خيانة تدوينية
الخميس, أبريل 21, 2011 // 9 التعليقات // خالد بشار // القسم: بعد المداولة //علمتني الحياة وتجاربي في الصحافة والتدوين و في الجامعة وفي كل زمن أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله ،و أنا صرت لا أحيا سوى بالكتابة وللكتابة ،فبعد تجربة الصحافة و صدمات رؤساء التحرير وتملقهم للكلاب الضالة و عشقهم للنساء ، إخترت التدوين سبيلا لأكتب ما يجوب خاطري و أعبر عن رأيي و أمارس حق وواجب الكتابة لأقول كلمة حق أراها مهما اعتبرها الآخرون مجرد كلمات في مساحات لا يقرأها أحد ، اخترت التدوين و اكبر خطأ اني تعرفت على مدونين لأن الأمر صار كارثة من نوع آخر عنوانها " التملق"، وكل من يفتح مساحة ويكتب خاطرة صار يخرج على صفحات الجرائد ليتحدث عنك و يقيم مستوى التدوين ، ...و مستوى الكتابات و آلياته و حين تدخل مدوناته تجد تعبيرا كتابيا
لا يهمني ما يكتبون و لا يهمني ما يقولون عن التدوين لكن ما يثيرني ان يتحدث من تعرف مستواه بلغة الخبير المتمرس ويتحدث عن أرقام ودراسات أتحدى أن تكون صحيحة ، وما يحيرني أن يُشرع ويعطي نظريات في التدوين وكأن للتدوين قواعد و نظريات ، وما يزيد من المشهد دراماتيكية و يزيد من عصبيتك حين تجوب مدونته فلا تجد ما تقرأ سوى خواطر حب لا علاقة لها باسم خاطرة أو شعر ....لا يهمني ما يقولون أو ظهورهم لكن حين يقف هؤلاء في الصفوف الأولى و كأنهم وجه التدوين في الجزائر ॥هنا الكارثة وهنا التمييع وهنا قلة الأدب
أقول هذا ليس استياء ولا انتقادا لأن حرية التعبير بمفهوم أهلنا و نخبنا صارت شقشقة تعبير لا وجود للعلمية فيها ، و حديث الآخر عن التدوين يدخل في اطار حرية التبعير أو التعبير ، ولا يمكنني ان امسك لسان الآخرين عن الحديث أو التبني ، أكتب من أجل أن الأمر خلق في ذاتي واجب الكتابة لتوقيف مهزلة من العيار الثقيل ، و أضم صوتي ليوسف بعلوج الذي قال رأيه ولم يخف لومة لائم ان هناك استغلال للمدونين و انه لا يوجد من يتحدث عن المدونين وكل مسؤول عن ذاته و نفسه ، استغلال للأغبياء منهم طبعا....
أقول هذا وأكتب لأبشر أهل الكتابة النزيهة والجادة عبر المساحات التدوينية أن أهل الخاطرة والشعر تصدروا واجهة التدوين وصاروا خبراء جزائريين وصاروا يرددون أن أهل الشعر والثقافة ممن بعثروا و انتهكوا حرمات الثقافة هم رب التدوين في الجزائر و لا وجود لمدونات جادة تكسر جدار حرية التعبير المغتالة في حضن السلطة بعدما سقطت فيها صحافة الشيفون من أجل أن يرضى عليها بلاط مرادية.
