في عهدة العزة والكرامة
الأحد, يوليو 25, 2010 // 2 التعليقات // خالد بشار // القسم: هموم شخصية //
من أوصلنا إلى هذا الحال؟ و لماذا صارت الجزائر القوية تحتفظ في أعماقها بصور المأساة الحقيقية و يعيش أهلها الذل و الهوان ؟ هل قيم المجتمع تزلزلت لدرجة أصبحت مظاهر التكافل الاجتماعي تنعدم في أوساط العامة ؟...و هل انتزعت الرحمة من قلوب الجزائريين و عم الفساد و الرشوة و المحسوبية والمصلحة الخاصة و ساد قانون الغاب "الدابة على أختها " و "القوي على الضعيف " ....مؤسف جدا سادتي أن تتسول النساء في هذا البلد بحثا عن خبزة لأبنائهم و مؤلم أن يصدر أهل" الشأن و الحل والربط " أحكاما على عامة الناس "قاسية" كثيرة، عنوانها اتهامات بالجهل و اليأس و الفساد بناءا على حالات في العاصمة و وهران تعيش ترف الحياة.
الفقر تفشى سادتي " وولد عباس " كاذب و مفتري على الخلق حين صدر لنا أرقاما من خياله وفبركة إداراته و صور لنا أن "لا فقير في الجزائر" ،...الجوع يقتل الآلاف و أويحي لا يعلم و لا يريد أن يعلم بأن أرواحهم في عنقه ، ...الموت في صمت بسبب الجوع و الألم صار من يوميات الأحياء الفقيرة التي لا يراها والي و لا وزير و لا حتى رئيس بلدية لأنه مشغول بعاهراته و سهرات الخمر ، ....الفقراء يستنجدون بكم و نساء العزة اللواتي رفضن دخول الدعارة و المساومات و بيع الشرف يرفعن أصواتهن ...هن ليس بعاهرات بل بطالبات عزة وكرامة فلا تقسوا بأحكامكم.
و أنا أقرأ نداءات بيع القطع البشرية كل يوم ...تذكرت جلسة مع مدير تحرير لجريدة كبيرة "أحترمه كثيرا و أعتز بوجود امثاله في الصحافة الجزائرية ...، جلسة تخللها نقاشا حول المقروئية و المهنية و أشياء أخرى، لكن ما شد انتباهي جملة ظل يكررها طيلة النقاش " هذا الشعب جاهل" لا يعرف ماذا يقرأ ؟ و من يقرأ؟ و لا يعرف معنى للمواقف ؟ و بدا أنها مرجعيته في اختيار خط الجريدة و مواضيعها ....لم يكن من الممكن الرد عليه فالأمر صار عقيدة بالنسبة للكثير من أمثاله الذين يعتبرون الصحافة مهنة لا علاقة لها بالمبادئ والقضية و المهم عندهم كم يكسبون منها ؟ غير أن افكاره لم تغادر راسي و مخيلتي و الأسئلة ظلت حبيسة دون أجوبة ، هل هذا الشخص هو أيضا جاهل و هل لنا أن نبحث كيف نخدم المجتمع أم نسايره في جهله ؟ و لماذا أصلا الشعب صار جاهلا إن صحت نتيجته.
الشعب جاهل نعم... لأن الجوع في أوساطه تفشى و لم يعد في مفكرته وعقله سوى البحث عن خبزة لأبنائه ، لم يصبح يهتم بتفاهات الجرائد التي تحكي قضايا لا تعنيه وسيناريوهات بين أصحاب البطون الذين أكلوا خيراته ،..الشعب جاهل ربما ...لأنه لم يصبح يعي ما يحدث حوله بسببكم و سبب ما تختارون بعيدا عن واقعه ...الشعب جاهل و قد يختار سعدان والفرحة لأنه اشتاق لفرحة تنسيه انه جائع و مهموم، و تنسيه فساد الذين تمدحونهم وتضعون صورهم في الصفحات الأولى كل يوم ، الشعب جاهل ربما، لأنه يرى فيكم أمله الذين يتحدث بلسانكم لكن خنتم العهد ،وصار في اكبر جريدة "رئيس تحرير" همه النساء و كم يصطاد صحفية في خلوة مكتبه أو صديقة في الفايس بوك تعجبها صورته و حماقاته.
شعب جاهل.. لكن من أفراد الشعب من يبيع كليته لشراء الخبز لأبنائه ..هو لا يقرا ولا يعنيه صراع الكبار و صراع المقروئية و تفاهات السياسة و ماذا قال أبوجرة وما ردت الحاجة لويزة ، فهل لنا أن نعي أننا أمام مسؤولية كبيرة تجاه هذا الشعب لأنهم إخواننا و أخواتنا ....أقترح بدل النقاش العقيم أن يكلف رئيس تحرير طاقمه للخروج الى عمق المجتمع بدل صراعاتهم الرومانسية في قاعات التحرير و يخصص أعداد من جريدته لنقل واقع الفقراء و المقهورين و المذلولين و الكادحين في الجزائر...واقع النساء العفيفات والأمهات اللواتي رفض الدعارة رغم فقهرن و حاجاتهن لكي نتوقف عن اتهام كل النساء بانهن عاهرات كما يفعل البعض ..حينها ستحسون أنكم فعلتم شيئا لهؤلاء بدل أن تنعتوهم بالجهل و تتفرجون عنهم .
