مشهد جثة " زكموط" : الصمت الذي يُولد الانتحار
الأربعاء, أبريل 11, 2012 // 1 التعليقات // خالد بشار // القسم: مقالات //في مشهد مريب و مخيف رأيت جثة الشاب " زكموط " معلقة بحبل .... لا اعرف ان كان شابا او كهلا فهو يبلغ من العمر 42 سنة و متزوج واب لطفلة ... لكن الذي أذكره أنه ابن بلديتي العزيزة على قلبي .. كنت اراه كل مساء و هو جالسا في شارع تحول مع مرور الزمن الى سوق شعبي ..يجلس بعيونه الحائرة يتامل و يسترزق في بيع " القرنينة " تلك الاكله الموسمية الرائعة ... "عطية " كبقية أهل عين معبد لا يزال يبحث عن اجابات للأسئلة الغامضة والقاتلة ... رغم ان مستواه التعليمي لا يجعل منه محللا و لا ناطقا و لا من هواة الاحاديث السياسية " أو التمنشير" ..لكنه مواطن في هذا البلد يبحث عن رزقه في بلد لا يعترف بالمواطنة و لا بالعيش الكريم..... كل حلمه منصب منصب في اطار الشبكة الاجتماعية او مثلما حدثني شيخ من البلدية " عطية كل حلمة كيس فرينة " .
انتحر " عطية دون ان يجد اجابة لاسئلته ودون ان يأخذ حق المواطنة الكريمة ... حقه في العمل كبقية الخلق ...وترك عائلة و ابنا ...لا اعرف لماذا وانا أرى مشهد جثته المعلقة تساءلت بيني وبين نفسي ، لماذا انتحرت ؟ لماذا ذهبت دون ان تتكلم أيها المواطن ؟ .....و لماذا اعدتُ لحظة رؤيتي لجثته مشاهد كل مساء وهو يجلس على حائط المقبرة القديمة في عين معبد في صمت رهيب ... بعيون الحزن و الفقر .... التي تبعث في السماء ... أي معيشة نحياها ؟ ..صمت وراءه أحزان ..وراءه فقر ..وراءه حاجة .. لكن لا تريد ان تتكلم ... فالكلام صار من طابوهات الذل ...
عطية ببساطته " او الدكتور باقا " كما يحبذ شباب عين معبد من مجالسيه ان يلقبونه ، مات واغلب الظن انتحر ، ليترك لنا علامات الاستفهام معلقة .... قد تُحملنا المسؤولية ربما لانه من اهلنا و لم نكلف انفسنا عناء السؤال .. عناء البحث لماذا يصمت هذا الرجل .... لكن هل مسؤوليتنا تحمل ذنوبا ... فهيهات كل العيون حائرة في هذه البلدية و كل ارجاء الوطن .... امثال عطية الذين يتألمون في صمت كثيرة وكثيرة ..صمت جعل منهم ينفجرون ... فهناك من انفجر ففقد عقله وصار مجنونا .. وهناك من انفجر لوحده وفي صمت فانتحر ... وهناك من لا يزال صامتا ولا نعرف اين ومتى يكون الانفجار .... هنا وهناك .... رحمة الله عليك ...ونتمنى ألا يكون هناك المزيد من الانتحار بسبب كيس فرينة في بلد غني بالبترول
خالد بشار وليد
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
1 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
غير معرف
12 أبريل 2012 في 10:32 م
كي كان حي شاهي حبة وكي مات الله يرحمو علقولوا عرجون ، بلاد البترول نعم ، لكن للأسف عايش فيها السراق والحركى وأولاد العـ............... ، حرام عليكم والله ستسألون يوم القيامة (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)....