المعارضة والنظام في الجزائر فساد متكامل ومتجانس
الاثنين, فبراير 14, 2011 // 1 التعليقات // خالد بشار // القسم: بعد المداولة //بعض الأحبة " القانطون" من الوضع في الجزائر لم يفهموا لماذا لم تقم الثورة في الشارع ؟ و بعض المحللين من خارج الحدود و المتمسكين بجزائريتهم فسروا الوضع على أن الشعب الجزائري صار ممغنطا بمنطق الفساد وقبول الفساد ،..و بين الوضع و التفسيرات الميتافيزيقية حلقة منسية و حقيقة متراكمة يريد البعض ان يتجاهلها أو يتناساها بحكم أنه بعيد عن الشارع والمواطن البسيط والشباب المستاء من نفسه بعدما نفذ استيائه من الوضع ، حقيقة منبعها سنوات المأساة التسعسينية التي عاشها جيلي و حرمته من اغلى سنواته ، حقيقة تحكي بصدق لماذا نرفض الثورة ؟ و لماذا لا نسير وراء جيل و أشخاص كرهنا ذكر اسمائهم و مناصبهم و سئمنا سماع ما يقولون من نباح سياسي
الثورة لن تنجح في الجزائر مادام في مقدمة من يدعو اليها خائن مثل سعدي ،كل همه ابتزاز السلطة لتعبئة رصيده الممتلئ من حسابات الابتزاز و أوراق المقايضة بقضايا تمسنا وتمس كرامتنا ، الثورة لن تنجح مادام وجه سعدي موجود في سماء هذه المعارضة لاننا نعرفه جيدا وندرك انه من أسباب الازمة والقتل والدمار والبؤس الذي عاشه جيلي في عز شبابه وعطائه ، و لن تنجح مادام هناك "علي بلحاج " بلهجته الغبية و القديمة لأننا كرهنا ان نراهم ونسمعهم و نمنحهم المزيد من قهر سنواتنا و مستقبلنا ومستقبل اولادنا .
الثورة في الجزائر لن تنجح الا حين ينزاح هؤلاء من المشهد السياسي المعارض ، لان كل اهدافهم صارت واضحة و كل أدوارهم حفظناها و فهمناها و اكتوينا منها ، أدوار المعارضة التي تخدم السلطة ، و من هنا نريد ان نقول ان المعارضة والسلطة كليهما يشكلان الفساد المتكامل و المتناسق الذي نكتوي منه ، و هي ثنائية الفساد في الجزائر و القهر في بلدنا ، و اكاد أشك ان كل شيء مسرحية من اجل ان يستمر المشهد و التخذير لاننا لسنا ابناء المراهقة اليوم بل صار لنا نوعا من الوعي لنفرق بين المصطلحات والمفاهيم .
مفهوم أن الدولة فاسدة "أمر نعرفه " ،و مفهوم ان المعارضة فاسدة ومبتزة و هذه هي العقدة التي من الصعب حلها ، ...نعم نعم نحن نعيش القهر و نفتقد العيش الكريم و ندرك ان النظام يريد ان يقهر المنظومة التربوية و خاضع لأجندة أجنبية لتدمير الامة الجزائرية التي تدمرت سياسيا و تربويا واعلاميا و ثقافيا، ندرك ان الصحافة صارت تسير وفق أجندة معروفة و مخطط لها ، وندرك ان الشباب "هدف تدمير "من الذين يحكموننا و ان تفقير الشعب هو أسلوب الخضوع الذي تعتمده حكومة اويحي ، وتساعدها معارضة أبو جرة وبلخادم و لويزة والخائن سعدي ، لان ريع السلطة في حساباتهم و حسابات أبنائهم ، اما نحن ففي مدرجات المتفرجين نضحك و نشاهد و لا يعلم الكثير ان المتفرج هو الضحية الكبيرة لسيناريوهات تصنعها السلطة والمعارضة و كل منهما يعبئ رصيده ويضمن العيش الكريم لحاشيته و يغازل المواطن المسكين بلهجة الاستياء، و في ليل السهرات يضحك ويغني يحيا اويحي والنظام و ياله من شعب غبي يرقص على أنغام حسرته
اخيرا ستقوم الثورة في حالة واحدة حين نزيح مشهد المعارضة لترو ماذا سيفعل الشباب الجزائري .
خالد بشار وليد
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
1 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
Anonymous
14 فبراير 2011 في 6:07 م
بلا شك الجزائر تحتاج إلى حركة تغيير كبيرة ...
ففضائح الفساد تتواصل باستمرار ....... وإمكانيات الدولة وامتيازاتها تفرض منطق أن يعيش الجزائريون بأفضل حال .....
مع ذلك يجب أن يكون كل شيء سلمي فالجزائر لا تحتاج مزيداً من العنف ....
وما دفعت ثمنه ......في العشرية السوداء كافٍ لا نسمح بتكراره رغم كلّ شيء !
بالنسبة للأطراف التي تدعوا لهذا التغيير تلك الأحزاب في حد ذاتها تحتاج إلى التغيير فقد أكل الدهر عليها وشرب ... وفقدت ثقة الشعب الجزائري بها ...
هيهات أن يقود التغيير أمثال أولئك !
شكرا
منير سعدي
www.saadimounir.jeeran.com