و يسألونك عن البيئة و هيئاتها في الجلفة ؟
الاثنين, فبراير 11, 2013 // 0 التعليقات // خالد بشار // القسم: بعد المداولة //
في تصريح رسمي وعبر أثير إذاعة الجلفة
الجهوية ،و في حصة أبدع فيها الزميل ياسين كوداش في طرح الأسئلة مبديا الماما كبيرا
بمواضيع حماية البيئة ، أكد مدير البيئة استفادة الجلفة من مركز جهوي للبيئة كلف
قرابة العشرة ملايير (؟) في انتظار التجهيز من أجل ان يضاف الى مجمع في شارع طويل لهيئات البيئة المتراصة في الجلفة
(؟)، ...و في ذات الحصة التي كنت أتابعها و في مخيلتي الكثير من علامات التعجب
والحيرة، تحدث مدير البيئة عن الكثير من القضايا العالقة والمفصول فيها ، مستعرضا
مجهودات الدولة من أجل حماية البيئة سواء المادية او القانونية ، وبدا عالما و
متحكما بالسرد التاريخي للزخم التشريعي و القانوني .
إلى هنا كل شيئ يبدو رائعا ....يدعو للفخر و
يدخل الاطمئنان على نفوس المواطنين بوجود دولة تريد حمايتهم من أخطار البيئة
ومعاقبة كل من اضرها بقصد او دون قصد (؟)... من أجل العيش الهادئ دون أخطار على
صحتنا و صحة أولادنا و بيئتنا الجميلة(؟) ، لكن ما أثار انتباهي ان المدير المتحدث
بلغة القانون يعلم جيدا و بلغة رجال القانون
أن هناك "فرقا شاسعا" بين وجود قاعدة قانونية صحيحة وقاعدة
قانونية فعالة ، و بفلسفة القانون ، أريد أن أتحدث و أنبه المتحدث أن صحة القاعدة
القانونية مسألة قانونية تتعلق بالإجراءات ، اما " الفعالية" مسالة
واقعية تتعلق بالواقع و النتيجة تأكيدا على أن القاعدة القانونية قاعدة سلوك إجتماعي .
أواصل بلغة القانون و أطرح أسئلتي من منطلق
الواقعية التي يتجاهلها المسؤولون ما أدى
بالمنظومة القانونية الى الإصابة بداء " الزخم التشريعي " بسبب استيراد
القواعد القانونية بعدما استوردنا كل شيئ ، ..هل المشكل في الجزائر هو وجود تشريع
معيب بالردع ما أدى الى استمرار انتهاك البيئة ؟ أم غياب سلطات تعي جيدا معنى
حماية البيئة و الإجراءات المتخذة في حالة انتهاك صارخ ؟ ... هل مشكلتنا في البيئة
عدم وجود قانون رادع أم عدم وجود هيئات
تعي مسؤوليتها و تقدسها ؟ و تعي الخطورة وراء انتهاك البيئة التي تصنف في خانة
الجريمة العادية بل العظيمة لان عدد الضحايا أكبر من الجريمة العادية و أهل
الاختصاص يدركون ذلك تماما باعتبارها جريمة مستمرة .
شخصيا
و أنا أتابع تصريحات مدير البيئة و أتلقى سيلا من المعلومات حول مجهودات المشرع من
أجل إيجاد حماية قانونية للبيئة ، تأكدت أن المشكلة ليست في المشرع ولا القانون بل
في الهيئات ، لان القانون يعاقب بالفعل الأشخاص الطبيعيين لما يرتكبون أفعالا
مخالفة للقانون أدت إلى خطر على البيئة رغم أن القانونيين يعتبرون أن الخطر قد ارتكب و لا يمكن جبر الضرر ؟لكن
السؤال هل تعاقب الإدارات حين ترتكب ذات
الافعال و تساءل جنائيا ؟ هل يعطينا مدير البيئة بصفته المسؤول الأول على البيئة في
الولاية و على صحتنا حين نصاب بامراض جراء ارتكاب الادارة أفعالا ضارة بالبيئة "
تقارير" رفعتها مصالحه حين ارتكاب بعض الإدارات افعالا بمناسبة نشاطها أدت
الى خطر على البيئة و لماذا لم تتابع جنائيا مادام الامر جريمة خطيرة ؟
هذا ما كنت أتساءل عنه خاصة و أن اطلالة مدير
البيئة جاءت بعد أيام من نشر تقارير اعلامية خطيرة حول وجود مبيدات للجراد منتهية
الصلاحية منذ 2006 في بلدية تعظيمت لكن
ذات المدير رغم اعترافه بوجود خرق ،ورغم علمه بخطورة المالاتوكس و ما يسببه من
أمراض و كم سيقتل مواطنا بعد أن يصاب بأمراض مزمنة نتيجة التعرض اليه ، تهرب من
كشف التفاصيل لتظل القضية مبهمة (؟) ولا مانع عند مسؤولينا أن يصاب مواطن أو عشرة
أو حتى المئات ؟ .... الا تعتقدون أن هذا الانتهاك يعد جريمة في حق الصحة والمواطن
؟
نحن نتحدث بلغة القانون ...و المدير تحدث بلغة القانون... و أوضح لنا كم يخاف علينا المشرع من مغبة انتهاك البيئة ،
فلماذا لا تخاف علينا هذه الهيئات و تكشف عن الانتهاكات بلغة مسموعة لان مسؤوليتها
مقدسة ؟ و الدولة خصصت الملايير من أجل أن تحمينا و أنشأت عدة مؤسسات و هيئات من
كثرتها صرنا نخلط بين مهامها ، وفي الجلفة وحدها مجمعات تراصت في شارع واحد كلها
بعنوان " للبيئة هيئات تحميها " فهل بيئتنا وصحتنا حقا محمية ؟
خالد بشار وليد
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
0 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع