تصريح خطير لوزير يعلم ان امثال هنري نراهم خنازير؟
الخميس, سبتمبر 15, 2011 // 3 التعليقات // خالد بشار // القسم: بعد المداولة //تصريح وزير الداخلية السيد ولد قابلية بخصوص ما يسمى ثورة 17 سبتمبر بقدر ما يعكس حرص الجزائر على حماية المجتمع و الوطن من أي تدخل أجنبي أو أيادي خفية ومنطق التخلاط ، فهو في الحقيقة " تصريح مسموم " و خطير يعكس مدى التضييق الكبير الذي يُمارسه النظام على الحريات في الجزائر دون ان يدري أو ربما يدري و يتعمد ذلك ، فقول الوزير أن السلطات الأمنية تراقب كل كبرة و صغيرة و كل ماله علاقة بمنشورات تحريضية قصد زرع الفتنة ، هو في الحقيقة كلام عام يحتمل عديد الاحتمالات ويجر في خانته العديد من الفئات ، لأن الوزير لم يدقق كلامه عن أي منشورات يتحدث و أي مقالات يقصد .؟
اذن السلطة او النظام دون أن يحتاج الى تقارير أمنية هو متأكد أن تاريخ 17 من سبتمير ليس من صنع جزائري و لا حاجة لجزائري أن يحدد تاريخا و لو حدده وتبنته اي جهة أجنبية أو أطرافا تحقد علينا فسيجعل من ذلك التاريخ احتفالا ، لكن السؤال الغريب والمنطق الذي يغضب الجزائري :لماذا تتصرف السلطة و كأنها اكتشفت مؤامرة ضد الجزائر و لماذا تتعامل مع الشعب والشباب على انه مراهق و غبي و هي تدرك تماما مدى عشقه وحبه للوطن ؟ ولماذا تفسد هذه العلاقة و هذا الحب الطبيعي الأصيل بتهديداتها وخلط الامور الذي لا يخدم الشعب ولا مستقبل الجزائر بقدر ما يخدم الفاسدين في النظام و لوبيات الفساد ويقضي تماما على اي مبادرة من أجل الحالمين في هذا البلد من أجل كشف فساد مسؤول أو وزارة ؟
قضية بشيري التي صنعت منها بعض الجرائد قصة وجعلت منها حكاية ثورة قد تندلع بمجرد اتصال افتراضي لا تخدم الشعب ولا تطور الامة ،لأنها مجرد نفخ اعلامي و شطحة نهارية شروقية لتبين لنا ان هناك مؤامرة تم احباطها و بان "الوطنيون الشروقيون" وغيرهم هم أكثر وطنية في فبركة عنوانها" المزايدة الوطنية "، رغم أن هذه الجرائد نفسها تزيد في عمق المأساة باحتكارها للوطنيية و تضييق مساحة الوطنيين ، وهي تدرك تماما ان الشعب ليس غبيا لهذه الدرجة ، لأن بشيري وغيره من الشباب يبحث عن التغيير لكن بحثه ونداءه لا يمكن أن يُسمع اذا كان هناك صوت خارجي يتحكم ودون الحاجة الى هذه الفبركة فصنع القصة كان مزايدة لان الشعب لن يثور بمنطق الثورات ، والسلطة تدرك تماما هذا ،أما بشيري مروان فورطته أطراف خافت على مصالحها و من تحركاته في جبهة التحرير التي تعاني من حركة تقويم و تغيير يقودها أمثال بشيري ،و للقضاء عليه فبركت القصة و حولوها الى تغيير وطني بأيادي صهيونية لاسكات بشيري و أمثاله لاحباط تغيير حزبي بأيادي شبابية تبحث عن نصيب سياسي ومشاركة في حزب يدعي انه الاكثر وطنية و ديمقراطية و بالمقابل يحرم الشباب من المشاركة برأيه و نظرته و اماله وطموحاته.
تصريح الوزير وتهديده افسد العلاقة و أثبت مرة أخرى أن النظام استطاع ان يستغل الثورات العربية لصالح الفساد في الجزائر ، و قد تقولون كيف ؟ ببساطة فقضية بشيري و تاريخ 17 سبتمبرو التضخيم الاعلامي لها ساعد الفئة الفاسدة في السلطة وخدمها كي تفسر اي احتجاج ضد مسؤول فاسد على انه زرع فتنة ومخطط صهيوني ؟ و اي مقال ضد فاسد أو فضيحة في قطاع هو مؤامرة ضد الجزائر ؟ و اي صوت ينادي السلطة بضرورة اصلاح قطاع وتطبيق القانون الذي شرعته لمكافحة الفساد هو صوت خائن متآمر و عدو للجزائر ؟ وبهذا فالسلطة تسير في منطق حماية الفساد ولا تفرق بين الوطني و الباحث عن العيش الكريم و بين الفاسد و المجرم ، ؟ و اذا ارادت ان تقول لنا أنها غير ذلك فعليها أن تفصل بين تطبيق قانون مكافحة الفساد و مبدأ مساهمة المواطن والصحافة في حماية الوطن من الفساد و بين زرع الفتنة و توزيع منشورات تحريضية بمجرد أن تقول هناك فساد ... نعم فساد تعترف به السلطة وتشرع له قانون لكن بالمقابل تحميه دون أن تدري أو تدري
على السلطة اذن أن تحمينا بدل ان تهددنا لان مسألة حماية الوطن هي مهمتنا جميعا و هي تدرك تماما أن اصغر فرد في الجزائر لن يبيع الجزائر لآخر حتى ولو مات جوعا ...فاتركونا من معاملة الجزائري على أنه مراهق لانكم تعرفون اننا اكتوينا من المؤامرات ، والشعب الذي ينسى كل شيء من اجل اهانة بسيطة و يحتضن نظامه ورئيسه لا اعتقد انه سيبيع الجزائر و يرضى بامثال ساركوزي و كلب من مثل هنري ليفي لكي يعطوه دروسا في الثورة و التغيير و لامثال ليفي نقول نحن لا نسمع الدروس من خنازير و الجزائر ليست للبيع يا كلاب ....
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
3 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
entrümpelung wien
12 أبريل 2012 في 12:20 م
خبر مستفز جدااااااااا
Sperrmüllentsorgung
11 أغسطس 2012 في 10:05 ص
شكرا ع الموضوع
غير معرف
3 نوفمبر 2013 في 9:07 م
إذا كان الجزائريون بكل هذه الصفات التي ذكرتها، فلماذا يركبون البحر في مراكب الموت إلى الضفة الأخرى، ماذا لو فتحت الحدود إلى أوربا؟ إلى فرنسا بالتحديد، سوف لن يبق هنا إلا من له نصيب من مداخيل البترول يأخذه كغنيمة باردة في كل صفقة.
يا أخي.. الوطن إذا فقد معناه فما أسهل الزهد فيه