المدونون المتقدمون عبر الصفحات والواجهة يبدو أنهم يؤدون الدور المنوط بهم وهو تجاهل الكتابات الجادة و توصيل رسالة للمجتمع مفادها أن المدونين هم كتاب خواطر وشعر و لا يكتبون السياسة ولا يعرفون الكتابة عن الفساد والظلم والقهر و اليأس والفقر و الجهل و الحقرة و التاريخ والجغرافيا المزورة في الجزائر ، ॥للأسف الجديد الجزائر أثبتت أن لها نظام و جماعات في الخفاء تعرف كيف تصدر الرداءة الى الرأي العام و هذا ما نعلمه منذ زمان
أعظم ألم في الحياة أن يتجاهلك الآخرون أو تخسر صديقاً تحبه جداً لكن من أجل احساسي بالحرية و تفادي أن أكون متملقا يبدو أني سأخسر الكثير من الاصدقاء الذين كنت اعتبرهم رفقاء في التدوين فظهروا مجرد متملقين هدفهم الوصول الى صفحات الجرائد و الاشارة له "إنه مدون " ...إن أعظم ألم في الحياة حينما يبدو لك أن الشخص الوحيد الذي يهتم لأمرك هو أنت ، حينها اعتقد أن الكتابة وحدها من تؤدي الواجب ...شكرا لكم لكن ثمن الخيانة يا أحبة قتل الضمير ، وباعة الضمير كتبت عنهم كثيرا فهم مزاد لا ينته।
خالد بشار وليد
لا يهمني ما يكتبون و لا يهمني ما يقولون عن التدوين لكن ما يثيرني ان يتحدث من تعرف مستواه بلغة الخبير المتمرس ويتحدث عن أرقام ودراسات أتحدى أن تكون صحيحة ، وما يحيرني أن يُشرع ويعطي نظريات في التدوين وكأن للتدوين قواعد و نظريات ، وما يزيد من المشهد دراماتيكية و يزيد من عصبيتك حين تجوب مدونته فلا تجد ما تقرأ سوى خواطر حب لا علاقة لها باسم خاطرة أو شعر ....لا يهمني ما يقولون أو ظهورهم لكن حين يقف هؤلاء في الصفوف الأولى و كأنهم وجه التدوين في الجزائر ॥هنا الكارثة وهنا التمييع وهنا قلة الأدب
أقول هذا ليس استياء ولا انتقادا لأن حرية التعبير بمفهوم أهلنا و نخبنا صارت شقشقة تعبير لا وجود للعلمية فيها ، و حديث الآخر عن التدوين يدخل في اطار حرية التبعير أو التعبير ، ولا يمكنني ان امسك لسان الآخرين عن الحديث أو التبني ، أكتب من أجل أن الأمر خلق في ذاتي واجب الكتابة لتوقيف مهزلة من العيار الثقيل ، و أضم صوتي ليوسف بعلوج الذي قال رأيه ولم يخف لومة لائم ان هناك استغلال للمدونين و انه لا يوجد من يتحدث عن المدونين وكل مسؤول عن ذاته و نفسه ، استغلال للأغبياء منهم طبعا....
أقول هذا وأكتب لأبشر أهل الكتابة النزيهة والجادة عبر المساحات التدوينية أن أهل الخاطرة والشعر تصدروا واجهة التدوين وصاروا خبراء جزائريين وصاروا يرددون أن أهل الشعر والثقافة ممن بعثروا و انتهكوا حرمات الثقافة هم رب التدوين في الجزائر و لا وجود لمدونات جادة تكسر جدار حرية التعبير المغتالة في حضن السلطة بعدما سقطت فيها صحافة الشيفون من أجل أن يرضى عليها بلاط مرادية.
