح لنرى في عيونهم اننا الاذلاء و اننا الضعفاء و اننا بشر بلا روح ولا كرامة.... ابتاه علمتنا الدعاء لخالق الاكوان و لا نملك لك سوى الدعاء .. ابتاه عذرا فنحن من صرنا امواتا نعزي انفسنا في نفسنا وليس بفراقك ...وبعد البكاء والبكاء تغادر روح " الجابري " الامام والمجاهد تاركة الاحزان و العويل ... بصداه تقول ايها الناس انه زمن الظلم فمن كانت له مظلمه فليرفع يده لخالق الاكوان فهذه الارض المسقية بدماء الشهداء لا عدل فيها ولا كرامة لبشري فيها الا من كان صاحب جاه و سلطة "
في شروق الصباح تحتسب العائلة نهاية يوم انتظار آخر لا امل فيه ... لان الموت في زمن جزائر العزة والكرامة لا معنى له و القتل لا معنى له ... سوى ارقام تذهب و تتغير الى ارقام اخرى ....
زمن الربيع العربي هو ذل جزائري .. بالمختصر ايها القوم....لا نريد ثورة ايها "البشر " نريد عدالة... نريد قانونا ترددونه كل خطاب يزورنا هناك ..هناك في باقي الوطن ..... لم تكن مفاجأة ان تنزل لجنة ولد عباس و تذهب ادراج الرياج الى مكتبها هناك في الوطن و تسكت و كأن الامر قضاء وقدر (؟) في دين لم يحفظوا فيه سوى هاتين العبارتين...لكن المفاجاة ان يتحول كل شيء الى ورق ..الموت الى ورق ...الروح الى ورق...الاغتيال الى ورق.... المجرزة الى ورق .... وفي حكاية الورق مع قصة موت الجابري امورا غريبة.... فوكيل الجمهورية الذي من المفروض ان ينزل ويحقق بنفسه اكراما فقط لقرآن محفوظ في صدر الميت ...راسل الامن عن طريق البريد والورق .... ولجنة عباس وزير المرض وليس الصحة ... ذهبت وكتبت نتائجها في ورق .... و مديرية الشؤون الدينية رفضت تأبينية لرجل تعلم القرآن وعلمه خوفا من ان تستغل القضية سياسيا .... اي خوفا على ورقة الانتخابات التي هي اغلى من روح انسان .... والاغرب من كل هذا .. لم يظهر شيئا مما احتوته الورق ...ماذا كُتب فيها ؟ ... من المسؤول؟ من القاتل ؟ من المتهم ؟ من المهمل؟ ..لا نعلم ...لكننا عرفنا فقط من الضحية ..الضحية وطن ومواطن وقانون وعدالة .. تحقيق يطول ثم يطول لتتحول الى قضية مجرد ورق في ملف ....فهل نحن في وطن ام ماذا ؟ ...سيدي الرئيس فخامة الرئيس رجاء نريد وطنا فقط ..كرامة فقط ... ولهم كل شيء ... وان شئت عهدة مدى الحياة ..
خالد بشار وليد
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
1 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
Räumung wien
1 مايو 2012 في 3:40 م
شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ...