كارثة بيئية تهدد صحة المواطن بالجلفة...مقابل تقاعس السلطات
الأحد, فبراير 03, 2013 // 1 التعليقات // خالد بشار // القسم: تحقيقات //
....لغز محير وغامض يطرحه تواجد كمية كبيرة من مبيدات الجراد القاتلة والسامة والمنتهية الصلاحية منذ 2006 بالتعاونية النموذجية ببلدية تعظميت 50 كم من عاصمة ولاية الجلفة ، رغم تحذيرات منظمة "فاو"لعالمية من الخطر البيئي و الصحي جراء التخزين العشوائي للمبيدات ، و ما يزيد في القضية ابهاما هو تنصل كل الجهات المعنية بالقضية رغم أن جمعيات مختصة أكدت وجود اصابات في وقت يجهل عددها بسبب اللامبالاة وجهل سكان المنطقة خطورة المبيدات القاتلة .
حسب المعلومات المتوفرة لــ"الشعب " يعود تواجد هذه المبيدات منذ سنة 2004 تاريخ حملة مكافحة الجراد التي مست العديد من المناطق عبر التراب الوطني و أعلنت حينها الدولة مشاركة عدة هيئات بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ، و منذ ذلك التاريخ يُجهل سبب عدم استعمال هذه المبيدات أو السبب من تخرينها و عدم التخلص منها رغم انها منتيهة الصلاحية منذ سنة 2006 ،خاصة، ان المكان يُعد مزرعة نموذجية يحيط بها أراضي فلاحية و رعوية ، ما اعتبره مختصون لــ"الشعب " كارثة بيئة مع احتمال امتداد خطر المبيدات عبر اللحوم و المنتجات الفلاحية و الملامسة ، وقال المختصون "أننا نجهل مكونات المبيدات وان كانت تتواجد معها مواد اخرى قد تؤدي الى تفاعلات ، ما يجعلنا نجد صعوبة في تحديد مدى مقدار "السمية " او ما يعني الجرعة القاتلة "، و قال البيطري "ب، نورالدين" لحد ما تقولون و حسب الصور هي من نوع "مالاتوكس " لكن ما يثير تساؤلاتي انها منتهية الصلاحية غضافة ان التخزين غير لائق و تسربات الزيوت على الأرضية تشكل خطورة كبيرة ، و أضاف "بخصوص مكوناته الكيميائية كل المبيدات تعد خطرا كبيراعلى البيئة وصحة الانسان وهي مواد لم تؤكد دراسات انها مسرطنة لكن هذا لا يعني الجزم أنها غير ذلك كون معاهد دراسات عالمية لا تزال تدرس نوع المبيداتالمسببة للسرطان و لم يثبت لحد الساعة انه من المواد المسرطنة ، غير أن هناك إجراءات سلامة أثناء استعمالها و شروط دقيقة لتخزينها ، ما يعني أن طريقة التخزين العشوائية تضاعف خطورتها بيئيا و صحيا.
حسب المعلومات المتوفرة لــ"الشعب " يعود تواجد هذه المبيدات منذ سنة 2004 تاريخ حملة مكافحة الجراد التي مست العديد من المناطق عبر التراب الوطني و أعلنت حينها الدولة مشاركة عدة هيئات بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ، و منذ ذلك التاريخ يُجهل سبب عدم استعمال هذه المبيدات أو السبب من تخرينها و عدم التخلص منها رغم انها منتيهة الصلاحية منذ سنة 2006 ،خاصة، ان المكان يُعد مزرعة نموذجية يحيط بها أراضي فلاحية و رعوية ، ما اعتبره مختصون لــ"الشعب " كارثة بيئة مع احتمال امتداد خطر المبيدات عبر اللحوم و المنتجات الفلاحية و الملامسة ، وقال المختصون "أننا نجهل مكونات المبيدات وان كانت تتواجد معها مواد اخرى قد تؤدي الى تفاعلات ، ما يجعلنا نجد صعوبة في تحديد مدى مقدار "السمية " او ما يعني الجرعة القاتلة "، و قال البيطري "ب، نورالدين" لحد ما تقولون و حسب الصور هي من نوع "مالاتوكس " لكن ما يثير تساؤلاتي انها منتهية الصلاحية غضافة ان التخزين غير لائق و تسربات الزيوت على الأرضية تشكل خطورة كبيرة ، و أضاف "بخصوص مكوناته الكيميائية كل المبيدات تعد خطرا كبيراعلى البيئة وصحة الانسان وهي مواد لم تؤكد دراسات انها مسرطنة لكن هذا لا يعني الجزم أنها غير ذلك كون معاهد دراسات عالمية لا تزال تدرس نوع المبيداتالمسببة للسرطان و لم يثبت لحد الساعة انه من المواد المسرطنة ، غير أن هناك إجراءات سلامة أثناء استعمالها و شروط دقيقة لتخزينها ، ما يعني أن طريقة التخزين العشوائية تضاعف خطورتها بيئيا و صحيا.
تقارير طبية : المالاتوكس يسبب امراضا مزمنة (؟)
حسب تقارير طبية حول خطورة المبيدات ، فإن المالاتوكس أو الملاثيون يعد من مبيدات الحشرات و مصنف في خانة الخطر على الصحة و البيئة ، وتوصي "نشرة الاستعمال" على الحذر أثناء الرش وعدم تجاوز نسبة ضئيلة جدا نظرا لخطورته الكبيرة ،مع تجنب ملامسة الجلد و ارتداء حماية العين، وفي حالة عدم كفاية التهوية، ضرورة استخدام المعدات المناسبة في الجهاز التنفسي ،و توصي التقارير بعدم الاكل الشرب حين الاستعمال ،ويضيف التقرير أن المالاتوكس يجب تخزينه في مكان بارد جيد التهوية و في حاويات محكمة الاغلاق وفي مكان بارد مع الابتعاد عن مصادر الحرارة، وهذا ما هو غير متوفر في التخزين المعتمد في المزرعة النموذجية ، إضافة أن المبيدات المتواجدة بالمزرعة النموذجية منتهية الصلاحية ما يعني تضاعف الخطورة على البيئة والانسان ، و تشير التقارير ان هذا المبيد يسبب الغثيان، والتقيؤ، والصداع، والإسهال والدوار الرؤية وضعف العضلات، وضيق الصدر، وعدم وضوح،تقبض الحدقة، دمعان، اللعاب، وألم في البطن، تليف العضلات، والاكتئابات القلبية التنفسية والتشنجات والغيبوبة والموت من خلال وقف القلب أو الجهاز التنفسي مجرد ملامستها و تتضاعف الخطورة حين تفاعله مع مواد أخرى، مضيفة أن اعراض التسمم قد تتأخر لكنها أشارت أن الخطورة المتوقعة هو تسببه في الامراض المزمنة منها التهاب المعدة و التقرح والتهاب الكبد والكلا وفقدان الوزن، في وقت يجهل تسببه في داء السرطان .
حاولنا البحث عن احتمال اصابات سكان تعظميت بمثل هاته الأعراض لكن السكان الذين تحدثنا معهم يجهلون تواجد هذه المواد وخطورتها ، مع أن الحديث عن السرطان في المنطقة و التزايد الرهيب صار موضوعا لا يأخذ الاهتمام الكبير من الدراسة رغم الارتفاع الرهيب في وقت يشكل هاجسا لدى السكان الذين ذكروا لنا جهلهم بمصدر بعض الاصابات و عدم وجود دراسات طبية دقيقة و اهتمام واضح بالبحث ، في وقت أشار تقرير لجمعية " العافية " لحماية المستهلك التي راسلت والي الولاية محذرة من مغبة تواجد كميات كبيرة لمبيدات عرضة للاهمال و منتهية الصلاحية ، إلى اصابة أحد رعاة نقلا عن رواية السكان تم نقله على جناج السرعة الى مصلحة الاستعجالات و حسب رئيس الجمعية " ع، جنيدي" فإن المواطن مكث لمدة يومين في حالة غيبوبة ، في وقت يُجهل ان كانت هناك إصابات أخرى جراء تعرض سكان للمبيدات لأسباب كثيرة ،كما يجهل إن كانت الاثار المزمنة للمبيدات قد ظهرت على السكان، رغم ان التهاب المعدة والتقرحات و تلف الكبد و قصور الكلى من بين الامراض المنتشرة في المنطقة ناهيك عن الارقام المخيفة للسرطان التي لطالما كانت تجد تبريرات لدى مديرية الصحة و بالمقابل تحذيرات من طرف الجميعيات المرافقة لمرضى السرطان ، اما ما يزيد في الملف غموضا وخطورة ويدعو لضرورة دق ناقوس الخطر والتدخل العاجل هو طبيعة المنطقة الزراعية و الفلاحية و الرعوية باعتبارها تزود الولاية بكمية كبيرة من المنتوجات المتواجدة في السوق المحلي من خضروات و لحوم.
إلى جانب هذا اعتبرت مصادر طبية لــ"الشعب " أن الأمراض الناتجة عن هذه المبيدات موجودة و أحيانا يتم استقبال حالات مصابين بمثل هذه الامراض ، لكن لا نعلم أن كانت للمبيدات علاقة بالأمر في غياب تحديد الاشخاص الذين تعرضوا له أو فحص المواطنين المقيمين بالمنطقة ، حيث أن التعرض للتسمم في شهر الصيف يشهد ارتفاعا كبيرا لكن غالبا ما يكون بسبب بعض المأكولات ، في ذات السياق اعتبر رئيس جمعية "العافية" لحماية المستهلك ان التدخل في حالة التعرض للمبيد يحتاج تدخلا طبيا خاصا و هو ما انقذ الراعي الذي تعرض للاصابة حين علم الطاقم الطبي أنه تعرض لمبيد المالاتوكس.
مديرية البيئة ترفض كشف التفاصيل :
في رحلة البحث عن اجابات حول القضية و سر تجاهل الجهات المعنية لمدى خطورة الكميات الكبيرة من المبيدات عرضة للتحزين العشوائي ، و لامبالاتها بانعكاسته على البيئة و صحة الانسان ، اصطدمنا من تعامل المسؤولين رغم اننا في البداية اعتبرنا القضية بسيطة ومجرد اهمال لنتفاجأ أن الملف وراءه الكثير من الاستفهامات والغموض ، فكان علينا البحث عن الجهات التي شاركت في حملة مكافحة الجراد للبحث عن المسؤول وراء تركها ، حيث نفت المحافظة السامية لتطور السهوب مسؤوليتها الكاملة على لسان رئيس الديوان في الوقت الذي فشلنا بعد محاولات عديدة الاتصال بمديرية الفلاحة التي لا تجيب رغم محاولاتنا المتكررة ، خاصة انها المعني الأول بالقضية.
من جهتها أخلت مديرية البيئة مسؤوليتها معتبرة على لسان مديرها أنها حذرت من خطورة المبيدات (؟)و طريقة التخزين (؟)، مضيفا أنه أرسل تقريرا مفصلا الى الجهات المعنية من أجل التخلص من هاته الكميات ، دون أن يكشف عن فحوى التقرير و تاريخه لأسباب نجهلها (؟)رغم أن الامر يتعلق بصحة المواطن و حماية البيئة ، وما زاد في شكوكنا هو استغراب المسؤول الاول عن البيئة في الولاية اهتمامنا بالقضية و تهربه عن الاجابة رغم إصرارنا و توضيحنا لخطورة الوضع ، كما رفض مدير البيئة كشف تأثير المبيدات المباشرة على صحة المواطن و البيئة رغم ان الامر بتعلق بالمواطن و بالصحة العمومية ، في ذات السياق أكد تصرف مدير البيئة و محاولته اعتبار الملف " سرا خطيرا " ان الملف فيه الكثير من الغموض و الخطورة بدليل ان مديرية البيئة أعلنت ناقوس الخطر و راسلت الجهات المعنية لتختمها بإخفاء المعلومة عن الرأي العام بطريقة فيه الكثير ما يقال عنها.
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
1 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
umzug
28 فبراير 2013 في 9:16 ص
Thanks to topic