مجرد تساؤلات : مدونون ...هل ستكون البداية الناجحة .؟
الخميس, سبتمبر 30, 2010 // 2 التعليقات // خالد بشار // القسم: هموم شخصية //منذ ثلاث سنوات حين قررت ولوج عالم التدوين كنت أرى فيه المساحة الأكثر حرية بعد تجربتي في الصحافة المكتوبة و تزايد الخطوط الحمراء التي يرسمها رؤساء التحرير لتحقيقاتي و مقالاتي ، حينها كنت أكتب لأن واجب الكتابة و كشف الحقيقة يناديني و يفرض علي أن أسلم الحقائق للقارئ وللمجتمع .
يعتبر التدوين وسيلة إعلامية جديدة فرضت نفسها بفضل تجارب سابقة أقلقت بعض الأنظمة في مصر و المغرب ،و كشف المدونون بفضل مقالاتهم عن سلاح جديد ضد الفساد و المفسدين ببساطة كتاباتهم و امكانياتهم وقوة كلماتهم ووصفهم للأحداث دون خطوط حمراء أو مضايقات إدارية ، وبفضل تضامنهم الملفت للانتباه دون أيه انتهازية او انانية أو سياسوية أو استغلال .
خلال مسيرتي التدوينية المتواضعة عبر مدونة كتابات و اوراق صحفي التي تم توقيفها بعد أزمة "مصر الجزائر" و التغيير التقني المفاجئ "لموقع كاتب "الاضطراري ، تعرفت الى مناضلين مغاربة في عالم التدوين قبلوا أن أكون عضوا شرفيا في منظمتهم النشيطة المدافعة عن حقوق المدونين، رأيت فيهم ما لم أراه طيلة سنوات في عالم الصحافة من رغبة في التغيير و حماسة في كشف حقيقة المجتمع ، أنذاك كان التدوين في الجزائر تجارب فردية لا تتعدى نقل مقالات الجرائد أو مساهمات أدبية مع بعض القانطين أو المستائين من حال المجتمع من فساد إداري و مؤسساتي ، رغم ذلك كان المغاربة يرون في المدونات الجزائرية نوعا من الجرأة في الطرح و كانت تصلني ايميلات وتعليقات من مدونين مغاربة من أجل تبادل الخبرات التقنية و فن التحرير دون اي عقد نقص مثل التي نملك الكثير منها في الجزائر .
أقول هذا الكلام لسرد تجربة فردية بعد ظهور محاولات في الجزائر تنادي لتجمع المدونين و ميلاد نواة تنظيم يدافع عن المدونين و يرقي عملية التدوين من أجل التأثير و التنظيم و الارتقاء به نحو الامام ، و خوفا عن عالم التدوين الذي وجد فيه الكثير متنفسا باختلاف مهنهم و اهتمامتهم ، و منبع هذا الخوف هو واقع التنظيمات في الجزائر السياسوي و الانتهازي بدءا من نقابات الصحافة ونقابات حقوق الإنسان التي يقودها انتهازيون و سياسويون، همهم كيف يشعلون فتنة و كيف يبزنسون بمآسي الخلق سواء في بريان أو في بلاد القبائل أو في مطالب العمال و حال الصحفيين و الصحافة في الجزائر .
شخصيا أعتقد دون تثبيط لعزيمة الآخرين و دون تشاؤم كما قد يظنه البعض الآخر أن التنظيم خطر على عالم التدوين الا في حالات قد تنقذه من السياسوية و هي أخذ التجربة المغربية التي يقول عنها الصديق سعيد بن جبلي رئيس جمعية المدونين المغاربة أنها تجربة كلفت الكثير من الحذر و الكفاح والنضال ، وأضاف سعيد ان ميلاد تنظيم في الجزائر سيكون كفيلا برفع مستوى التدوين والارتقاء به الى الامام بشرط أن لا يصاب بفيروس الانتهازية والأنانية التي ستقتل التنظيم في مهده .
سعيد بن جبيلي و بعد مباركته لأول لقاء للمدونين في الجزائر علق أن التدوين في الجزائر لا يزال في أول خطواته و أعاب على المدونين في الجزائر قلة مساهماتهم في مواقع التدوين و رغم هذا يرى أن المبادرة تستحق التشجيع محذرا من الانتهازية والانانية .
أخيرا أثارني بعض ما جاء في مقال جريدة وقت الجزائر دون ان أخفي هذا على اصدقائي الحاضرين في اللقاء لكن لكل حكاية فصول و لكل بداية عراقيل و لكل تجربة منتقدين .
خالد بشار وليد
للإشارة ارتقبوا حوار مع الصديق سعيد بن جبيلي على صفحة الفايس بوك و على مدونة نجاة للصحافة الجادة
و للمهتمين ارسلو اسئلتكم على الايميل :
oualid1978@hotmail.fr
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
2 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
شجون
30 سبتمبر 2010 في 2:18 م
و الله طرحك جميل جدا بوركت .للأسف حال جزائرنا
توفيق التلمساني
30 سبتمبر 2010 في 9:12 م
قرأت المقال لكني لم أجد ما يستوجب أن يهاجمك المشاركون في اللقاء بسببه.
بالمناسبة لدي تقرير حول تنظيمات التدوين أرجو لو تطلع عليه :
عنوان التقرير : تساؤلات حول تنظيمات التدوين.
http://arabicos.blogspot.com/2009/11/blog-post_5851.html