معالي وزير الفلاحة عشر سنوات و ما بكم خجل ؟
السبت, أكتوبر 15, 2011 // 3 التعليقات // خالد بشار // القسم: بعد المداولة //أتساءل دوما لماذا يقول البعض اننا في دولة عظيمة و بأننا شعب عظيم رغم أننا كل يوم نسمع المفارقات ونعيش المتناقضات التي تجعل الكثير يلجأ إلى الانتحار و الجنون القصري بعد رحلة من المطالبة بحقوق مهضومة مغتصبة ، يرى فيها انها حق بسيط لا يساوي شيئا مقارنة بالأرقام وخطابات التباهي التي صارت العلامة التسويقية لوزراء و ولاة لا يفعلون شيئا سوى استغبائنا و الكذب على رئيس الجمهورية بأرقام ومعطيات
بالله عليكم " وهذه لغة أويحي " هل يعجز وزير في دولة عظيمة تصرف الملايير على اتخاذ قرار بسيط و هو إيصال الكهرباء الى أراضي ستنتج مئات الأطنان من التمور لو وصلت اليها الكهرباء ، بالله عليكم كيف تفسرون أن هذا الوزير الذي يبدع كل يوم في صيغة قرض من رفيق الى حبيب و امتياز ، و بكل برودة دم أن يترك أكثر من 100 فلاح مدة 10 سنوات و هم ضحايا في أرضهم ، وضحايا لشركة بددت الملايير و لم يحاسبها أحد و بعد مرور كل هذه السنوات يقول لهم كلمته الشهيرة " أنا لم أسرقكم فالشركة التي سرقتكم سرقت الدولة أيضا " وما بيدي حل اذهبوا إلى نظام آخر وصيغة أخرى و انتهى كلامي معكم "
عبارة وزارة الفلاحة وردها على مطالب القافلة التي انطلقت من بسكرة باتجاه العاصمة مشيا على الاقدام هو جريمة في حق الدولة لأنها ببساطة تعكس التعريف الحقيقي للسياسة الحكيمة و أي قوة لهذا النظام ، و الوزير الذي يقول هذا تجاهل تماما أنه مسؤول عن القطاع وعن الفلاح البسيط وبدل ان يكشف لنا من سرق الملايير الفلاحية باسم الفلاح البسيط و بددها و جعل منها فيلات و ووكالات ، فضل هذا الوزير أن يقتل 100 فلاح و أكثر هم ضحايا الامتياز الفلاحي الذين لا يريدون الملايير بل يريدون "الكهرباء" فقط في بلد يحتل الصدارة في الطاقة و يرفض فيها الفلاح البسيط ان يسقي أرضه بمال ربوي في صيغ تريد الوزارة أن تعتمد فيها سياسة القرض و القرض المضاد
دون الغوص في قضية العامة للامتياز الفلاحي التي يريد الكل جعلها قضية لا يمكن الحديث عنها و كشف من وراءها ، و دون ان نتحدث عن قضية السهوب و إصرار الوزارة على انها بددت 4200 مليار تبين فيما بعد أنه مجرد كلام فارغ و حسابات شخصية بعدما أصدر هذا الوزير لجانه وأكد ان هناك اختلاس ثم برأتهم العدالة ، نريد أن نسأل معالي الوزير و هو يعرف الإجابة جيدا ، لماذا تريد ان تحرم هؤلاء الفلاحين من الكهرباء و تجبرهم على اعتماد نظام 108 ؟ لماذا لا تصدر قرار بتوصيل الكهرباء و تريد أن تدخل هؤلاء في جهنم الإجراءات البيروقراطية التي ستجعل أراضيهم بورا ؟ لماذا يا معالي رئيس الحكومة تصدر تعليمة تؤكد فيها على تسوية مستحقات المقاولين المتعاقدين مع العامة للامتياز الفلاحي رغم أن مشاريعهم ليست مستوفيه للشروط القانونية والمعايير التقنية ، وتسكت حين تعلق الأمر بضحايا من درجة فلاحين بسطاء ؟ هل تعجز الدولة عن توفير الكهرباء لفلاح بسيط و قادرة على صرف الملايير التي تعرف انها غير موجهة للفلاحة ؟ لماذا يا معالي الوزير تنزل الى الأرض حين يتعلق الأمر بالترويج لمشروع و تعجز عن النزول الى ارض الفلاح لتسمع الحقيقة ؟ لماذا تفضلون الصمت عن شركة قتلت الملايير وسرقت الدولة و تفضلون ان تختبئوا لمواجهة ضحايا هذه الشركة ، ألستم انتم الدولة و أنت الحماية للضعيف ؟
هي ليست أسئلتي بل أسئلة فلاح بسيط يريد أن يسقي أرضا ، فلاح صبر 10 سنوات و كان ضحية شركة مخيفة سرقت الدولة و سرقت الفلاح والفلاحة ، و خاف الكل من إصلاح ما تضررت به أو مجرد الحديث عن ضحاياها ، وقضية أهل اللوزن والعجرم واحدة من بين مئات المحيطات التي صارت بورا ببساطة لان مشاريع الطاقة والكهرباء راحت في بوبي العامة للامتياز الفلاحي ، وهذه العامة يخافها العامة والدولة ،... لكن ببساطة 10 سنوات وما بكم خجل ؟ 10 سنوات ولا يوجد رجل في الدولة يلتفت لهؤلاء ؟
نجاة للصحافة : بطاقة هوية
خالد بشار وليد صحفي مختص في التحقيقات شؤون العدالة تاريخ ومكان الازدياد : 17/05/1978 بالجلفة الشهادات الأكاديمية/ ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة البليدة سنة 2000 شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة البليدة سنة 2001 /الإجازات الأكاديمية مذكرة تخرج بعنوان الإعلام كسلطة رابعة * دراسة تحليلية لواقع و أفاق الإعلام في الجزائر * بدرجة ممتاز مع تقدير اللجنة الخبرات السابقة / سنة 1998* مراسل من جامعة البليدة لجريدة الواحة الجزائرية سنة 2002* صحفي محرر بجريدة الواحة الجزائرية المكتوبة و الالكترونية 2003* صحفي مكلف بالتحقيقات والقسم القانوني بجريدة الواحة الجزائرية. * 2008*صحفي بأسبوعية الديار الجزائرية مكلف بالتحقيقات و عمود أوراق محقق صحفي بأسبوعية الخبر حوادث *ملحق الخبر الأسبوعي* صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
3 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
الحزن القاتل في الشرق
مرت سنة كاملة بأشهرها ، أياما ،و ساعاتها على وفاة الشيخ الامام الجابري بولاية تبسة ، ولا أعرف هل اقول "وفاة " أم اغتيالا أم "قتل مع سبق الاهمال و اللامبالاة"،سوى ان الحقيقة الثابتة أنه رحل عن أولاده وزوجته و ترك لهم تركة كبيرة ، ليست مالا و لا عقارات بل "أحزان ".... وحقيقة مرة لا تغدو سوى ان تكون "وصية" كتبت بخط الروح المتعذبة بالمآسي عنوانها " ابحثوا عن وطن " ،أنها تركة ووصية لا يفهمها الغاوون و لا المتملقون بل يفهمها أصحاب الضمائر الحية الذين اكتتووا بفساد هذا البلد و هم لا يستطيعون العيش بالفساد و مال الحرام و دون ضمير ولا أخلاق و لا يحتملون التملق من أجل كسب حقوقهم.
.تتمة الموضوع
غير معرف
7 مايو 2012 في 3:31 م
متالق في كتابتك يا خالد مثلما انت في الواقع كما اعرفك مميز دائما
غير معرف
15 أغسطس 2012 في 8:21 م
بما ان جراتك فاقت كل الحدود و الوزارات ... لماذا لا تدع عنك هذه المقالات التى لا تغني ولا تسمن من جوع و تخرج من عالم النقد في كل شيئ و تبني عالما واحدا و اتجاها واحدا واهتماما واحدا انت مقتنع به و بضرورة الكشف عنه لاننا سامنا من الاشخاص الذين جعلوا من انفسهم خبراء يفقهون كل شيئ
خالد بشار
16 سبتمبر 2012 في 10:02 م
شكرا على اعترافك بالجراة ....اما قولك بتأسيس "عالم خاص بي" فهذا ليس من اهتماماتي حاليا ..لكن يبدو انك تعاني قلة فهم وسوء تقدير خاصة حين تصفنا بالخبراء ...انا متابع وارجو ان تطهر قلبك من بعض الحسد المتناثر فيه ..فكلامك له خلفيات وسوء تقدير ..الله يجيب الخبر