المدونون المتقدمون عبر الصفحات والواجهة يبدو أنهم يؤدون الدور المنوط بهم وهو تجاهل الكتابات الجادة و توصيل رسالة للمجتمع مفادها أن المدونين هم كتاب خواطر وشعر و لا يكتبون السياسة ولا يعرفون الكتابة عن الفساد والظلم والقهر و اليأس والفقر و الجهل و الحقرة و التاريخ والجغرافيا المزورة في الجزائر ، ॥للأسف الجديد الجزائر أثبتت أن لها نظام و جماعات في الخفاء تعرف كيف تصدر الرداءة الى الرأي العام و هذا ما نعلمه منذ زمان
أعظم ألم في الحياة أن يتجاهلك الآخرون أو تخسر صديقاً تحبه جداً لكن من أجل احساسي بالحرية و تفادي أن أكون متملقا يبدو أني سأخسر الكثير من الاصدقاء الذين كنت اعتبرهم رفقاء في التدوين فظهروا مجرد متملقين هدفهم الوصول الى صفحات الجرائد و الاشارة له "إنه مدون " ...إن أعظم ألم في الحياة حينما يبدو لك أن الشخص الوحيد الذي يهتم لأمرك هو أنت ، حينها اعتقد أن الكتابة وحدها من تؤدي الواجب ...شكرا لكم لكن ثمن الخيانة يا أحبة قتل الضمير ، وباعة الضمير كتبت عنهم كثيرا فهم مزاد لا ينته।
خالد بشار وليد

نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
9 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع

الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوعجديدنا في بريدك
زوار هذا الأسبوع
314
مدونة عبد الحفيظ
21 أبريل 2011 في 11:19 م
سلام
افهمك تماما ، صدقت في الكثير و لكن من قال انهم اوصلوا انفسهم بتملقهم ؟ ربما وصلوا بسبب مستواهم العالي ، الا توافقني الرأي
شخص آخر يقول انك تقول ما قلت بسبب انك لم تصل لجريدة ما ؟ الا ترى الزوايا العديدة لتفسير كل هذا ، و بخصوص قولك "و لا وجود لمدونات جادة تكسر جدار حرية التعبير المغتالة في حضن السلطة"
فانصحك ان تعيد التفكير مرة ثانية ، فقد تلقيت تهديدات و تم اختراق مدونتي مرتين بسبب مقالاتي الجريئة و التي تعدت خطوطا
كانت تعد حمراء ، و اعدك بالمزيد ، فلا خوف عندي منهم ،
صراحة افضل ان ابقى في العادي بمئتين او 300 زائر يومي متفاعلين افضل من ان يشار الي بالبنان في صفحات جرائد جزائرية
اني مدون و اني اكتب ، افهمك تمام الفهم ، و اشكرك على جرئتك في التعبير عما يختلج صدرك ، سلامي و تحياتي لك ، اخوك في الله
عبد الحفيظ ، للعلم فقط مدونتي على الرابط : http://www.abdelhafid.com/
.
خالد بشار
22 أبريل 2011 في 12:13 ص
بالمناسبة انا اعرف مدونتك وهي في قائمة المدونات التي اتابعها يا عبد الحفيظ ، اما هذا المقال فهو رسالة ، ارجو ان يقراها البعض بتأني ويفكك شفراتها ، و اعرف نوع الردود التي اتلقاها من هؤلاء .
خالد بشار
22 أبريل 2011 في 12:10 م
يا عبد الحفييظ يا عبد الحفيظ لست اناالقائل انه لاوجود لمدونات جادة انا نقلت تصريح على لسان أحدهم يا أخي الكريم وعلقت عليه بأسلوبي حين قلت لأهل الكتابة ابشركم بما قالوا عنكم و انا اعرف ان هناك مدونات جادة أكثر جراة ، اما الذي قال ماقال عني فأنا اعرف اسمي وكتبت في جرائد كان يحلم بها الكثير من أجل ظهور اسمهم فقط وكانوا يريدون نشر مقالاتهم حتى ان اضضطرهم ذلك لدفع مبالغ .و لي المساحة أن أكتب في اي جريدة و عن اي مدون وسبق ان كتبت عن البعض منهم...