الفقر تفشى سادتي " وولد عباس " كاذب و مفتري على الخلق حين صدر لنا أرقاما من خياله وفبركة إداراته و صور لنا أن "لا فقير في الجزائر" ،...الجوع يقتل الآلاف و أويحي لا يعلم و لا يريد أن يعلم بأن أرواحهم في عنقه ، ...الموت في صمت بسبب الجوع و الألم صار من يوميات الأحياء الفقيرة التي لا يراها والي و لا وزير و لا حتى رئيس بلدية لأنه مشغول بعاهراته و سهرات الخمر ، ....الفقراء يستنجدون بكم و نساء العزة اللواتي رفضن دخول الدعارة و المساومات و بيع الشرف يرفعن أصواتهن ...هن ليس بعاهرات بل بطالبات عزة وكرامة فلا تقسوا بأحكامكم.
و أنا أقرأ نداءات بيع القطع البشرية كل يوم ...تذكرت جلسة مع مدير تحرير لجريدة كبيرة "أحترمه كثيرا و أعتز بوجود امثاله في الصحافة الجزائرية ...، جلسة تخللها نقاشا حول المقروئية و المهنية و أشياء أخرى، لكن ما شد انتباهي جملة ظل يكررها طيلة النقاش " هذا الشعب جاهل" لا يعرف ماذا يقرأ ؟ و من يقرأ؟ و لا يعرف معنى للمواقف ؟ و بدا أنها مرجعيته في اختيار خط الجريدة و مواضيعها ....لم يكن من الممكن الرد عليه فالأمر صار عقيدة بالنسبة للكثير من أمثاله الذين يعتبرون الصحافة مهنة لا علاقة لها بالمبادئ والقضية و المهم عندهم كم يكسبون منها ؟ غير أن افكاره لم تغادر راسي و مخيلتي و الأسئلة ظلت حبيسة دون أجوبة ، هل هذا الشخص هو أيضا جاهل و هل لنا أن نبحث كيف نخدم المجتمع أم نسايره في جهله ؟ و لماذا أصلا الشعب صار جاهلا إن صحت نتيجته.
الشعب جاهل نعم... لأن الجوع في أوساطه تفشى و لم يعد في مفكرته وعقله سوى البحث عن خبزة لأبنائه ، لم يصبح يهتم بتفاهات الجرائد التي تحكي قضايا لا تعنيه وسيناريوهات بين أصحاب البطون الذين أكلوا خيراته ،..الشعب جاهل ربما ...لأنه لم يصبح يعي ما يحدث حوله بسببكم و سبب ما تختارون بعيدا عن واقعه ...الشعب جاهل و قد يختار سعدان والفرحة لأنه اشتاق لفرحة تنسيه انه جائع و مهموم، و تنسيه فساد الذين تمدحونهم وتضعون صورهم في الصفحات الأولى كل يوم ، الشعب جاهل ربما، لأنه يرى فيكم أمله الذين يتحدث بلسانكم لكن خنتم العهد ،وصار في اكبر جريدة "رئيس تحرير" همه النساء و كم يصطاد صحفية في خلوة مكتبه أو صديقة في الفايس بوك تعجبها صورته و حماقاته.
شعب جاهل.. لكن من أفراد الشعب من يبيع كليته لشراء الخبز لأبنائه ..هو لا يقرا ولا يعنيه صراع الكبار و صراع المقروئية و تفاهات السياسة و ماذا قال أبوجرة وما ردت الحاجة لويزة ، فهل لنا أن نعي أننا أمام مسؤولية كبيرة تجاه هذا الشعب لأنهم إخواننا و أخواتنا ....أقترح بدل النقاش العقيم أن يكلف رئيس تحرير طاقمه للخروج الى عمق المجتمع بدل صراعاتهم الرومانسية في قاعات التحرير و يخصص أعداد من جريدته لنقل واقع الفقراء و المقهورين و المذلولين و الكادحين في الجزائر...واقع النساء العفيفات والأمهات اللواتي رفض الدعارة رغم فقهرن و حاجاتهن لكي نتوقف عن اتهام كل النساء بانهن عاهرات كما يفعل البعض ..حينها ستحسون أنكم فعلتم شيئا لهؤلاء بدل أن تنعتوهم بالجهل و تتفرجون عنهم .
خالد بشار وليد

نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
2 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع

دعونا نتكلم قليلا عن الحب !...
17-ديسمبر-2013سكان صحراء الجلفة يستغيثون / ...
11-ماي-2013بالبريد العاجل: ألو والي الجل...
25-فيفري-2013و يسألونك عن البيئة و هيئاتها...
11-فيفري-2013الحزن القاتل في الشرق ...
11-فيفري-2013
- Anonymous يقول:
منذ سنوات كنت أسمع عن أحلام مستغانمي..وعندما قرأت هذا النص صرت أعي من هي أحلام مستغانمي.. - Anonymous يقول:
رحمه الله و حسبنا الله و نعم الوكيل في ؤلائك المسؤولين . - sara يقول:
الســـلام عليكم ورحمــة الله تعــــالى وبركــاته
حــز فــي نفســي كثيــرا عــدم نشــرك لــردي...[[التفاصيل]] - Anonymous يقول:
الاه اكبر - Anonymous يقول:
إذا كان الجزائريون بكل هذه الصفات التي ذكرتها، فلماذا يركبون البحر في مراكب الموت إلى الضفة الأخرى،...[[التفاصيل]]
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوعجديدنا في بريدك
زوار هذا الأسبوع
324
عبد القادر دراجي
27 يوليو 2010 في 11:52 ص
حالات كثيرة البارحة سجلت حالة حارس بلدي من العاصمة تم اقصاءه من السكن في باب الزوار يعرض كليته للبيع لانقاذ ابناءه من العراء ...شكرا على الموضوع الرائع
Anonymous
27 يوليو 2010 في 11:56 ص
شكرا على الموضوع لكن الكل صم وبكم