مدونة عبد الحفيظ
22 أبريل 2011 في 12:31 م
يا وليد يا وليد ... هههه لم ارد ان انسب الكلام لك فلم انتبه انه على لسان غيرك ، و كما قلت افضل البقاء في الخفاء اكتب بحرية و افضل من اعرف و اصبح اكتب بتملق ، سلامي لقلمك الحر ، بالمناسبة هل لك ان تفعل التعليقات باستخدام الإسم و الرابط ؟
سلام
غير معرف
23 أبريل 2011 في 12:14 م
هذه الافكار صحيحة واحيي فيك جراتك وصراحتك، وكل من يقرا ما كتبت يدرك مقدار الالم الذي عانيته وما زال مسترسلا، المهم ان يكنب الانسان ويقول كل ما تخالجه نفسه به، وانا قلت لك من قبل انت اكبر من ان تدفن راسك وقلمك بين دفتي صحيفة تطوى بعد قرائتها مباشرة وترمى جانبا قد نعود اليها ذات لحظة او لا نعود مطلقا، كتاباتك محررة من ابجديات الخيانة ومن التملق الذي تحدثت عنه ولكن الجميع يدرك انك ربما المدون الاكثر جراة في وطني
وسيلة مكي
غير معرف
23 أبريل 2011 في 12:20 م
السلام عليكم .يا بشار يقول عبد الرحمن المجدوب الله يرحمه شافوني كحل مغلف يحسبوا ما في دخيرة و أنا مثل الكتاب مألف في منافع كثيرة لهدا أقول لك لا تتعجب فالدنيا هكدا عوجوها بلسانهم و ينظرون للشخص بالوجه و فقط لا العقل و الضمير تكتب أو لا تكتب تعمل أو لا تعمل فكن جميل الوجه و تحسن التشيات يرفعون هيبتك و تكون في مصاف هؤلاء و لكن أنت لست في صفهم فلا داعي أن تحتك بالكلاب فاكتب و تمتع بالكتابة و لا تبالي بأي كان و سيأتي يوم و تكون لك الكلمة و تدور الدائرة نحن في الهوى سوى يا أخي ....أخوك حساني جلول
سعد
23 أبريل 2011 في 7:51 م
مرحبا أخي سررت بالتعرف على مدونتك الجميلة.
فعلا هذا ما يحصل تجد أناس يحكمون على التدوين بقواعد وقوانين كأنهم مشرع التدوين وإذا ما جبت مدونته تجدها كلاما فارغا لا علاقة له بما كان يتحدث.
مقال جميل بالتوفيق.
خالد بشار
23 أبريل 2011 في 10:53 م
شكرا وسيلة على كلامك الجميل و على رحابة صدرك و تشجيعاتك المتواصلة دوما، واتمنى ان تستجاب دعواتك ، كما أتمنى أن توفقين في رسالة الماجيستير .
شكرا أخي جلول لكن انا لم أصفهم بالكلاب و لن اصفهم ، هم أصدقاء و أحباب مهما يكن فأحيانا جو الحوارات ينسي الانسان الطرح الموضوعي ، انا اعترف انهم متألقون لكن ما يحز في نفسي الاحكام على الأخرين أو على التدوين عامة ...كما اقول ان كل من يكتب هو مدون سواء في الشعر في الادب في الثقافة واعترف اني اقرأ للمدونات الثقافية أكثر ما أقرأ للأقسام الثقافية في الجرائد لاني اعرف مدونين شعراء وأدباء لم يجدوا الفرصة ...لكن رجاء اثبات الذات لا يعني نفي الآخرين ...انا ادعو لهم و اتمنى أن اتقدم بمساعدتهم ولو بكلمة طيبة. فرجاء النقد لا يعني ان ننحط في المستوى ونطلق كلمات لا تستحق أن نطلقها على من هم أحبة و اخوة حتى وو إن اخطأوا في حق الآخر.
أخي سعد شكرا على تعليقك مدونتك زرتها هي الأخرى مميزة .
خالد بشار وليد
غير معرف
28 أبريل 2011 في 11:44 م
بغض النظر عن الداعي لكتابةهذه التدوينة
أكرر ما قلته يوم وصل بالبعض إلى اتهامي بالغرور
لا يملك أحد حق التنظير... خاصة إذا كان يدون منذ مدة قصيرة جداااااااااااااااااا
كل رأي يلزم صاحبه فقط... أنا أتحدث باسمي ورأيي يلزمني لوحدي... هذا هو شعاري
في زيارتي الأخيرة لتونس... ومجالستي لمدونيها... شعرت بالخزي من بقائنا ندور في حلقة مفرغة... شخصيا لن أصرح بعد الآن تصريحا من شاكلة المدونة هي مساحة للتعبير عن خواطري ومشاعري... انتهت حصة الاهداءات بالنسبة لي... 5 سنوات أسقط الناس فيها أنظمة ونحن مازالنا في أسئلة البيضة والدجاجة
قد لا أوافقك يا خالد على المكتوب هنا، لكن من ناحية المبدأ أنا معك... لا تتحدثوا باسمي ولن أتحدث باسم أحد
تحياتي لك صديقي...سعيد أني بقيت شخصا صادقا في رأيك
يوسف بعلوج